الرئيس المالي:الجماعة السلفية تمارس إرهابا خالصا ولا علاقة لها بالإسلام
قال الرئيس المالي أجمدو توماني توري، إن الجماعة السلفية للدعوة والقتال قامت بفصل الرهائن الفرنسيين عن بعضهم وتوزيعهم على عدة مجموعات، في محاولة تكشف عن تخوف التنظيم الإرهابي من حصول ضربة عسكرية مشتركة ضد معاقله، قد يقدم عليها الجيش المالي والفرنسي.
وأكد الرئيس المالي في حوار لجريدة “لوباريزيان” الفرنسية، أن الجهود الاستخباراتية التي يقوم بها الجيش المالي والفرنسي، لم تمكن من معرفة مكان احتجاز الرهائن الفرنسيين الخمسة، بدقة، بالرغم من تأكيد معلومات مستقاة من حكومتي باريس وباماكو، بأنهم محتجزون في تلال تيمترين الصحراوية الواقعة شمال شرق مالي القريبة من الحدود الجنوبية للجزائر.
واستبعد الرجل الأول في مالي القيام بعملية عسكرية ضد الخاطفين، وقال إن “الظروف لم تجتمع”، مشيرا إلى أن الإقدام على عمل من هذا القبيل، من شأنه أن يعرض حياة الرهائن للخطر، على غرار ما حصل للرهينة الفرنسي السابق، ميشال جيرمانو، الذي أقدمت الجماعة السلفية على تصفيته، مباشرة بعد العملية العسكرية المشتركة التي قام بها الجيش الفرنسي والموريتاني على معاقل التنظيم الإرهابي، شهر جويلية المنصرم.
وقدر أحمدو توماني توري بأن الجماعة السلفية للدعوة والقتال “تشكل خطرا متزايدا على المنطقة، ومصدر الخطر برأي المتحدث يكمن في كون التنظيم الإرهابي يتبنى ويمارس الدعاية لدين ليس بالإسلام وإنما “إرهابا خالصا”، فضلا عن كونه عدوا مسلحا ويتمتع بقدرة كبيرة على الحركة، وغير مرئي ينشط في منطقة واسعة جدا، ويستفيد من تواطؤ بعض سكان الصحراء”.