الجزائر
في رسالة لعاهل المغرب بمناسبة "عيد العرش"..

الرئيس تبون: الجزائر تسعى إلى توثيق روابط الأخوة مع المغرب

محمد مسلم
  • 6250
  • 10
الشروق أونلاين

وجه الرئيس عبد المجيد تبون، الثلاثاء، برقية تهنئة إلى العاهل المغربي محمد السادس، بمناسبة “عيد العرش” الذي يصادف 30 جويلية من كل سنة، شدد من خلالها على سعي الجزائر الثابت لمزيد من توثيق روابط حسن الجوار مع الجارة الغربية.

وأكد رئيس الجمهورية، في البرقية أن “بلاده تسعى وبشكل ثابت، إلى مزيد من توثيق روابط الأخوة، وحسن الجوار، والتعاون بين الشعبين (الجزائري والمغربي) الجارين الشقيقين”.

وقال تبون في برقية التهنئة، التي تصادف الذكرى الـ21 لتولي العاهل المغربي عرش المملكة المغربية، إنها “مناسبة أغتنمها لتأكيد عمق أواصر الأخوة الصادقة التي تجمع شعبينا الشقيقين، والتي تطبعها على الدوام قيم الترابط والتعاضد الراسخة في التاريخ المشترك”.

وتعرف هذه المناسبة بـ”عيد العرش” الذي يصادف 30 جويلية من كل عام، وهي تعتبر عيدا وطنيا في المغرب، كونه اليوم الذي تولى فيه الملك محمد السادس، مقاليد الحكم خلفا لوالده الراحل الحسن الثاني‎ في العام 1999.

وكان العاهل المغربي قد وجه برقية تهنئة في ديسمبر الماضي، إلى الرئيس تبون، بمناسبة توليه منصب رئاسة الجمهورية، ودعاه فيها إلى “فتح صفحة جديدة في علاقات البلدين، على أساس الثقة المتبادلة والحوار البناء”، فيما أعرب الرئيس تبون في حوار تلفزيوني الشهر المنصرم، عن رغبة بلاده في الانفتاح على أي مبادرة لتجاوز الأزمة مع المملكة.

وتعيش العلاقات الجزائرية المغربية على وقع انسداد منذ عقود من الزمن، فالحدود البرية لا تزال مغلقة منذ منتصف التسعينات، وليس هناك من أفق لإعادة فتحها، في ظل إصرار الطرف الجزائري على ربط هذه القضية بالملفات الأخرى العالقة، مثل قضية تهريب المخدرات القادمة من المغرب، والتي يعتقد الكثير من المراقبين أن نظام المخزن متورط إلى أذنيه فيها.

كما تشكل قضية الصحراء الغربية واحدة من القضايا المعقدة التي صعب تجاوزها لحد الآن، الأمر الذي جعل منها أحد أبرز العوامل التي حالت دون تمكن البلدين من بناء علاقات مستقرة، فالرباط لم تتوقف يوما عن مهاجمة الجزائر بمناسبة أو بدونها، بسبب موقف مبدئي للجزائر، وهي دعوتها المستمرة إلى تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، على اعتبار أن هذه القضية مسألة تتعلق بتصفية الاستعمار في القارة الأفريقية، علما أن الجزائر كانت من أبرز ضحايا هذه الظاهرة.

مقالات ذات صلة