-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ثمن الآراء والمبادرات الحكيمة التي تم التوافق عليها

الرئيس تبون يتعهد بمضاعفة الجهود لتنفيذ قرارات قمة الجزائر

ع. س / واج
  • 324
  • 0
الرئيس تبون يتعهد بمضاعفة الجهود لتنفيذ قرارات قمة الجزائر
ح.م

أشاد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الأربعاء، بالروح الأخوية التوافقية التي سادت أشغال الدورة الـ31 للقمة العربية التي احتضنتها الجزائر على مدار يومين.
وفي كلمة له خلال الجلسة الختامية لأشغال القمة بالمركز الدولي للمؤتمرات، أشاد رئيس الجمهورية بالروح الأخوية التوافقية التي سادت أشغال القمة، مبرزا أنها “سمحت باستعراض الأوضاع السائدة في المنطقة العربية ومحيطنا الإقليمي وكذا على الساحة الدولية”.
وأوضح أن هذه القمة شكلت “محطة هامة لتعزيز التضامن العربي في سبيل حماية مصالحنا المشتركة والعمل كمجموعة موحدة وقوية بمقدراتها ومواردها للتموقع فعلا” على الساحة الدولية والإقليمية، كما سمحت باتخاذ “عدد من القرارات الهامة التي من شأنها أن تتوجه بعملنا المشترك مباشرة نحو المواطن العربي للتكفل بهمومه والاستجابة لتطلعاته المشروعة”.
وأكد أن القرارات الطموحة التي خرجت بها قمة الجزائر “تدفعنا إلى مضاعفة الجهود خلال فترة رئاستنا للمجلس من أجل العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه”، معربا عن يقينه بأن “روح التوافق والتضامن التي ميزت هذه القمة ستكون حافزا للمضي قدما نحو تجسيد أهدافنا المشتركة”.
وتوجه رئيس الجمهورية بالشكر إلى المشاركين في هذا الموعد العربي الهام على “مساهماتهم القيمة لإنجاح قمة الجزائر وجعلها قمة للم الشمل وتعزيز التضامن وتوحيد الصف العربي في ذكرى أم الثورات، ثورة الفاتح من نوفمبر الخالدة”، معربا عن عظيم امتنانه في تحقيق “مقاصد القمة النبيلة وأهدافها الجوهرية، بعد يومين من العمل الجاد والبناء والنقاش الأخوي المثمر”.
كما ثمن رئيس الجمهورية “الآراء القيمة والمبادرات الحكيمة التي تم التوافق عليها بشأن إثراء مخرجات القمة وتأكيد التزامنا المشترك والثابت للدفاع عن قضايا أمتنا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي جددنا كلنا بشأنها دعمنا المطلق للشعب الفلسطيني من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة في حدود جوان 1967 وفق ما جاء في مبادرة السلام العربية” التي تمثل – مثلما قال – “الموقف العربي الموحد إزاء قضيتنا المركزية”.
وثمن أيضا اتفاق الدول العربية على “تنسيق وتوحيد الجهود لمرافقة مسار تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة”.
وفي ختام كلمته، أعرب رئيس الجمهورية عن خالص دعمه لدولة قطر الشقيقة وهي تتأهب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم وأشاد بجهودها من أجل “إعطاء صورة مشرفة تليق بالعالم العربي وثقافته الزاخرة بالقيم النبيلة”، معبرا عن “دعمه المطلق لجمهورية مصر العربية الشقيقة التي تستعد لاحتضان الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ”، متمنيا لها “كل النجاح والتوفيق”.
وبالمناسبة، كشف رئيس الجمهورية عن تلقيه رسالتين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني، شي جين بينغ، أكدا من خلالهما تأييدهما لمخرجات القمة العربية التي احتضنتها الجزائر.
للإشارة، اختتمت مساء الأربعاء، أشغال الدورة 31 للجامعة العربية على مستوى القادة، بـ”إعلان الجزائر” الذي توج الأشغال التي دامت يومين كاملين، وسبقتها اجتماعات لمندوبي الدول في الجامعة العربية، ثم اجتماع وزراء الخارجية، ونجحت الجزائر في تحقيق مسعاها بتوافق “العرب على القضية الفلسطينية واعتبارها القضية المركزية” و”التأكيد على أهمية لم الشمل وتعزيز العمل المشترك”، وتجنب المسائل الخلافية.
وصبّت الأجواء العامة من خلال كلمات رؤساء وأمراء وممثلي الدول المشاركين في القمة، تصب في “التوجه العام” و”الأرضية التي مهدت لها الجزائر” بأن تكون القمة “فلسطينية بامتياز” والمضي نحو “تعزيز العمل العربي المشترك” و”لم الشمل”، وعلى هذا الأساس انصبت المداخلات على “القضية الفلسطينية”، فيما اكتفت بعض الدول التي تعيش في أزمات إلى استعراض ما تمر به وطلب المساعدة لتجاوز الحال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!