الجزائر
في أول اجتماع لفوج العمل بوزارة التعليم العالي:

الرياضيات من الأولويات في كل المراحل التعليمية

إلهام بوثلجي
  • 2313
  • 9
أرشيف

واجعوط: الإعداد لإنشاء ثانويات جديدة متخصصة في الشعبة

أكد وزيرا التعليم العالي والتربية الوطنية على ضرورة الشروع في إعادة النظر في البرامج الوطنية للرياضيات بدءا من الطور الابتدائي ووصولا للجامعة من أجل الرفع من مستوى الرياضيات في الجزائر، وحتى لا تكون مادة مسقطة ومنفرة للتلاميذ ولتحفيزهم على الدراسة في المدرسة العليا للرياضيات التي ستفتح أبوابها الموسم الجامعي المقبل.

وقال بن زيان في لقاء العمل الذي جمعه بكل من وزير التربية الوطنية ووزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بمعية وزير السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي مساء الأحد لدراسة واقع تعليم الرياضيات بالمنظومة التربوية، بأن التطور العلمي والتكنولوجي يزداد يوما بعد يوم بسرعة فائقة، ولهذا يجب أن تكون علوم الرياضيات من أولويات التعليم والتكوين في كل المراحل التعليمية، وينبغي –يضيف- العمل منذ السنوات الأولى من تعليم مادة الرياضيات،على وضع دوافع استقطاب نحو هذا التخصص لجلب مترشحين متميزين، من خلال رسم تلك الصورة الواضحة للآفاق المستقبلية المحفزة والمشجعة بعد التخرج، فضلا عن ضرورة الاهتمام بالمؤطرين وكيفية اختيارهم لبناء قاعدة أساسية متينة، قصد ضمان تكوين علمي رفيع المستوى.

وأفاد وزير التعليم العالي بأن الشروع في إعادة هذه البرامج يندرج في سياق بناء مشروع متناغم ومتميز للرفع من مستوى الرياضيات في الجزائر، مشيرا إلى أن هذا المشروع لا يتطلب موارد كبيرة، سواء من ناحية التأطير البشري أو المادي، خاصة أن كثيرا من الأساتذة والباحثين الجزائريين المختصين في الرياضيات مستعدون للمساهمة في التأطير البيداغوجي والعلمي للمؤسسات المخصصة لهذا النوع من التكوين.

وبدوره، لم يخف وزير التربية الوطنية محمد واجعوط وجود إقبال ضئيل للتلاميذ على شعبتي الرياضيات وتقني الرياضي وأن التأطير المتخصص في مادة الرياضيات في الجزائر لا يلبي احتياجات القطاع.

وأضاف – حسب ما ورد في بيان نشرته وزارة التربية عبر صفحتها الرسمية – بأنه بالرغم مما خُصص لمادة الرياضيات في البرامج التعليمية لوزارة التربية الوطنية لجميع المستويات، وحجم ساعي مناسب وبتأطير بيداغوجي يقدر بـ25033 أستاذا في التعليم المتوسط و12621 أستاذا في التعليم الثانوي، إلا أن هناك نقصا في التأطير المتخصص، إذ أن نسبة خريجي المدارس العليا لا تلبي احتياجات القطاع، حيث تقدر بـ05.52% في التعليم المتوسط و16.25% في التعليم الثانوي، إضافة إلى الإقبال الضئيل للتلاميذ على شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي، حيث لا تمثل إلا نسبة 02.68% و10% على التوالي.

إعادة النظر في توجيه التلاميذ نحو شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي
وأشار واجعوط إلى الإستراتيجية التي سطرتها وزارة التربية الوطنية للنهوض بتعليم مادة الرياضيات وتشجيع المتعلمين للتوجه نحوها، منها إبراز الجوانب الجمالية والإبداعية والترفيهية للرياضيات من خلال تنظيم مسابقات تنافسية وتفعيل النوادي العلمية وخاصة في الرياضيات، والعمل على إعادة النظر في كيفيات توجيه التلاميذ نحو شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي من خلال التنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإعطاء الأولوية في توجيه حاملي شهادة البكالوريا لهذه الشعبتين في التخصصات الجامعية.

وكشف وزير التربية عن الإعداد لإنشاء ثانويات جديدة متخصصة في الرياضيات إضافة إلى تلك المتواجدة بالقبة، بالتنسيق مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بهدف تشكيل أقطاب امتياز متجانسة مع تواجد المدارس العليا في مختلف الولايات، مع السعي لإيجاد الآليات الكفيلة بتوسيع التكوين للأساتذة المتخصصين في مادة الرياضيات في المدارس العليا للأساتذة في إطار فوج العمل المشكل لهذا الغرض بين الدائرتين الوزاريتين ومراجعة طرق تدريس هذه المادة بإدخال التفاعلية لجعلها أكثر تشويقا، مع إعادة النظر في محتوى التكوين الموجه لخريجي المدارس العليا للأساتذة لجعله يواكب التطورات، وإعطاء العناية اللازمة لفتح تخصصات في الإعلام الآلي على مستوى المدارس العليا للأساتذة.

مقالات ذات صلة