“الزبر” من رواتب الأساتذة المضربين!
أمرت وزارة التربية الوطنية مديريها الولائيين بإحصاء الأساتذة الذين أضربوا الاثنين الفارط سواء المهيكلين نقابيا أو الأحرار، للشروع في اتخاذ الإجراءات المناسبة، فيما وجهت تعليمات لمفتشي التنظيم التربوي بالطور الابتدائي لإبقاء التلاميذ بالأقسام خلال فترة الإضراب لتفادي أية انزلاقات.
وطلب، وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، من مديريه التنفيذيين 50 خلال انعقاد أشغال الندوة الوطنية بحضور إطارات مركزية، بضرورة الالتزام بتطبيق مجموعة من التعليمات في الميدان، لكسر الحركة الاحتجاجية المقبلة التي يستعد الأساتذة لشنها الأسبوع المقبل بعد ما قرروا الاحتجاج والتوقف عن العمل كل يوم اثنين، ومن ثمة ضمان تمدرس التلاميذ بصفة عادية ودون اضطرابات والتي يترتب عنها تأخرا في البرنامج الدراسي السنوي، حيث أمرهم بضرورة إجراء إحصاء شامل لأساتذة الطور الابتدائي الذين شاركوا في الحركة الاحتجاجية الاثنين الفارط الموافق لـ21 أكتوبر الجاري، من خلال تدوين البيانات الشخصية لهم مع تحديد الرتبة وتاريخ التعيين في المنصب بالنسبة للمضربين الأحرار، إلى جانب تحديد سنة الانخراط في النقابة بالنسبة للمهيكلين نقابيا.
ووجه المسؤول الأول على القطاع، تعليمات لمفتشي التنظيم التربوي بالطور الابتدائي، يحثهم من خلالها على أهمية برمجة زيارات إلى المدارس الابتدائية، والتقرب من الأساتذة الاحتياطيين برتبة “متربصين”، خاصة بالنسبة للذين شاركوا في حركات احتجاجية سابقة على المستوى الوطني، وإنجاز تقارير عن الزيارات للشروع في اتخاذ الإجراءات الردعية المناسبة. كما أمرهم بتبليغ المعنيين في أقرب الآجال بأنهم في وضعية غير قانونية وأن توقفهم عن العمل يدخل في خانة “العصيان” وليس الإضراب، مع الشروع في تطبيق إجراءات الخصم من الرواتب من خلال تأجيل صبها إذا اقتضى الأمر.
كما حمل الوزير بلعابد مديري التربية للولايات مسؤولية خروج التلاميذ إلى الشارع خلال فترة الإضراب، حيث أمرهم بضرورة الحرص على بقائهم داخل أقسامهم التربوية، لتفادي حدوث أية انزلاقات، مع تكليف مفتشي التنظيم التربوي بالتعليم الابتدائي ببرمجة ندوات وملتقيات خلال فترة التوقف عن العمل.
وأثنى وزير التربية الوطنية، على العمل الجبار الذي يقوم به الأستاذ، واعترف بكل الصعوبات التي تواجهه في أداء مهامه النبيلة، غير أنه أكد بالمقابل أنه من غير المنطق فصل المطالب المرفوعة من قبل أساتذة الابتدائي عن انشغالات الأساتذة في الطورين المتوسط والثانوي.