الجزائر
في ظل استنفار حكومي مما يحدث في دول الساحل

الزوايا في مهمة التحسيس بالمخاطر التي تهدد الحدود

إيمان عويمر
  • 751
  • 4
Archive
l'A

وافقت رئاسة الجمهورية على رعاية ملتقى دولي دعت إليه زاوية الشيخ مولاي الشريف الرقاني بتمنراست يهدف إلى حماية الثوابت الوطنية والدفاع عن الوحدة والتحسيس بالوضع المتردي على الحدود الجنوبية، في ظل المتغيرات الإقليمية.
وجاء في بيان وقعه الأمين العام للرئاسة حبة العقبي، وحصلت “الشروق” على نسخة منه أن الرئيس بوتفليقة وافق على رعاية الطبعة العاشرة للملتقي الدولي لموسم الشيخ مولاي الشريف الرقاني المزمع عقده يومي 7 و8 أفريل 2018 تحت شعار “الحفاظ على الثوابت الوطنية في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية”.
ويتناغم هذا اللقاء مع الهاجس الحكومي الذي عبر عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، الذي دعا في زيارته الأخيرة إلى الولاية المنتدبة لتيميمون مرفوقا بوزيري الطاقة والنقل والأشغال العمومية، سكّان الولايات الجنوبية إلى ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، ومواكبة المجهودات التي يبذلها أفراد الجيش الوطني الشعبي في حماية الحدود.
وتشير آخر الإحصائيات التي قدمها وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي إلى تسجيل ما معدله 500 محاولة دخول إلى التراب الوطني بطريقة غير شرعية عبر الحدود الجنوبية للوطن.
وتقر الحكومة بوجود تحديات أمنية كبيرة خاصة على مستوى الحدود الجنوبية المفتوحة على الكثير من الأخطار والاضطرابات خاصة في ظل التطورات التي تعيشها كل من ليبيا ومالي، وما انجر عنها من مشاكل كبيرة كتهريب الأسلحة وانتشار الجماعات الإرهابية المتطرفة.
ويشكل موضوع انتقال المقاتلين من مناطق النزاع في سوريا والعراق إلى دول عربية أخرى، أحد الملفات التي تطرح دوريا للنقاش خلال الاجتماعات الأمنية بين الحكومات والمسؤولين العرب، بسبب المخاوف من تحول المقاتلين إلى دول عربية خاصة في منطقة شمال إفريقيا.
ودعت الجزائر خلال احتضانها اجتماع وزراء الداخلية العرب شهر مارس الفارط إلى ضرورة رفع درجة التنسيق الأمني والتعاون بين الدول العربية لمنع أنشطة الإرهاب وتمدده وتجفيف منابعه وقطع التواصل بين المتعاطفين معه لاسيما عبر تكنولوجيات الإعلام والاتصال التي باتت الوسيلة المفضلة لهؤلاء من أجل تجنيد الشباب.

مقالات ذات صلة