الجزائر
بدأت بمشاهد باهتة وانتهت باحتدام المنافسة

الساعات الأخيرة للحملة.. سباق الرئاسيات يشتد

أسماء بهلولي
  • 1893
  • 11

تنتهي، الأحد، عند الساعة الصفر الحملة الانتخابية لرئاسيات الخميس المقبل، معلنة بداية الصمت الانتخابي، بعد 3 أسابيع من الشد والجذب وتقاذف الاتهامات ومحاولة نيل صدارة الاستحقاقات وكسب ود الشعب، بدأت بمشاهد باردة وباهتة وعزوف للمواطنين، واختتمت باشتداد المنافسة واحتدام السباق نحو قصر المرادية، والذي أججت نيرانه المناظرة التلفزيونية بين المترشحين الخمسة الجمعة الماضية، وسط أنظار مشدودة نحو إمكانية المرور إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الجزائر.

اختتمت الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، بعد مرور ما يقارب 21 يوما من الشد والجذب بين المترشحين الخمسة الراغبين في كسب ورقة الشارع المتحفظ من هذه الاستحقاقات، حيث حاول المتنافسون على قصر المرادية استقطاب الجزائريين، وكسب ودهم عبر خطابات شعبية غازلوا من خلالها الطبقة الهشة وكل فئات المجتمع، متعهدين بطي صفحة الماضي، ومبرئين نفسهم من أي انتماء للنظام السابق.

وإن كانت الحملة الانتخابية، التي انطلقت في أجواء غير عادية ميزها احتجاج الرافضين لهذه الانتخابات، قد شهدت في أسبوعها الأخير حركية واستقطابا لبعض “الجماهير” المساندة للمترشحين، وحتى وإن نظمت هذه التجمعات في قاعات مغلقة عكس ما كان عليها في وقت سابق، إلا أن المنافسة اشتدت حدتها خلال الساعات الأخيرة بفعل المواجهة المباشرة بين المترشحين.

يأتي هذا بالتزامن مع انطلاق انتخابات الجالية الوطنية بالخارج، هذه الأخيرة التي شهدت فيها بعض المكاتب تشويشا على المنتخبين، ومحاولة لمنعهم من الوصول إلى المقرات المخصصة لهذه العملية، وفي هذا الإطار دعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الأطراف، التي قالت إنها تحاول التشويش على مجرى الانتخابات إلى احترام الرأي الآخر وإلى عدم اللجوء إلى أسلوب العنف.

بالمقابل، أوضح المكلف بالإعلام لدى السلطة المستقلة للانتخابات، علي ذراع، في تصريح للصحافة أنه “على الأطراف التي تحاول التشويش على العملية الانتخابية في بعض مراكز التصويت في بعض القنصليات بالخارج احترام الرأي الآخر وعدم اللجوء إلى أسلوب العنف”، قائلا: “أنتم متواجدون في دول الديمقراطيات، ولديكم الحق في مقاطعة الانتخابات الرئاسية لكن ليس لديكم الحق في استعمال العنف أو القوة ضد مواطن آخر يريد التوجه إلى مكتب الاقتراع للإدلاء بصوته”، معلنا رسميا عن بداية الصمت الانتخابي مع منتصف ليلة الأحد.

من جانبه، حذر رئيس السلطة المستقلة للانتخابات محمد شرفي، “كل من يعمل على المس بإرادة الشعب أو حتى يفكر في ذلك”، مصرحا: “صفحة الماضي انتهت لا مكان للتزوير وسلب إرادة الشعب.. لذا ابتعدوا عن التشويش”، مجددا في نفس الوقت تأكيده على حاجة الجزائر الملحة إلى المخلصين من أبنائها، في محطة الرئاسيات الحاسمة في تاريخ الجزائر، لاسيما منهم القضاة الذين تقع عليهم مهمة التطبيق الصارم للقانون.

مقالات ذات صلة