رياضة
مونديال 2026

السعودية تتخلّى عن المغرب وفرنسا في نجدة “محمد السادس”

علي بهلولي
  • 8029
  • 12
ح م
مونديال المغرب 2026

تكون السلطات العليا السعودية قد اختارت التصويت لِمصلحة التنظيم الثلاثي المشترك بين أمريكا وكندا والمكسيك، لِتظاهرة كأس العالم 2026.
جاء هذا – ضمنيا – على لسان المسؤول السعودي تركي آل الشيخ، الذي يحوز منصب مستشار بِالديوان الملكي في بلاده، وأيضا رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة.
وكتب تركي آل الشيخ في أحدث تغريدة له عبر موقع التواصل الإجتماعي الإلكتروني “تويتر”، قائلا إنه معجب بِملف التنظيم الثلاثي المشترك لِمونديال 2026، بين أمريكا وكندا والمكسيك، ووصفه بِالترشّح “القوي”. وذلك بعد استقباله في الأيّام القليلة الماضية كارلوس كورديرو، رئيس اتحاد الولايات المتحدة الأمريكية لكرة القدم.
ومعلوم أن الثلاثي أمريكا وكندا والمكسيك قدّموا ملفا واحدا لِتنظيم كأس العالم 2026، في سباق يوجد في مضماره أيضا المنافس المغربي.
ويُعهد عن تركي آل الشيخ (36 سنة) أن رجل “حداثي”، ومتأثّر بِنمط العيش الغربي. وفضلا عن نشاطاته الرياضية، يُمارس السياسة ويهتمّ بِالشؤون الثقافية. حيث نال العام الماضي جائزة “شخصية الثقافة الرياضية في الوطن العربي”.
ويبدو أن السلطات السعودية مالت إلى الحليف الإستراتيجي و”التقليدي” الأمريكي، وتخلّت عن المغرب، التي أعلنت بِصريح اللّفظ الإنضمام إلى “تكتّل” مملكات وإمارات الخليج، زمن ما اصطلح على تسميته “الربيع العربي” مطلع العقد الحالي.
وبِالمقابل، هرول “المستعمِر” الفرنسي لِنجدة المغرب، ورمى طوق النجاة لـ “محمد السادس”، حيث أعلن رئيس اتحاد الكرة الفرنسي نوال لوغرايت، الخميس، عن دعم بلاده ملف المغرب في سباق تنظيم مونديال 2026.
وتقف فرنسا – كما هو معلوم – في صف المغرب، لاسيما في قضية “الصحراء الغربية”، وبِالتالي فإن قرارها الكروي جاء ترجمة لِهذه السياسة. كما أن فرنسا تسعى جاهدة لإعطاء الإنطباع أنها متحرّرة من “الوصاية” الأمريكية، رغم أن “الدجاج” الفرنسي يُحاول الإفلات – عبثا – من قبضة “رعاة البقر” الأمريكان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.
ويَعتبر النظام الفرنسي مملكة المغرب إحدى القلاع الفرانكفونية، التي ينبغي على باريس عدم التفريط فيها. وبِالمقابل، كثيرا ما يقتطع “المخزن” جزءا من ميزانية الشعب المغربي، لِتغطية نفقات التفسّح والإستجمام لِرؤساء ومسؤولي فرنسا بِالأقاليم السياحية للمملكة، ناهيك عن تنازلات وامتيازات أخرى.
وتُعلن الفيفا في الـ 13 من جوان المقبل، عن إسم الفائز بِإحتضان نسخة كأس العالم 2026. وذلك بِالعاصمة الروسية، عشية تنظيم هذا البلد الأوروبي البطولة العالمية. عِلما أن التصويت في هذه الإنتخابات يحق – استثناءً – لِرؤساء اتحادات الكرة المنضوية تحت لواء الفيفا، بينهم خير الدين زطشي رئيس الفاف.

مقالات ذات صلة