منوعات
على آثار المحتشدات.. يعيد ملف الجرائم الاستعمارية

السعيد عولمي يجبر فرنسا على الاعتذار في وهران

آسيا شلابي
  • 2712
  • 6
ح.م

يوثق “سعيد عولمي” في فيلمه “على آثار المحتشدات” للجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي ضد الجزائريين العزل والتي ما تزال ماثلة في الذاكرة وأذهان حتى بعض الفرنسيين الذين كانوا شهودا عليها.
الفيلم الذي دخل سباق المنافسة على جائزة الوهر الذهبي يعود عبر كم هائل من الوثائق التاريخية والشهادات إلى وقائع تشريد ما يزيد عن 3 ملايين جزائري أي ما يعادل 40 بالمائة من السكان عبر 2300 محتشد لعزل الشعب عن ثورة التحرير وجيش التحرير الوطني، في ظروف لا إنسانية، حيث أمر كل من الجنرالين بارلونج وسوستال، إنشاء المحتشدات انطلاقا من الأوراس لتعمم لاحقا عبر مناطق مختلفة من الوطن.
استعان عولمي، في فيلمه بكم هائل من الوثائق والصور أغلبها من aالأرشيف الفرنسي، إضافة إلى شهادات استنطقت مختصين ومؤرخين وباحثين جزائريين وأجانب مثل “مصطفى خياطي”، المتحدث الرسمي للحكومة الجزائرية المؤقتة ورئيس الحكومة الأسبق “رضا مالك” ومحامي جبهة التحرير الوطني في ثورة التحرير “جاك فيرجيس”، إضافة إلى شهادات شهود على الأحداث من سكان القرى التي طالتها الأحداث.
وأبرز شهادة تبقى أبزر وأهم شهادة في الوثائقي هي تلك التي ادلى بها المصور الفرنسي الذي خدم في الجيش الفرنسي مارك غارانجي والذي كلف بتصوير النساء الجزائريات إبان تلك الفترة بغرض استصدار بطاقة التعريف لهن واحتفظ بتلك الصور التي صدرت لاحقا في كتاب تكريما لضحايا الحرب والاغتصاب والعنف.
المصور الفرنسي الذي عاد رفقة عولمي بحثا عن أثر من صورهن ما زال أسير ذاكرته والأهم أسير النظرة الحادة لتلك النسوة ما دفعه إلى أن يجهش بالبكاء في الفيلم ويطلب الاعتذار من الجزائريين عما ارتكبته فرنسا من فضاعات إبان حرب التحرير.

مقالات ذات صلة