السفيرة المغربية بإسبانيا تعود إلى بلادها ومصيرها معلق

قالت وسائل إعلام مغربية أن سفيرة الرباط لدى اسبانيا كريمة بنيعيش، عادت إلى بلادها، بعد استدعائها من طرف مدريد احتجاجا على تصريحات لسعد الدين العثماني حول سبتة ومليلية.

ونقلت جريدة “الصحيفة” المغربية عن مصادر وصفتها بالمسؤولة، أن “السفيرة وصلت للمغرب خلال عطلة أعياد الميلاد ، لكنها لم تعد إلى مدريد إلى غاية اليوم، ولم يتضح بعد بشكل حاسم ما إذا كانت الدبلوماسية المغربية قد استدعيت من طرف الرباط أم أن الأمر يتعلق بعطلة عادية”.

و استدعيت السفيرة من طرف كاتبة الدولة في الحكومة الإسبانية المكلفة بالشؤون الخارجية، كريستينا غالاش، يوم 21 ديسمبر للاحتجاج على تصريحات العثماني، حيث طالبتها بتوضيحات حول هذا الأمر وأخبرتها أن “الحكومة الإسبانية تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي إسبانيا.

وكان العثماني قد أكد في حوار مع قناة “الشرق”، أن “الجمود هو سيد الموقف حاليا بخصوص ملف المدينتين المحتلتين”.

وأوضح، أن المغرب “ربما سيفتح الملف في يوم ما، ويجب أولا أن ننهي قضية الصحراء، فهي الأولوية الآن، وقضية سبتة ومليلية سيأتي زمانها.

وتابع: كلها أراضي مغربية والمغرب يتمسك بهما كتمسكه بالصحراء.

وردت كارمن كالفو نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، على مطلب رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، بشأن فتح مفاوضات مع مدريد بشأن سبتة ومليلية بالقول: “هما إسبانيتان ولا يوجد ما نناقشه مع الرباط”.

وقالت كالفو في تصريحات تلفزيونية، ردا على القضية: “لا يوجد ما نناقشه حول وضعية سبتة ومليلية، اللتين تعتبران مدينتين إسبانيتين والحكومة المغربية تعرف ذلك جيدا”.

وأضافت: “الحكومة الإسبانية لن تناقش هذا الموضوع ولا أحد سيناقشه في هذا البلد”.