-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

السلام على كرتنا

ياسين معلومي
  • 1936
  • 0
السلام على كرتنا

انطلق رسميا الموسم الكروي الجديد على وقع مشاكل ومهازل تجعلنا نتنبأ بوسم كارثي، ما لم تتضافر جهود الجميع من اتحاد ورابطة وأندية وجماهير من أجل تحسين صورة كرتنا وطنيا ودوليا وتغيير تلك الصورة السوداء، التي طغت على بطولتنا في المواسم الماضية حتى أصبحت كرتنا المسكينة عنوانا للعنف والرشوة على حساب اللعب النظيف والنشوة الكروية الغائبة عن ملاعبنا منذ سنوات، وجعلت منافستنا الأغرب في العالم وحديث كل وسائل الإعلام الدولية بسبب عدم تحديد البطل ولا حتى النازل إلى الأقسام الدنيا جولات قليلة قبل انتهاء الموسم الكروي المنصرم.

لا أفهم كيف بملعب مثل الخامس جويلية لا يكون جاهزا لاحتضان المقابلتين المحليتين بين المولودية وبلوزداد، والنصرية واتحاد العاصمة، رغم أن كل المسؤولين أكدوا منذ مدة جاهزيته لاحتضان المقابلات المحلية والدولية ووصفوه بالجوهرة التي يجب الاحتفاظ بها، لكنهم يتراجعون عن قرارهم ويعيدون كرتنا إلى الملاعب الضيقة التي لا تتوفر على أدنى شروط الراحة للمناصر الذي يقطع كيلوميترات من أجل عيش جحيم قد يولد انفجارا كان بإمكاننا تفاديه لو كان المسؤول يهتم براحة الجمهور الرياضي الذي يتنقل أسبوعيا لمشاهدة مهازل ومآسي كروية.. الغريب هو أن كل الفرق كان لها الوقت الكافي لتحضير ملاعبها لانطلاق الموسم الكروي لكنهم فضلوا الدقائق الأخيرة لإعادة ترميمها، على غرار ملاعب الحراش والأربعاء وأخرى في كل الأقسام تجعلنا نتيقن أن بطولة هذا الموسم لا تختلف كثيرا عن بطولة الموسم الماضي.

عندما نسمع من مسؤول كروي أن النقطة السوداء في بطولتنا هي صاحب البذلة السوداء، الذي أصبح هو”الآمر والناهي” في تحديد نتائج المقابلات دون حسيب ورقيب و”يجني” ثروة أسبوعية قد تفوق ما يتحصل عليه لاعب أو مدرب، تجعلنا نقرأ السلام على كرتنا التي أصبحت مكبلة في يد مافيا كروية لا يهمها سوى المتاجرة بكرتنا، التي أصبحت عاجزة عن إنجاب لاعبين يدعمون المنتخب الوطني وأجبرت اتحادنا الكروي على البحث في أوروبا عمن يستطيعون تشريف الكرة الجزائرية في المحافل الدولية.

لم نفهم كيف تختار الأندية تونس والمغرب وإسبانيا وبولونيا والبرتغال للتحضير لبداية الموسم الكروي وتنفق أموالا طائلة من العملة الصعبة وتخرجه من الجزائر بطريقة مشبوهة دون إذن من السلطات المختصة، رغم أن الجزائر تملك ولو القليل من المرافق الرياضية التي تمكن الأندية من التحضير الجيد مثلما فعلت بعض الأندية على غرار اتحاد الحراش وجمعية وهران وبعض أندية القسم الثاني رغم أن النتيجة في النهاية تكون واحدة وهي شراء وبيع المقابلات من أجل البقاء أو اللقب.

أتمنى لو تمنع الوزارة الأندية من التحضير في الخارج مثلما منعت الفاف جلب اللاعبين من الخارج حتى نتمكن على الأقل من تجهيز المرافق الموجودة بالجزائر.. ألم يعط مركز الباز بسطيف صفعة لكل الأندية في الخارج..؟ لتوفره على كل شروط التحضير في الوطن، ونحن متأكدون أن الجزائر بإمكانها أن تملك العديد من المراكز مثل الباز، لكن من له الشجاعة على التسيير مثل مسؤول هذا المركز.. فتعلموا واحفظوا الدروس من الباز العالمي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • جثة

    ما ينقص بطولتنا هو التربية والاخلاق سواء اللاعبين او الانصار مرورا بالمدرب ورئيس النادي.لما يكون هؤلاء في المستوى تكون البطولة في المستوى ايضا."انما الامم الاخلاق ان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا" هذا الوصف هو ابلغ دليل على قيمة الاخلاق ومادام اشخاص مثل حناشي وحمار وغيرهم ممن يتعاملون بالشكارة وضرب قيم الاخلاق عرض الحائط فلن تقوم لنا قائمة...الى ذلكم الحين تبقى بطولتنا بطولة داعش المنحرفة .