الجزائر
بعد شراء كميات كبيرة وسوء تخزينها

السميد والفرينة والخضر والفواكه مرمية في القمامة!

نادية سليماني
  • 11602
  • 40
الشروق أونلاين

استنكر وزير التجارة، كمال رزيق، ما وصفه بسلوكيات تبذيرية لبعض العائلات، ساهمت في عملية الندرة لمادة السميد، ما جعله يترجى المواطنين، لعدم رمي هذه المادة وتقديمها للجمعيات الخيرية، لتستفيد منها العائلات المحتاجة.

لم يمر أكثر من شهر على عملية الحجر المنزلي، حتى شرعت بعض العائلات في رمي مقتنياتها الغذائية التي سبق أن كدستها، بعد ما تعرضت للتلف السريع، بسبب سوء تخزينها.

فنظرة على ما تحمله بعض أكياس الزبالة والقمامة عبر شوارع الوطن، تجعلك تتفاجأ… فأكياس الفرينة والسميد من احجام 1 كلغ وحتى 10 كلغ، مرمية ومعها بعض المنتجات الغذائية مثل الطماطم المصبرة، وكميات من الخضر والفواكه، جميعها تالفة وفاسدة.

ويرجع مختصون في التغذية سبب الظاهرة، إلى تهافت المواطنين على الشراء واقتنائهم كميات كبيرة تفوق ما يحتاجونه، كما أن كثيرا منهم يجهلون طرق التخزين الصحيحة للمواد الغذائية، والتي تحتاج أن توضع في مكان جاف ورطب بعيد عن الإنارة والرطوبة.

فمادة السميد التي يشكل المواطنين طوابير طويلة لأجلها، معرضين حياتهم ومصير بلد بأكمله إلى الخطر، وحارمين عائلات فقيرة منها بسبب اللهفة، ها هي ترمى في المزابل بعد ما “تسوست” بسبب سوء التخزين.
الظاهرة تأسف لها وزير التجارة، كمال رزيق، والذي نشر على صفحته الرسمية بالفايسبوك عدة صور لمنتجات غذائية مرمية بالقمامة، وكتب بأنه يستنكر هذه السلوكيات التبذيرية، والتي ساهمت في عملية الندرة لمادة السميد، ليترجى الوزير المواطنين، بعدم رمي هذه المادة وتقديمها للجمعيات الخيرية، لتستفيد منها العائلات المحتاجة.

وبدوره، استنكر رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، الظاهرة، وقال في اتصال مع “الشروق” الأحد، بأن ظاهرة اقتناء المنتجات خاصة مادتي السميد والفرينة “بطريقة غريبة وعجيبة، ثم تخزينها في ظروف غير مناسبة، تغيب عنها التهوية.. هو سلوك منبوذ أخلاقيا ودينيا واجتماعيا”.

ليتمنى، أن تصبح صور المنتجات الغذائية المرمية في المزابل “عبرة لبقية المواطنين، لتجنب اللهفة والتخزين”..

مقالات ذات صلة