السنافر يحسمون اللقب والسقوط يلاحق الحراش وبسكرة وتاجنانت

قطع الرائد شباب قسنطينة أشواطا كبيرة نحو التنويح بلقب بطولة هذا الموسم، وهذا بعد عودته بتعادل ثمين من ملعب تموشنت على حساب مولودية وهران، في الوقت الذي ضيع فرصة الحسم النهائي، بحكم أن أبناء المدرب عمراني كانوا متقدمين في النتيجة قبل أن يتلقوا هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، فيما عرف مركز الوصافة تنافسا حادا بين العائدين بقوة شبيبة الساورة ونصر حسين داي، والكلام ينطبق على كوكبة المؤخرة التي لا يزال فيها شبح السقوط يطارد عدة أندية، على غرار اتحاد الحراش واتحاد بسكرة وبدرجة أقل نسبيا أولمبي المدية ودفاع تاجنانت.
أجمع أغلب المتتبعين على أن شباب قسنطينة قد حسم أمر اللقب بنسبة 95 بالمائة، خاصة بعد عودته بنقطة ثمينة من خارج القواعد على حساب مولودية وهران، وتزامن ذلك مع اكتفاء الوصيف السابق مولودية الجزائر بالتعادل في تاجنانت، وهو الأمر الذي جعل زملاء الهداف عبيد يضمنون فارق 5 نقاط عن الملاحقين المباشرين شبيبة الساورة ونصر حسين داي الفائزين فوق ميدانيهما أمام اتحاد الجزائر واتحاد بسكرة على التوالي، والواضح أن أبناء سيرتا قد عرفوا تسيير الجولات الأخيرة من البطولة، وهذا رغم المتاعب التي لاحقتهم في بعض منعرجات البطولة، حيث إن فوزهم في آخر استضافة لهم بملعب حملاوي أمام اتحاد العاصمة قد أعاد الثقة إلى رفقاء بلعميري الذين ضيعوا فوزا جديدا في خرجة أول أمس أمام مولودية وهران، وحسب المناجير العام للنادي طارق عرامة فإن فريقه في حاجة إلى فوز وحيد للحسم نهائيا في أمر اللقب، حيث تنتظرهم مباراتان فوق ميدانهم ومواجهة واحدة خارج الديار.

المولودية في تراجع والوصافة تلتهب بين الساورة والنصرية
على صعيد آخر، عرف سلم الترتيب مستجدات تنذر بتواصل التنافس على مركز الوصافة إلى آخر أنفاس البطولة، خاصة بعد عودة شبيبة الساورة إلى الواجهة بقيادة المدرب نبيل نغير وسير نصر حسين داي بخطى ثابتة نحو التألق، بدليل أن أبناء دزيري بلال لم يذوقوا طعم الخسارة على مدار 20 جولة كاملة، يحدث ذلك في ظل التراجع الواضح لمولودية الجزائر في المدة الأخيرة، وهذا منذ إقصائها في الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل، ما انعكس سلبا على زملاء حشود الذين خسروا معركة الداربي أمام النصرية واكتفوا أول أمس بتعادل في تاجنانت بفضل هدف درارجة الذي جنب فريقه الخسارة في الدقائق الأخيرة، وفي السياق ذاته تراجع مسار اتحاد الجزائر الذي تأثر بخسارتيه الأخيرتين في قسنطينة وبشار على التوالي، كما خرج وفاق سطيف من سباق “البوديوم”، بعد هزيمته أول أمس خارج الديار أمام نادي بارادو برباعية مقابل هدفين، خسارة عجلت باستقالة المدرب عبد الحق بن شيخة الذي لم يحقق الإجماع في محيط عين الفوارة.

بلعباس يتنفس والسقوط يلاحق الحراش وبسكرة وتاجنانت
وإذا كان التنافس سيشتد على مستوى المقدمة، خاصة ما يتعلق بمركز الوصافة، فإن الكلام ينطبق أيضا على المراتب الأخيرة، في ظل سعي العديد من الأندية إلى تفادي شبح السقوط الذي يلاحقهم، ففي الوقت الذي رسّم اتحاد البليدة سقوطه قبل 3 جولات عن انتهاء الموسم، فإن الأندية الأخرى المهددة لا تزال متمسكة ببصيص من الأمل رغم صعوبة المهمة، على غرار اتحاد الحراش الذي هو في وضعية صعبة بعد تأزم مأموريته عقب الخسارة التي مني بها أول أمس أمام اتحاد بلعباس الذي تنفس الصعداء بعد مرحلة الفراغ التي مر بها مؤخرا، ما يجعل أبناء المدرب شريف الوزاني في رواق جيد لتأمين البقاء، بعد رفع الرصيد إلى 32 نقطة، شأنه في ذلك شأن شباب بلوزداد العائد بتعادل من البليدة، وهذا على خلاف اتحاد الحراش الذي يعاني في المرتبة ما قبل الأخيرة بـ 25 نقطة، وتنتظره مباريات صعبة، والبداية باستقبال الوصيف شبيبة الساورة ثم صاحب المرتبة الرابعة مولودية الجزائر قبل التنقل إلى بسكرة خلال جولة الاختتام، كما أن وضعية أبناء الزيبان لن تكون مفروشة بالورود، بحكم أن أبناء المدرب لكناوي مطالبون بحصد جميع مبارياتهم المتبقية أمام أندية لم تضمن بقاءها بصفة رسمية، حيث يستقبلون دفاع تاجنانت في مباراة حاسمة، ثم يتنقلون إلى بلعباس على أن يختتموا البطولة بمواجهة اتحاد الحراش، وفي السياق ذاته سيعمل أولمبي المدية على استعادة توازنه من خلال استقبال اتحاد البليدة قبل التنقل إلى بارادو واستقبال نصر حسين داي، كما أن مهمة دفاع تاجنانت ليست سهلة هو الآخر، بحكم أنه سينزل ضيفا على صاحب المرتبة الـ14 اتحاد بسكرة ثم يستضيف وفاق سطيف قبل أن يشد الرحال إلى شباب بلوزداد في جولة اختتام البطولة.