السنة النبوية في الاكل
من احسن الكتب التي تناولت سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) في الطعام نذكر كتاب الطب النبوي لابن القيم الجوزية.
يخبرنا ابن القيم ان النبي (صلى الله عليه وسلم) كان لا يجمع في نفس الطعام ما بين اللبن والسمك او بين اللبن وأكل الحامض (فاكهة، طعام، شراب)، أو لبن وبيض، أو لبن ولحم وكذلك اكلتين ساخنتين أو اكلتين باردتين أو اكلتين سائلتين أو اكلتين تم تحضيرهما على النار...
كان (صلى الله عليه وسلم) لا يأكل طعاما تم تحضيره في الليلة الماضية او كل اكل فيه خل طال بقاؤه.
وعلى العكس كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يجمع بين بعض المأكولات من اجل تقليل حرارة الواحدة ببرودة الاخرى، فمثلا كان يجمع بين التمر والخيار، كما كان يجمع بين التمر والدهن.
كما كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يشرب ايضا الحليب الطازج او بعد اضافة الماء له، كما كان يشرب عصير التمر الذي لم يمر على تحضيره اكثر من ثلاثة ايام.
وينصح ابن القيم بعدم شرب الماء بعد الأكل، خاصة اذا كانت الوجبة باردة أو العكس ساخنة، بالنسبة له، فالماء كما يرى ابن القيم لا يشرب ايضا في بداية الأكل وكذلك عند الاستيقاظ من النوم أو مباشرة بعد جهد عضلي كبير.
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يأكل العسل بعد خلطه بالماء البارد خاصة في الصباح بعد النهوض من النوم. وبالإمكان تعويض العسل بالزبيب أو بالتمر أو بالتين، وقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يفضل هذا الجمع البارد والسكري. وفي حديث عن عائشة ري الله عنها “افضل شراب الرسول هو الحلو البارد”.
ان في متناول الانسان انواعا لا تحصى من المأكولات، كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يكتفي بنوع واحد من المأكولات وإنما ينوع ما يأكله، وكان يجمع بين ذاك وذاك من اجل تليين مفعول الواحد برطوبة الاخر مثلا.