-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تراجع الحركة الليلية بسبب كورونا والجو البارد

“السوشيال ميديا” تزيح “الدومينو” من عرش السهرات الرمضانية

أحمد زقاري
  • 606
  • 2
“السوشيال ميديا” تزيح “الدومينو” من عرش السهرات الرمضانية

إلى وقت قريب، كان كثير من الجزائريين يتوجهون إلى المقاهي بعد الإفطار أو بعد صلاة التراويح، من أجل هدف واحد، وهو لعب الدومينو، لكن اللعبة الشعبية بامتياز، تراجعت بين الانتشار الكبير والطاغي لأساليب وطرق التواصل الاجتماعي، وأيضا بسبب جائحة كورونا، التي يهل ثاني رمضان، وهي تسيطر على المشهد الصحي والاجتماعي.

وبدأت لعبة الدومينو، التي ظهرت في منتصف القرن السابع عشر في إيطاليا، في الانقراض في موقعها الشهير، وهو مقاهي الجزائر الشعبية.. أما عن المقاهي العصرية، فقد قضت عليها الشيشة نهائيا، والدومينو في لعبة أدمنها البعض، خاصة في رمضان قبل جائحة كورونا، حين يكون الإقبال عليها بشكل ملفت فترى الدومينو في المقاهي، وفي الطرقات، والأرصفة، والمحلات، وخاصة في الإقامات الجامعية الخاصة بالذكور.

وقد كانت هذه اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها كل الجزائريين على اختلاف عاداتهم وتقاليدهم. وفي العديد من الولايات، هناك مقاه مختصة في الدومينو ونشاطها يبدأ مباشرة بعد الإفطار، ويتواصل إلى أذان الصبح أو يزيد، بل إن هناك مقاهي تتوقف عن تقديم المشروبات عندما يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، ولا تتوقف عن تقديم خدمة الدومينو، التي سرت في عروق بعض الجزائريين مثل العفيون. فهناك مدمنون على هذه اللعبة ويعتبرونها أهم نشاط في رمضان، ويبدأ مباشرة بعد الإفطار وتستمر إلى صبيحة اليوم الموالي.

اللعبة المفضلة لدى العديد من الجزائريين، لا تمارس في المقاهي فقط بل لها حضورها في الأزقة والحدائق العمومية ومحطات نقل المسافرين، وداخل القطارات وحتى في الإدارات والبيوت، وهناك مسؤولون على أعلى مستوى يتصيدون الفرصة لممارسة هذه اللعبة في مكاتبهم، وأحيانا يتخذون قرارات حاسمة ومصيرية في جلسة دومينو لا يرضون تأجيلها أو قطعها مهما كانت الحال.

ويبدو رمضان 2021 مختلفا عن بقية الشهور السابقة، فليالي شهر أفريل باردة نوعا ما، ومخاطر جائحة كورونا مازالت قائمة، إضافة إلى أن ليالي رمضان هذه السنة مازالت تقدم مباريات مختلف الدوريات الأوروبية في كرة القدم، وحتى مباريات رابطة أبطال أوربا والكؤوس الإفريقية للأندية في لعبة كرة القدم، التي قضت على لعبة الدومينو بالضربة القاضية، وتعاون معها الفايس بوك على وجه الخصوص، وهو ما قضى على الدومينو في معاقله، أي المقاهي. وقد تكون بداية نهاية للعبة ظنا في بعض السنوات أنها قد تتحول إلى لعبة أولمبية من شدة ارتباط بعض الرجال بها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • صالح

    شهر رمضان شهر العبادات و التقرب الى الله وترك الدنيا جانبا وقراءة القرآن وليس بلعب الديمينو

  • براهيم

    موضوع شيق كنت اتمنى أن لا ينتهي لكن واش ندير أنا اللي غالط.