“الشاب خالد هو من أخرج الأغنية البدوية إلى العالمية”
![“الشاب خالد هو من أخرج الأغنية البدوية إلى العالمية”](https://i.dzs.cloud/echoroukonline.com/placeholder.png?resize=790,444.375)
اعترف الفنان عبد القادر الخالدي لـ “الشروق” ان الأغنية البدوية لم تصل إلى العالمية اليوم إلا بعد أن غناها “الشاب خالد” الذي أخرجها إلى آفاق أرحب من الحدود التي أنتجتها ورعتها، وبأن الفلكلور البدوي تفوق خلال السنوات الأخيرة على أغنية الراي، التي فقدت كثيرا من ملامحها ولم يعد من الممكن تسميتها إلا بـ “الأغنية العاطفية”.رغم أن المسيرة الفنية لعبد القادر الخالدي تربو عن ربع قرن من الزمان، قضاها يؤدي أغاني من خزانة الفلكلور البدوي الجزائري وأخرى عمد إلى كتابتها وتلحينها وفق منوال مشايخ هذا اللون الغنائي الشعبي، إلا انه لم يصل بالبدوي إلى العالمية التي بلغها فنانون لم يدخلوا غمار أداء هذا اللون إلا في السنوات الأخيرة. الخالدي، وفي تصريح لـ “الشروق”، أبدى لنا وجهة نظره في هذه المسألة التي لم ينف كونها حقيقة مِِِؤكدة، وكان تفسيره ان واجباته نحو أسرته التي لا يمكنها العيش بمعزل عن وجوده ودعمه المادي والمعنوي، حالت دون انطلاقه نحو آفاق العالمية والسفر إلى الضفة الأخرى كما فعل الكثير من المغنيين الجزائريين “كانت الرغبة تسكنني –يقول الخالدي– لأخرج بالأغنية البدوية من حدودها الضيقة وأسمعها لكل العالم، لكن “الله غالب” كان لزاما علي أيضا ان اختار بين أولادي والڤلال“.وذهب محدثنا إلى القول ان هذا اللون التراثي لم يعرف طريقه نحو العالمية إلا بعد ان أداه “الشاب خالد” بتوزيع يتماشى وروح العصر، كأغنية “ذاك لحمام” و”بختة”، وبأنه لم يكن لينجح في ذلك لولا امتلاكه مسبقا لمفتاح العالمية.وراح محدثنا يؤكد جازما ان الأغنية البدوية اليوم تمضي تفوقا على أغنية “الراي” لاتسام كلمات أشعارها بالتهذيب وعمق المعاني، فيما فقدت الأغنية الرايوية التي لا تعدو ان تكون “أغنية عاطفية” لمعيتها.