-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يتراجع عن اعتزاله الفن ويصرح لمجلة الشروق العربي

الشاب رامي: قرار تراجعي عن الاعتزال أمر يعنيني أنا فقط

طارق معوش
  • 1738
  • 0
الشاب رامي: قرار تراجعي عن الاعتزال أمر يعنيني أنا فقط
تصوير: عبد الكريم شتيقل
الشاب رامي

أكد الشاب رامي، في حوار حصري خص به “الشروق العربي ”، أنه تسرع في قرار اعتزاله، كما أن أكبر عامل جعله يتراجع هو جمهوره الوفي، الذي يدفعه في كل فترة فراغ نحو الأمام، للعودة بقوة، والإقلاع عن فكرة التوقف، حيث قال في هذا الصدد: “كنت في كل مرة أقرر الالتزام بالعهد الذي قطعته على نفسي والتوقف عن الغناء، ولكن للأسف، لا أستطيع أن أصمد كثيرا أمام طلبات الجمهور والمحبين الملحة، التي تدعوني على الدوام إلى المواصلة والاجتهاد، لأن الجمهور هو رأس مال أي فنان ناجح”. وقدم كمثال عن كلامه الأغنية الأخيرة التي أطلقها عشية اعتزاله، بعنوان “مصدقلي والو”، التي حققت أزيد من 30 مليون نسبة مشاهدة.

عن اعتزاله ورجوعه إلى الغناء، وحياته الشخصية والفنية، يستقبل مجلة الشروق العربي، ويخصنا بهذا الحوار الخاص.

الشاب رامي من مواليد 27 سبتمبر 1996 بقسنطينة، متزوج وأب لمحمد يانيس ، في رصيده العديد من الأغاني والكليبات أغلبها ذات طابع راي.

أعلن اعتزاله منذ سنة تقريبا.. تسرعت بقرار اعتزالي.. وهذه حكاية الشيخ الراقي

 لنتحدث بصراحة.. كان مبدأ لقائي هذا، الكشف عن حياة رامي بعد الاعتزال، ولكن، أتفاجأ برجوعك.. كيف؟

باختصار، أعترف بأنني تسرعت بقرار اعتزالي الذي أعتبره خَطَأ من البداية وتسرعا. وإلى حد الآن، لا أعرف كيف تم هذا القرار. وقبل التراجع عنه، سألت أهل العلم جيدا، وتحملت العواقب الناتجة عن هذا التراجع. ولا تنس أن عمري 25 سنة.. ليست لدي خبرة في الحياة.. فمن أخطائنا نتعلم.

 خَطَأ عن خَطَإ يفرق، أنت أعطيت عهدا على نفسك بالمصحف الشريف… يقطع ويرد…

 حكاية المصحف والاعتزال أصلا جاءت صدفة.

الشروق: كيف؟

بداية، أنا طلبت شيخا أو بالأصح إماما، لأنني كنت محتاجا إلى رقية شرعية. تمت الرقية على خير. ولكن، أتفاجأ بالشيخ يطلب مني الاعتزال والابتعاد عن الغناء.. والله على ما أقول شهيد.. لم أكن أتصور أن الإمام يضع أمامي مصحفا، ويطلب مني التعهد وإعادة ما يقوله. صورنا الفيديو وتم نشره مباشرة.

أفهم من كلامك أنك لم تكن واعيا؟

 تقريبا.. كنت في حالة من القلق والتوتر والعصبية. ولهذا، طلبت راقيا.

كيف كان رد فعل الأهل؟

 أنا مسؤول عن نفسي ومسؤول عن قراراتي، ومتحمل أخطائي. أرجع وأقول لك: من أخطائنا نتعلم.

يعني بنظرك الاعتزال خَطَأ؟

 قراري هو الخَطَأ، والاعتزال يأتي عن قناعة والتزام، وأنا مسؤول عن أسرة وعائلة. ومن غير المعقول أن تجد نفسك بين عشية وضحاها من دون عمل.

راض عن نفسي بعد رجوعي إلى الفن.. وهذه نصيحتي إلى كل فنان يريد الاعتزال

 وماذا عن الانتقادات التي ستواجهك؟

مستعد لها.. وهذه ليست بجديدة علينا كفنانين… ولكن، أتمنى قبل أن ينتقدني أحد، أنّ عليه معرفة تفاصيل حياتي أولا.

 بصراحة.. الزواج والطلاق لهما علاقة برجوعك إلى الفن؟

 أولا، أنا لم أطلق زوجتى، الشابة صباح.. كان مجرد سوء تفاهم، كأي زوجين. والحمد الله. رجعنا، لأننا ارتبطنا عن حب وليس عن مصلحة، كما هو مشاع.. وكما قلت لك سابقا، قرار تراجعي عن الاعتزال أمر يعنيني أنا فقط.

ولكن، حسب علمي، فالخلاف بينكما جاء بعد الاعتزال مباشرة، والرجوع جاء بعد عودتك إلى الفن.. ما تفسيرك؟

 أمتنع عن الجواب، سيدي الكريم..

 أنت راض عن نفسك الآن؟

 الحمد الله، كل الرضى.

 ما النصيحة التي تقولها لمن يريد اعتزال الفن؟

نصيحتي إلى كل فنان يريد الاعتزال، أن يفكر جيدا قبل اتخاذ القرار. ويجب أن يكون عن قناعة.

جاءتك اتصالات من فنانين اعتزلوا الفن في فترة اعتزالك؟

ولا واحد، لا قبل الاعتزال ولا بعد الاعتزال. وكلامي واضح.

لست مسؤولا عن رداءة الأعمال الفنية التي ينتجها بعض الفنانين

 بعيدا عن هذا، رامي قبل الاعتزال دائما ما يحقق نجاحا تلو الآخر. ما سر ذلك؟

 لكل فنان حلم. ومن البداية حلمت بالنجاح. لو لم أكن أمتلك الحلم، لما دخلت هذا الميدان من الأساس. فأنا حريص على تقديم الأغنية النظيفة، وعدم الانسياق وراء الأغاني التافهة. هدفي دائما هو الحفاظ على سمعتي، لأن الجمهور مثلما يوصلك إلى السماء، بمقدوره إسقاطك. والوسيلة الوحيدة لعدم السقوط هي إرضاؤه. وبالنسبة إلي، رأيت العائلات في حفلاتي دائما، بالإضافة إلى الشهرة. فكلما امتلكتها، ازدادت مسؤولياتك تجاه جمهورك ووطنك.

بعد رجوك إلى الغناء. هل ستتماشى مع هذا الفن الرديء، الذي نراه الآن منتشرا عبر السوشل ميديا، لتحقيق نجاحات أقوى.. أم ستبقى على نفس الستيل، الذي كنت تتغنى به.. وهل أنت راض عن مسيرتك الفنية، حتى لو كانت صغيرة نوعا ما؟

 أنا لا يمكنني أن أقدم عملا لست راضيا عنه، شكلاً ومضموناً. لهذا، فأنا راض عن هذه المسيرة، رغم كل المطبات والعقبات التي مررت بها، لكن خلف كل عقبة هناك عبرة تجعلني أستفيد منها مرّة أخرى. فطريق الفن ليس بالطريق السهل. ولكنني أحاول التعايش مع كل الظروف. فالفنان الذي ينحني أمام أول فرصة تعيق مسيرته لن يدوم طويلاً في هذا الوسط.

كيف ترى نوع الأغاني السوقية التي تنشر عبر المواقع الإلكترونية؟

أنا لست مسؤولا عن غيري من الفنانين وما ينتجونه من أعمال فنية، لأن هناك وزارة قائمة بذاتها مخول لها القيام بهذه المهام. فقط، أقول عن نفسي: ربما قدمت أغاني في بداية مشواري، كانت تحمل كلمات ليست في محلها. ولكن، كما قلت لك، من أخطائنا نتعلم. أما في الوقت الحالي، فلا يمكنني أن أنجز أعمالا فنية ذات محتوى رديء، لأن هدفي من الفن هو تقديم ما يفيد لمن يستمع لأعمالي الفنية، لا المساهمة في تدمير أخلاق جمهوري.

كلمة أخيرة إلى الجمهور والمتتبعين؟

أقول للقراء والمتتبعين لرامي: مثلما عهدتموه عاشقا للغناء، ومحبا للفن. فالموسيقى قدمت لي الكثير، وأسعى لمبادلتها نفس الأمر. كما أقول للقراء من كل أرجاء الوطن: انتظروا رامي في العودة، وسيكون لنا موعد في حفلات ساهرة في أرض الوطن- إن شاء الله- سلام على جمهوري الكريم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!