-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الكناري توج بـ5 نهائيات وسيناريو 91 يتجدد

الشبيبة وبلعباس يراهنان على التتويج بالكأس لرفع الرأس

صالح سعودي
  • 456
  • 0
الشبيبة وبلعباس يراهنان على التتويج بالكأس لرفع الرأس
ح.م

أصبحت أنظار أسرة شبيبة القبائل منصبة من الآن على نهائي كأس الجمهورية المرتقب هذا الثلاثاء أمام إتحاد بلعباس، وهو الموعد الذي سيعيد إلى الأذهان النهائي الذي جمع أبناء جرجرة والمكرة عام 1991، وعادت فيه الكلمة لزملاء الواحلة بثنائية نظيفة منحت التتويج لأول مرة لاتحاد بلعباس.
سيلعب نهائي كأس الجمهورية لهذا العام بنكهة نهائي 1991 الذي سبق وأن نشطه الفريقان في ملعب 5 جويلية وسط حضور جماهيري بلغ 50 ألف متفرج، حيث عادت الكلمة حينها لأبناء “المكرة” بثنائية نظيفة وقعها كل من تلمساني بعد مضي 6 دقائق من صافرة الانطلاقة، قبل أن يعمق الواحلة النتيجة في (د51) اثر هجمة سريعة انطلاقا من وسط الميدان مكنته من مباغتة الحارس مراد عمارة، وفي الوقت الذي وصف البعض تتويج اتحاد بلعباس بالمفاجئ، بناء على إمكانات شبيبة القبائل في تلك الفترة، بدليل تتويجها قبل عام من ذلك بلقب البطولة وكأس إفريقيا للأندية البطلة، إلا أن إرادة وتماسك عناصر اتحاد بلعباس مكنتهم من صنع الفارق، بقيادة الحارس بن عبد الله الذي تصدى لركلة الجزاء التي نفذها المدافع رحموني، ما جعله يعطي نفسا جديدا لزملائه في بقية مجريات المباراة.
وقد مثل شبيبة القبائل في ذلك النهائي كل من عمارة، صادمي، رحموني، حفاف، أدغيغ، مفتاح، جحنيط (لعجاج)، عدان (آيت الطاهر)، أمعوش، صايب، مدان، فيما قاد تشكيلة شبيبة القبائل المدرب البولوني زيفوتكو، فيما مثل اتحاد بلعباس كل من: بن عبد الله، برمحة، سالم، هواري، مزيان، بصبراوي، تلمساني (لكحل)، بوهني، الواحلة، بوكلة، عدة (مني)، وكان مدرب اتحاد بلعباس عبدي الجيلالي الذي ترك بصمته في تشكيلة الفريق لعدة سنوات، ويبقى اسمه مقترنا بتتويج بلعباس في هذا الكأس.
والواضح أن شبيبة القبائل واتحاد بلعباس سيخوضان نهائي هذا العام في أجواء يعكسها الطموح المشترك في التتويج، وهذا بصرف النظر عن الوضعية المتباينة للفريقين في سلم البطولة، ففي الوقت الذي يسعى أبناء جرجرة إلى إنقاذ الموسم بضمان البقاء وتعزيزه بلقب، خاصة بعد البصمة التي أضفاها المدرب الجديد يوسف بوزيدي، فإن اتحاد بلعباس بدوره تحدوه رغبة كبيرة لتأكيد المسيرة المميزة في البطولة، وهذا بصرف النظر عن خصم 6 نقاط من رصيد الفريق من طرف “الفيفا”، ما يجعل أبناء المدرب شريف الوزاني يسعون إلى استغلال هذا الموعد الهام لدخول أبناء “المكرة” التاريخ مجددا من بوابة السيدة الكأس.

أول تتويج وأول خسارة للشبيبة في النهائي كان أمام النصرية
وتعد شبيبة القبائل من بين أكثر الأندية الجزائرية تتويجا بالألقاب الوطنية والإفريقية، حيث أنها ذاقت طعم الكأس في 5 مناسبات وذاقت مرارتها في 5 مناسبات أخرى، في الوقت الذي ستكون على موعد مع النهائي الـ11 هذه المرة، وكان أول تتويج لأبناء جرجرة في عام 1977 أمام نصر حسين داي بهدفين مقابل هدف واحد، وقد لعب النهائي المذكور في ملعب 5 جويلية تحت قيادة الحكم قايد، حيث كانت النصرية متقدمة في النتيجة بهدف وقعه علي فرقاني في الدقيقة الـ19، قبل أن توقع الشبيبة هدف التعادل بفضل لارباس في (د35)، ليرجح ماكري النتيجة بعد دقيقتين من ذلك مانحا التتويج لأنباء جرجرة، وبعد عامين من ذلك، تجدد اللقاء بين الشبيبة والنصرية في نهائي الكأس مجددا، وبالضبط يوم 19 جوان 1979 بذات الملعب تحت قيادة وإدارة الحكم محمد حنصال، لكن الكلمة عادت هذه المرة لنصر حسين داي بهدفين مقابل هدف واحد، ورغم أن شبيبة القبائل كانت متقدمة في النتيجة بفضل هدف العمري في (د18)، إلا أن عناصر النصرية قلبوا الموازين بفضل آيت الحسين الذي عادل النتيجة في (د29)، ليوقع ماجر هدف الفوز في (د57)، علما أن تشكيلة النصرية لعبت اغلب أطوار المباراة بـ 10 لاعبين بعد طرد المدافع عبد العزيز زرابي.

فرقاني باغت القل في 86 والواحلة أسقط الشبيبة في 91
وإذا كانت شبيبة القبائل قد غابت عن تنشيط نهائيات كأس الجمهورية في النصف الأول من الثمانينيات، إلا أنها عادت إلى الواجهة في نهائي 86 أمام وفاق القل، وهو النهائي الذي حسمته الشبيبة بفضل هدف علي فرقاني قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الإضافي، هدف باغت العناصر القلية وحرم زملاء الحراس بغلول من الوصول إلى مرحلة تنفيذ ركلات الترجيح، وفي نهائي 1991 شهد ملعب 5 جويلية مواجهة ساخنة بين شبيبة القبائل واتحاد بلعباس، ورغم أن الكثير من المعطيات كانت ترشح أبناء زيفوتكو للتتويج، إلا أنت الكلمة عادت للاعبي اتحاد بلعباس بقيادة المدرب عبدي الجيلالي، وهذا بهدفين دون رد، وقعهما تلمساني في (د6) اثر خروجه وجها لوجه أمام الحارس مراد عمارة والواحلة اثر هجوم معاكس باغت به دفاع الشبيبة، في الوقت الذي ضيعت شبيبة القبائل ركلة جزاء نفذها رحموني وتصدى لها الحارس بن عبد الله بنجاح، ويعد هذا أول تتويج لاتحاد بلعباس بالسيدة الكأس في الوقت الذي يعد هذا النهائي الثاني الذي تخسره الشبيبة.
أمعوش يباغت الشلف وحاج عدلان يمنح تتويجا آخر ضد لاصام
وتمكنت شبيبة القبائل من الحفاظ على تقاليدها في السيدة الكأس، بدليل تنشيطها نهائي السنة الموالية (1992)، وذلك أمام جمعية الشلف في ملعب وهران تحت أنظار الرئيس محمد بوضياف الذي حضر أول وآخر نهائي، قبل أن يتعرض لاغتيال بعد أيام قليلة من ذلك خلال زيارته لولاية عنابة، وقد تمكنت الشبيبة من محو إخفاق نهائي 91، بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه المهاجم الشاب حكيم أمعوش الذي باغت الحارس بن سحنون اثر هجوم معاكس سريع في الدقائق الأخيرة من المباراة، وفي نهائي 94 كان الموعد مجددا مع التتويج لشبيبة القبائل، كان ضد جمعية عين امليلة بهدف وحيد وقعه اللاعب حاج عدلان في (د102) من الوقت الإضافي في مرمى الحارس بلغربي، وهو الهدف الذي خلف الكثير من التحفظات بحجة تسجيله من وضعية تسلل، ما جعل الحكم طالب محل انتقاد أسرة جمعية عين امليلة، في الوقت الذي قررت الفاف معاقبته لمدة 6 أشهر.
الكناري يخسر نهائيين في 5 سنوات أمام سوسطارة
وفي عام 1999 عادت شبيبة القبائل إلى أجواء تنشيط نهائي كأس الجمهورية، حيث واجهت إتحاد العاصمة، وهو أول نهائي يحضره عبد العزيز بوتفليقة موازاة مع انتخابه رئيسا للجمهورية خلفا لليمين زروال، وقد تميز النهائي المذكور بالكثير من الإثارة وسط حضور جماهيري غفير غصت به مدرجات ملعب 5 جويلية، وقد حسم إتحاد العاصمة النهائي بهدف وقعه دزيري في (د76) وآخر سجله حاج عدلان قبل 4 دقائق عن انتهاء المباراة، وقد تزامن هذا النهائي مع خسارة أبناء جرجرة لنهائي آخر في البطولة أمام مولودية الجزائر فوق ميدان ملعب زبانة بعد الهدف الوحيد الذي وقعه حميد رحموني لمصلحة العميد، وتجدد الموعد بين شبيبة القبائل واتحاد الجزائر في نهائي 2004 الذي كان مناسبة لتتويج أبناء سوسطارة بالكأس السابعة مقابل خسارة أبناء جرجرة للنهائي الرابع، حيث عرف ملعب 5 جويلية حضور 60 ألف متفرج وانتهى الوقت الرسمي والإضافي بالتعادل الأبيض، ليتم حسم أمر التتويج عن طريق ركلة الترجيح التي ابتسمت لاتحاد الجزائر.
حميتي يهدي الشبيبة خامس كأس وحظ الركلات يبتسم للمولودية
وبعد 7 سنوات من الغياب، عادت شبيبة القبائل إلى واجهة نهائي كأس الجمهورية، كان ذلك يوم الفاتح ماي 2011 بملعب 5 جويلية، حيث توجت الشبيبة أمام اتحاد الحراش بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه المهاجم فارس حميتي بعد مضي 12 دقيقة مستغلا خطأ وقع بين المدافع قريش والحارس دوخة، وهو خامس تتويج لشبيبة القبائل التي أشرف عليها في ذلك النهائي المدرب رشيد بلحوت، وفي نهائي 2014 كانت شبيبة القبائل على موعد آخر مع التحديات، هذه المرة ضد مولودية الجزائر، لكن المباراة انتهت بالتعادل هدف في كل شبكة، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح التي منحت لمولودية الجزائر فرصة التتويج على حساب شبيبة القبائل (5-4).
الشبيبة وبلعباس كلاهما يطمح في الكأس لرفع الرأس
وبعيدا عن المسيرة الطويلة والإنجازات الكبيرة لشبيبة القبائل في منافسة السيدة الكأس وبقية المنافسات الوطنية والإفريقية، وبعيدا عن حلاوة التتويج التي تذوقها اتحاد بلعباس في نهائي كأس الجمهورية وأمام أبناء جرجرة، فإن نهائي هذا العام ستراهن فيه الشبيبة واتحاد بلعباس من أجل التتويج لرفع الرأس من بوابة الكأس، خاصة في ظل المشوار المتواضع للفريقين في مشوار البطولة، حيث أن أبناء المدرب بوزيدي يواصلون مسيرة ضمان البقاء، من خلال الابتعاد عن دائرة الحسابات، فيما ظهر أبناء المدرب شريف الوزاني بوجهين هذا العام، والبداية كانت بمزاحمة كوكبة المقدمة قبل أن يرغموا على اللعب من اجل تفادي السقوط، خاصة بعد الهزات التي مر بها النادي، من ذلك خصم 6 نقاط من رصيده من طرف الفيفا، وهو ما جعل الفوز المحقق أول أمس أمام مولودية الجزائر مناسبة للحسم في ورقة البقاء، ما يسمح بالتفكير في نهائي هذا الثلاثاء أمام منافس يملك تقاليد كثيرة في المحطات الكبرى والحاسمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!