الشروع في هدم البنايات الواقعة على حواف الوديان بالعاصمة

شرعت مصالح ولاية الجزائر بتهديم البنايات الواقعة على مسار وحواف الوديان ببعض بلديات العاصمة، ومنها التابعة للخواص وحتى بعض العمارات.

وحسب المعلومات المتوفرة لدى ”الشروق” فإن عمليات التهديم جاءت بعد قرار والي العاصمة عبد القادر زوخ بضرورة حماية المواطنين من الأودية الخامدة وكذا هدم البنايات التي تعيق سير الوديان تجنبا لأي طارئ بحلول فصل الشتاء والخريف.

وحسب ذات المصدر فإن القرار جاء بعد الاجتماع المصغر على خلفية الفيضانات الأخيرة بعديد الولايات، على غرار ولايات قسنطينة، تبسة، سيدي بلعباس وعنابة والتي راح ضحيتها 6 أشخاص، الاجتماع حضره إطارات الولاية من بينهم مدير الموارد المائية ومدير التعمير، حيث عرض خريطة وديان العاصمة الخامدة بالتنسيق مع الولاة المنتدبين وكذا رؤساء البلدية.

وفي سياق متصل شرعت ذات المصالح صباح أول أمس ببلدية الشراقة بتهديم بعض البنايات المشيدة بمساحة ”الارتفاق” أي ضفاف الوديان، ليتم تبليغ رؤساء البلدية بضرورة تنفيذ هذه القرارات قبل حلول فصل الشتاء وهذا لحماية المواطنين من الكوارث وكذا لضمان السير الحسن للوديان، قرار تهديم البنايات يشمل كافة البنايات والمساحات وحتى الجدران المشيدة هناك وكذا البنايات الخاصة وحتى المجمعات السكنية كما ألغت ذات المصالح كافة رخص البناء التي من المفترض أن تبنى على حواف الوديان مع المراقبة ومنع تشييد منازل أخرى على حوافها.

من جهته، طمأن والي العاصمة عبد القادر زوخ في تصريح ل”الشروق” الأسبوع الماضي بعد الزيارة التفقدية التي قادته إلى مشاريع الترميم المواطن العاصمي، وقال في هذا الخصوص ”لا يوجد فيضانات في العاصمة اطمئنوا وإن حدث ذلك اتخذنا كافة الإجراءات اللازمة لذلك”، مضيفا أنه من بين الإجراءات، 4 محطات التابعة لوادي الحراش والمكلفة بمراقبة منسوب المياه، حيث تقوم المحطة بإرسال إشارات إلى المختصين في حالة ما ارتفع المنسوب المؤدي إلى الفيضان.