الجزائر
المجتمع ينظر إليهم نظرة دونية

الشروق ترصد معانات “حفار القبور” في فصل الشتاء

الشروق أونلاين
  • 5430
  • 11
ح. م
حفّار القبور مهنة يحتقرها المجتمع

عندما يلتقي شخص بحفار قبر أو يسمع عنه، تتغير ملامحه وكأنه يرى الموتى بين عينيه وينتابه إحساس بأنه سيموت قريبا، وهناك من يشك في ذمتهم بأنهم يتعاونون مع السحرة والمشعوذين، وهكذا تكونت نظرة مخيفة عند المواطنين الذين يرهبون من هذه الفئة التي أغلبيتهم أفنوا حياتهم في خدمة الموتى رغم دخلهم الزهيد.

 تلجأ العائلات الجزائرية عندما يتوفى أحد أفرادها أو قريب لهم إلى البحث عن حفاري القبور الذين فئة منهم تابعة للبلديات أما الأغلبية فيعملون تحت لواء المؤسسة الجزائرية لتسيير الجنائز والمقابر ببولوغين، حيث تحدث معناعمي محمدحفار قبور منذ 30 سنة عن الصعوبات التي واجهوها خاصة في العشرية السوداء، أين مرت عليه قصة والدة شرطي اغتيل من طرف الجماعات المسلحة رفضت دفن ابنها في مقبرة دفن فيها إرهابي، وأضاف أن راتبهم كان زهيدا في الماضي مقارنة بالسنوات الأخيرة، حيث تنظمت مهنتهم وسويت وضعيتهم المهنية وأصبحوا تابعين لمؤسسة قائمة بذاتها.

والتقينا مع الشابسعيدعامل يومي بشركة خاصة يتطوع نهاية كل أسبوع لمساعدة حفاري القبور مجانا، خاصة عندما يستقبل مسير المقبرة أكثر من جنازتين في اليوم، وقال سعيد إن مهنة حفر القبور صعبة جدا خاصة في فصل الصيف على غرار الشتاء عندنا تكون الأمطار غزيرة، حيث يحتاجون لأكثر من شخص لوضع المظلات وتفادي امتلاء حفرة القبر بالماء.

مقالات ذات صلة