-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تربط عقد مؤتمر المصالحة بنجاح اللقاءات الاستكشافية

“الشروق” تنشر قائمة وفد الجهاد الإسلامي في حوار الجزائر

“الشروق” تنشر قائمة وفد الجهاد الإسلامي في حوار الجزائر

قال مسؤول رفيع في حركة الجهاد الإسلامي، إن الحركة “تلقت دعوة لزيارة الجزائر في الـ30 من الشهر الجاري للقاء المسؤولين الجزائريين للتشاور حول الخطوات الواجب اتخاذها لتطبيق المصالحة”.

وأكد المصدر لـ”الشروق”: “الحركة ستلبي الدعوة حيث قرر الأخ الأمين العام للحركة تكليف وفد يضم كلا من عضو المكتب السياسي للحركة محمد الهندي -عضو المكتب السياسي- والأخ إحسان عطايا -ممثل الحركة في لبنان- والأخ أبو وسام منور -منسق العلاقات الوطنية في لبنان- بتمثيل الحركة في اللقاءات التشاورية التي تجريها الجزائر مع عدد من الفصائل الفلسطينية حول ملف المصالحة”.

فيما نقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصادر فلسطينية، أن الجزائر بدلت نمط الدعوة الموجهة للفصائل الفلسطينية، للحضور من أجل مناقشة ملف المصالحة، من خلال العودة إلى “نقطة الصفر”، وعدم البناء على التوافقات السابقة التي حدثت بين فتح وحماس، وإجراء “حوارات منفردة” بدلا من الحوار الشامل، بسبب الخشية من تسجيل عليها الفشل في رأب الصدع الفلسطيني، في أول محاولة لها منذ بداية الانقسام الفلسطيني.

وحسب مسؤول فلسطيني، يشارك فصيله في الحوارات التمهيدية التي دعت لها الجزائر، فقد أكد لـ”القدس العربي” أن الوقائع على الأرض، التي تظهر الخلاف الكبير في المواقف بين حركتي فتح وحماس، بشكل أساس، تجاه تجاوز نقاط الخلاف الخاصة بملف المصالحة، هو ما دفع الجزائر لإرسال دعوات “منفردة” للقاء الفصائل، بدلا من المؤتمر العام الذي خطط له، خشية تسجيل الفشل.

ويوضح أنه كان من المفترض حسب فهم صيغة الدعوة السابقة، أن تكون هناك دعوة شاملة للفصائل التي وقعت على اتفاق القاهرة للمصالحة الذي وقع في مايو من العام 2011، قبل أن يجري تعديل الدعوة، من خلال الشروع بحوارات استكشافية، مشيرا إلى أن حجم الخلافات التي تفجرت مؤخرا بين فتح وحماس، كبيرة جدا، وتهدد بنسف أي حوار سواء شامل أو ثنائي.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون، أعلن في 6 ديسمبر الماضي، خلال استضافته الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجزائر العاصمة، اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية، حيث قوبلت دعوته بترحيب من جميع الفصائل الفلسطينية.

ومن المقرر بعد أن تنتهي اللقاءات الاستكشافية، بعد أن يستمع مسؤولو الجزائر إلى كل فصيل فلسطيني على حدة، ومعرفة وجهة نظره حيال حل الخلاف وإنهاء الانقسام، لتحدد بعد ذلك الخطوة التالية في ضوء النتائج التي ستظهر أمامهم. وعلمت “القدس العربي” أن استمرار الخلاف وعدم القدرة على جسر الهوة بين فتح وحماس، سيدفع بالجزائر للاكتفاء بهذه الاجتماعات، وعدم الدعوة لاجتماع موسع.

ويؤكد هذا الأمر عدم شمول الدعوة التي وجهت لبعض الفصائل، للمشاركة في الحوارات الاستكشافية، على موعد الجلسة الشاملة للحوار، ما يضع شكوكا في إمكانية عقدها قريبا.
ومن المقرر أن تصل ستة فصائل فلسطينية إلى الجزائر العاصمة تباعا حتى نهاية الشهر الجاري، وهي فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية، والجبهة الشعبية القيادة العامة.

ولم تدع حتى اللحظة، بحسب المصدر، باقي فصائل منظمة التحرير التي وقعت على اتفاق القاهرة من قبل حتى اللحظة، وسط ترجيحات أن يتم دعوتها لاحقا حين يعقد اللقاء الشامل، حال قررت الجزائر بعد اللقاءات المنفردة المضي باتجاه هذا الخيار.

ويبدأ الحوار الجزائري باستضافة وفود من فتح وحماس بشكل منفرد، حيث وصل وفد فتح المكون من عزام الأحمد ودلال سلامة ومحمد المدني، والسفير الفلسطيني في الجزائر فايز أبو عيطة، السبت وعقد أول لقاءاته مع المسؤولين، فيما شكلت حماس وفدها من خليل الحية رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية وحسام بدران مسؤول ملف العلاقات الوطنية، الذي سيصل هذا الأسبوع، بناء على ما أعلنت حركة حماس في بيان رسمي، على أن يتبعهم وفود الجبهتين الشعبية والديمقراطية والقيادة العامة وحركة الجهاد الإسلامي.

وأشارت “القدس العربي”، “ستعمل الجزائر البعيدة جغرافيا عن فلسطين، على عكس مصر دولة الجوار، والتي تملك علاقات واتصالات مع جميع الأطراف، على استغلال علاقاتها الجيدة بالكل الفلسطيني، خاصة أنها استضافت سابقا فصائل المنظمة على أرضها وعلى رأسها حركة فتح، كما أن لها علاقات مع حركة حماس، لجهة التأثير على جميع الأطراف من أجل تجاوز الخلافات”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!