-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صانع ملحمة "ملعب الموت"

الشروق في بيت لوناس ڤاواوي: قهرت هدافي زامبيا وكنت أرى فرحة الجزائريين في كل كرة أصدها

الشروق أونلاين
  • 23365
  • 0
الشروق في بيت لوناس ڤاواوي: قهرت هدافي زامبيا وكنت أرى فرحة الجزائريين في كل كرة أصدها
الوناس قاواوي: حامي عرين الخضر/ صورة: الشروق

بدأ لوناس ڤاواوي ابن مدينة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو مشواره الرياضي وهو صغير في الشارع مثل باقي الشباب الذين بدؤوا مشوارهم في الشارع..

  •   
  • دخل في نادي ألعاب القوى بمدينة ذراع بن خدة ولكون أنه لا يهوى الجري كثيرا اختار ممارسة رياضات أخرى حيث تحوّل إلى تنس الطاولة في دار الشباب لمدينة ذراع بن خدة والتي كان يمر عليها صباح كل يوم حين ذهابه إلى المدرسة الابتدائية “عامر سعيد”، ومارس بعدها رياضة الكاراتيه لوقت ما حتى وجد نفسه في رياضة كرة اليد برفقة أخيه الذي يكبره بعام، كان ينتظر طيلة الأسبوع.
  • وبفارغ الصبر موعد حلول ساعتي الرياضة خاصة الرياضات الجماعية ككرة السلة وكرة القدم وكرة اليد. في يوم عطلة من عام 1989 كان بجوار المنزل لما مر عليه صديقه حسين ببذلة رياضية ودعاه لأن يذهب معه للمشاركة في آخر يوم لعملية الإنتقاء التي نظمها فريق ذراع بن خدة، ولكون أنه كان يغامر بنفسه في الإرتماء على الكرة اجتاز الاختبار بنجاح، فبدأت مغامرته مع كرة القدم بألوان الفئات الشابة  لذراع بن خدة، وفي 1994 شارك في مقابلة جمعت فريقه ذراع بن خدة ضد شبيبة القبائل فكان الرجل الموعد بدون منازع بحيث خطف الأنظار فقام المدرب مراد باي بترقيته إلى فريق أكابر ذراع بن خدة ليجد في طريقه مرة أخرى الشبيبة في كأس الجزائر سنة 1995 فتألق مجددا وكانت المكافأة أن انتقل بعدها بعام رفقة 9 من أبناء ذراع بن خدة إلى شبيبة القبائل ومن هنا بدأت رحلته مع التتويجات وفتحت أمامه أبواب المجد.
  • وهذا نص الحوار الي أجرته الشروق مع الحارس الأول للمنتخب الوطني:
  •  
  • * في اليوم الثاني من عودتك إلى الجزائر، بماذا تحتفظ في مخيلتك بعد رحلة جنوب إفريقيا وزامبيا؟
  • صدقوني، إن قلت لكم أنني لم أفق بعد من الحلم الذي عشناه في زامبيا، أظن أن جميع أصدقائي اللاعبين هم في نفس الحالة. الحمد لله أن الأمور سارت وفق ما كنا نتمناه ونرجوه، والفضل في ذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعلى رأسها السيد الحاج “محمد روراوة” الذي سخر كل الإمكانات اللازمة والحمد لله أثمر المجهود الذي قمنا به في كل التربصات التي قمنا بها قبل مباراة مصر ووصولا عند مقابلة زامبيا.
  • * الأكيد أن تألقك في المباراتين ضد مصر وزامبيا سمح لك بالثأر لنفسك من كل ما عشته في الموسم المنقضي بعنابة، ألا يراودك هذا الشعور؟
  • صحيح أن الموسم الذي قضيته بعنابة لم يكن في مستوى طموحاتي، فقد خسرنا كل شيء ولكن ذلك لم يؤثر على مستواي ومعنوياتي، وبفضل الله ما ضيعته مع اتحاد عنابة استدركته مع الفريق الوطني.
  • * ماذا يقول لوناس قاواوي لمن رشحوا فوزي شاوشي لأخذ مكانك في التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني؟
  • أحترم كل الآراء، ومن الطبيعي أن يكثر الحديث على أي حارس تستقبل مرماه أهدافا كثيرة مثلما كان الحال معي في بعض الأحيان مع اتحاد عنابة، ولكن الذي يهمني أكثر أن المدرب الوطني احتفظ بكامل ثقته فيّ وأنا لن أنس فضله ما حييت.
  • * كيف عشت المباراتين الأخيرتين فوق الميدان، وهل كان أداؤك فيهما بمثابة برهان على جدارتك في الدفاع عن شباك الفريق الوطني؟
  • لم أكن أي شيء غير نفسي، ومثل باقي الأيام وليست لدي أية إمكانات بدنية أو طاقات أو كفاءات زائدة لأبخل بها على الفريق الوطني، وعلى الرغم من أن العديد من الناس تحدثوا كثيرا فيّ إلا أن الجواب الوحيد كان فوق الميدان.
  • * ما أثر الخبرة التي يمتلكها لوناس قاواوي في الفريق الوطني على الأداء المتميز الذي قدمته في الميدان؟
  • صراحة، لا أرى أن أدائي كان متميزا عن العاد، حيث أنني في المنتخب منذ 2001، حيث بدأت ألعب المقابلات الرسمية مع المدرب “رابح ماجر” الذي أحييه بالمناسبة، ومنذ ذلك الوقت و قريبا كل مقابلاتي في الفريق الوطني كانت جيدة، سواء في 2002 في مالي أو 2004 في تونس، وبمرور السنين ربحت الخبرة في إفريقيا، حيث لعبت تقريبا في كل البلدان الإفريقية وتمكنت من الحصول على الخبرة وأفكار كثيرة حول العديد من الفرق الإفريقية.
  • * بحكم أنك أقدم لاعب شارك مع العديد من التشكيلات الوطنية، كيف تقارن  الجيل الحالي من اللاعبين الدوليين مع أسلافهم؟
  • لعلمكم فإن التشكيلة الحالية هي التي أملك معها أكبر عدد من المباريات، ولأنها حافظت تقريبا على العديد من العناصر من المجموعة التي لعبت كأس إفريقيا 2004، فإن ذلك سمح لنا بخلق الإنسجام بيننا فبدأت ثمار ذلك تظهر فوق الميدان بخلاف ما كان الحال عليه من قبل عندما كان عدم الاستقرار هو الطابع المميز للمنتخب الوطني ما انعكس ذلك على نتائجنا.
  • * الكثير ينوه بالروح التضامنية التي سادت بين لاعبي الفريق الوطني في الخرجتين الأخيرتين، ما السر في ذلك برأيك؟
  • ليس هناك أي سر عدا عامل الإستقرار الذي كنت أتحدث عنه قبلا.
  • * كيف يرى لوناس قاواوي الفريق الوطني الجزائري على أبواب مونديال 2010؟.
  • بطبيعة الحال لما تعود بتعادل مع الفريق الرواندي وتهزم الفريق المصري بطل إفريقيا، ثم تعود بالنقاط الثلاث من زامبيا يحق لنا القول أننا تقدمنا وبخطى كبيرة نحو التأهل للمونديال، ولكن من الضروري أن لا ننسى بأن عملا كبيرا ينتظرنا.
  • * ما مستقبل لوناس قاواوي بعد مغادرته عنابة؟
  • تكلمت مع السيد “مدوار” رئيس فريق الشلف على النقاط العريضة بخصوص التحاقي بفريقه، ولقد حددنا موعدا غدا أو بعد غد من أجل تعميق المفاوضات، لأن رحيلي إلى جوهانسبورغ لم يمكنني من الحديث معه على جميع الأمور، وما أقوله هو أنني أرى نفسي الموسم المقبل في فريق الشلف.
  •  
  • الشروق أول جريدة تدخل مسكن لوناس ڤاواوي بذراع بن خدة
  • خالتي الجوهر: لوناس شرف منطقة القبائل ورفع راية الوطن وترك شباكه نظيفا
  • لمشاركة عائلة ڤاواوي فرحتها بعودة ابنها الوناس من أدغال افريقيا، تنقلت ظهيرة أمس الشروق اليومي إلى حي لكبير بمدينة ذراع بن خدة الواقعة على بعد 10 كلم غرب تيزي وزو، وقد استقبلتنا والدة البطل حارس الفريق الوطني بعتبة البيت بحذر شديد لأنها غير متعودة على استقبال الصحافيين بمسكنها كون العائلة لا تحب الأضواء، خاصة وأنها من بين العائلات المحافظة على العادات والتقاليد العريقة التي تتميز بها منطقة القبائل، وقد طلبت والدة البطل لوناس من زوجها أن يسمح لها بالحديث للشروق اليومي والتي تعتبر أول جريدة وطنية تدخل وسط العائلة العريقة وتقاسمها فرحة عودة ابنها وفوز الفريق الوطني على  الفريق الزامبي بثنائية مقابل صفر.
  • وقبل أن يدخل المصور ليباشر عمله أسرعت مستضيفتنا لارتداء خمارها وزيها التقليدي القبائلي المرفوق بالحلي الفضية، وجلسنا إلى جانبها وبدأت ترد بكل تلقائية على جميع تساؤلاتنا، مؤكدة أنها أم سعيدة كونها أنجبت بطلا رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية وهذا في انتظار تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم حتى تكتمل الفرحة التي غابت على وجوه وقلوب الجزائريين.
  • وقبل أن تواصل حديثها رن هاتفها النقال وإذا بها تسمع إلى صوت مدللها لوناس والذي أخبرها أن وفدا عن الشروق في طريقه إلى المسكن العائلي فابتسمت وأخبرته أنها قد بدأت حوارها مع صحافيات الشروق منذ قرابة نصف ساعة.
  • وفي لمحة بصر اجتمع أمامنا كل أفراد العائلة خاصة شقيقات لوناس اللواتي جئنا خصيصا لاستقباله.
  • عشقه لكرة القدم جعله ينقطع عن الدراسة
  • خلال حديثها المطول مع الشروق اليومي أكدت السيدة “ڤاواوي الجوهر” أن ابنها لوناس يعتبر الابن التاسع من عائلة تتكون من 12 فردا، 6 ذكور و6 إناث، ربتهم أحسن تربية وعلمتهم الاحترام والتواضع منذ صغرهم كأساس في تعاملاتهم مع الجميع، تربوا على أسس تعاليم الدين الاسلامي الحنيف ودربتهم منذ نعومة أظافرهم على احترام العادات والالتزام بالتقاليد المعروفة عن الأسلاف.
  • وعن طفولة لوناس قالت خالتي الجوهر إنه تربى في كنف والديه والتحق بالمدرسة لكن ميوله للرياضة ظهر منذ صغره، وقد انفجرت موهبته في مداعبة كرة القدم عندما كان عمره 13 سنة، وأضافت أن ابنها كان يتغيب عن مقاعد الدراسة للمشاركة في المقابلات الرياضية مع الفريق البلدي لذراع بن خدة، وأكدت أنه غادر مقاعد الدراسة ولم يسعفه الحظ في الحصول على البكالوريا، لكنه تفوق بجدارة في ميدان كرة القدم حيث تحصل على 3 كؤوس افريقية مع فريق شبيبة القبائل والتي لمع نجمه في صفوفها، كنا نستمع ونتتبع تصريحات والدة ڤاواوي التي أدهشتنا كثيرا كونها تعرف أدق التفاصيل عن عالم الرياضة رغم كبر سنها، فسألناها إن تابعت المقابلة الأخيرة التي جمعت الفريق الوطني بـ”ملعب الموت” مع الفريق الزامبي فقالت إنها فضلت قضاء سويعات بمسجد التقوى بذراع بن خدة متضرعة لله بدعواتها وصلواتها راجية الفوز لفريقنا، فاستجاب الله لدعواتها.
  •  أم لوناس بكت من شدة الفرح عندما خرجت من المسجد ووجدت شبان ذراع بن خدة قد اقتحموا الشوارع للاحتفال بالنصر،  المشهد الذي ذكرها بيوم استقلال الجزائر، مضيفة أن المئات من المواطنين تجمعوا أمام مسكنها العائلي للتعبير عن فرحتهم التي امتزجت زغاريدها بهتافاتهم والتي مازالت  متواصلة إلى غاية اليوم بالعديد من بلديات ولاية تيزي وزو.
  • المباريات المهمة تتابع من المنزل العائلي
  • يعتبر المنزل العائلي المكان الوحيد المناسب لجميع أفراد العائلة بما فيهم الاخوة الـ 12 والأحفاد الـ 21 لتتبع المباريات المهمة والمصيرية التي يكون ابنهم لوناس الرجل الذي يخطف الأنظار فيها، والذي يعمل على المحافظة على نظافة شباكه وخاصة نجاح فريقه خاصة وأن قلوب الجزائريين شدت إليهم أملا في التأهل لكأس العالم.
  • وبهذا الشأن يقول السيد ڤاواوي محمد الشقيق الأكبر لبطلنا لوناس أن عائلته الكبيرة مصرة على متابعة أدنى تحركات ابنها الرياضية، مؤكدا أنه كان السند القوي لتفوق شقيقه في كرة القدم رغم معارضة والديه خلال بداية مشواره، مضيفا أنه عمل المستحيل ليساعد أخاه على الوصول إلى ما وصل إليه اليوم، مؤكدا أن لوناس يعتبر مفخرة منطقة القبائل، خاصة ذراع بن خدة التي تعتز به.
  • وعن اليوم الذي لعب فيه الفريق الوطني المقابلة الأخيرة أكد محدثنا “اضطررنا إلى التغيب عن العمل لمتابعة المقابلة عبر التلفزيون حيث اجتمعت العائلة مرة أخرى وعشنا على أعصابنا، لكن يقظة أبناء سعدان جعلتهم يسحقون الفريق الخصم في عقر داره، ومباشرة بعد انتهاء المباراة انطلقنا نحتفل ونشارك الأنصار فرحتهم”.
  •  
  • على الساخن  
  •  
  • – أكد لوناس ڤاواوي أثناء تنقله ظهيرة أمس إلى المكتب الجهوي للشروق اليومي بمدينة تيزي وزو أنه يعشق إلى حد الجنون المطرب القبائلي  المرحوم “معطوب لوناس”، مؤكدا أنه سوف يكون حاضرا غدا الخميس بثالة بونان وبثوريرت موسى بمناسبة إحياء  الذكرى الحادية عشر لاغتيال محبوب الجماهير.
  • – خلال حديثه الشيق معنا كشف حارس المنتخب الوطني لوناس ڤاواوي أنه يتلذذ عندما يتناول الطبق التقليدي الذي تحضره والدته الكريمة والمتمثل في الكسكس الممزوج بالفاصوليا ولحم الدجاج والذي يحضر عندنا خاصة في المناسبات كإحياء يناير (مطلع السنة الأمازيغية) كما يحب تناول قهوة الصباح بالخفاف.
  • – لم يفوت ضيف الشروق الذي جاء من ذراع بن خدة خصيصا لملاقاتنا ليؤكد لنا أن أسعد أيام حياته هو فوز الفريق الوطني ضد الفريق المصري.
  • – كما اعتبر أن موت اللاعب السابق لفريق شبيبة القبائل حسين ڤاسمي أصعب صدمة تلقاها خلال مشواره الرياضي قائلا إن تلك الصدمة لا يمكن نسيانها.
  • – يعتبر لوناس ڤاواوي من الأشخاص القلائل الذين حافظوا على أصدقاء الطفولة ولم تخطفه منهم الاضواء والشهرة خاصة رزوق سمير، حاجر مصطفى، كريم نجيب ولوناس مصطفى.
  • – جميع المواطنين والأنصار من كافة المناطق تقربوا من لوناس ڤاواوي وهاتفوه بعد عودته إلى ذراع بن خدة ما عدا رئيس المجلس الشعبي البلدي.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!