رياضة

“الشكارة” تعمي بصيرة رئيس الفيفا

علي بهلولي
  • 23225
  • 3
الأرشيف
رئيس "الفيفا" جياني أنفونتينو

ردّ رئيس “الفيفا” جياني أنفونتينو، الخميس، على التعليقات المستاءة منه. بعد تصريح له مُثير للجدل، ربط فيه بين تنظيم منافسة كأس العالم مرّة كلّ سنتَين، و”الحرّاقة” الأفارقة.

وكان جياني أنفونتينو قد عرض مشروع كأس العالم مرّة كلّ سنتَين على المجلس الأوروبي، الأربعاء. وقال إن تجسيد هذا المقترح كفيل بِإيقاف زحف “الحرّاقة” من إفريقيا إلى القارّة العجوز.

وجلب هذا التصريح سخط الأفارقة، بعد أن اشتمّوا منه رائحة العنصرية، وتوظيف السياسة لِكسب ودّ الأوروبيين. تجسيدا لِمشروع ربحي يهمّ رئيس “الفيفا” دون غيره، أكثر منه رياضي.

وقال جياني أنفونتينو: “يبدو أنهم أساءوا تفسير ملاحظاتي أمام المجلس الأوروبي، وأخرجوها عن سياقها. رسالتي واضحة وفحواها هي أن أي شخص في العالم يشغل منصب يسمح له بِصنع القرار، يتحمّل مسؤولية مساعدة مواطنيه و تحسين وضعهم. هكذا صرّحت، ولم يكن للأمر علاقة بِتنظيم كأس العالم مرّة كلّ سنتَين”.

ويعرف رئيس “الفيفا” الدّاهية السويسري جياني أنفونتينو من أين تُؤكل الكتف، وأمام معارضة الأوروبيين وأمثالهم في أمريكا الجنوبية لِمشروع مونديال كلّ سنتَين. ضرب على الوتر الحسّاس، من خلال دغدغة مشاعر ساسة القارة العجوز، ولعب ورقة “الحرّاقة”، وإهانة أبناء القارة السمراء. ذلك أن إقامة تظاهرة كأس العالم مرّة كلّ سنتَين بدلا من أربعة أعوام، يُشغل الشباب الإفريقي بـ “الجلد المنفوخ”، ويصدّهم عن التفكير في “الحرقة”، استنادا إلى الرجل الأوّل في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وبعيدا عن صخب المونديال، مازال جياني أنفونتينو متابعا من طرف القضاء في بلاده سويسرا، بِتهم تورّطه في قضايا فساد. عِلما أن هذا المسؤول تتلمذ على يد الفرنسي ميشال بلاتيني في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (كان يشغل منصب الأمين العام)، وتعلّم بلاتيني بِدوره “السحرَ” من جوزيف بلاتر في “الفيفا” (كان نائبا له). وعوقب كلّ من بلاتر وبلاتيني بِالإيقاف، بِسبب تورّطهما في قضايا فساد.

بِالمختصر، يُريد جياني أنفونتينو تنظيم المونديال مرّة كلّ سنتَين عنوة، لأن انتظار “الشكارة” أربع سنوات مُقلق جدا ومرهق للأعصاب.. و”خير البرّ عاجله”!

مقالات ذات صلة