الجزائر
عقب الإساءة إليهم في برنامج تلفزيوني

الشيخ عية يستنجد برئيس الجمهورية لحفظ كرامة الخطباء والأئمة

زهيرة مجراب
  • 4576
  • 11
ح.م

دعا الشيخ علي عية، رئيس الجمهورية إلى التدخل العاجل لحماية المرجعية الوطنية المتواجدة في خطر محدق وتضرب يوميا في بعض الفضائيات، مهددا بالقيام بوقفة احتجاجية أمام مقر إحدى القنوات التلفزيونية عقب إساءتها في أحد برامجها للأئمة وخطباء الجمعة وطعنها في الإمام الشافعي.
استنكر شيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن وإمام المسجد الكبير، الشيخ علي عية، في اتصال مع “الشروق”، بشدة، الإساءة التي تعرض لها الأئمة وخطباء الجمعة في أحد البرامج التلفزيونية، وذلك خلال حصة حضرها دكاترة ومختصون في الدين، أثاروا مسألة التعامل مع التراث واتخذ الضيوف النقد ذريعة للطعن في الإمام الشافعي وأفكاره والإساءة للأئمة والخطباء الجزائريين الذين قيل عنهم “صدعوا رؤوسنا بالخطب”، واستغرب الشيخ عية هذا التحامل والإساءة للأئمة مع أنهم صمام الأمان في الجزائر، كما أن الطعن في كبار الأئمة والشيوخ لا يجوز وهو مخالف لمرجعيتنا.
وحذّر الشيخ عية، من المخطط الذي يستهدف المرجعية الوطنية ويعمد إلى ضربها واجتثاثها من جذورها، وذلك بجلب علماء تنويريين لا تتوافق أفكارهم مع المذهب المالكي، وضرب محدثنا مثلا بالشيخ علي منصور الكيلاني الذي قدم للجزائر وألقى محاضرة تخالف العقيدة الوطنية بعدما وصف عذاب القبر بالأكذوبة والبرزخ غير موجود، والأمر ذاته بالنسبة للدكتور المصري أحمد عمارة الذي طعن في الإمام البخاري، وهو استهداف صريح للمرجعية الوطنية فالشعب الجزائري موحد، دينه الإسلام يتبع مذهب إمام دار الهجرة الإمام مالك، إلا أن هذه الأفكار التنويرية تمس عقيدتنا وتمزق وحدتنا الوطنية مؤكدا تمسك الشعب الجزائري بمرجعيته واحترامه لجميع الديانات الأخرى.
وكشف المتحدث عن حراكه لوضع حد لهذه الإساءات من خلال حملة فايسبوكية، وطالب فيها القناة المعنية بالاعتذار للأئمة كما قام بمراسلتها وراسل وزارة الشؤون الدينية للتدخل ولكن دون جدوى -حسبه- ما جعله يتوجه إلى رئيس الجمهورية لإنقاذ المرجعية من الخطر الكبير المحدق بها وببلادنا.
وحمل الشيخ جرائم القتل اليومية وحالات العنف والضرب المسجلة والتي تتزايد في كل مرة، لهذه الأفكار الهدامة، والتي اتضحت برأيه نتائجها في العديد من الدول العربية، مناشدا المجلس الإسلامي الأعلى التحرك وإنقاذ الشباب.

مقالات ذات صلة