العالم
شدد على الدور المحوري للأمم المتحدة في النزاع

الصحراء الغربية: السفير الأمريكي بالمغرب “غير متأكد” من تمسك بايدن بقرار ترامب

الشروق أونلاين
  • 21911
  • 5
ح.م

رد السفير الأمريكي بالرباط ديفيد فيشر، على سؤال إعلامي، بشأن المعلومات المتداولة حول تراجع الرئيس الجديد جو بايدن عن قرار سلفه دونالد ترامب حول الصحراء الغربية، بالقول “اعتقد أن الإعلان سيظل قائما”، في إشارة إلى وجود احتمال التراجع عنه.
وسئل فيشر في حوار مع موقع “هسبرس” المغربي هذا السؤال: ما هو تعليقك على بعض التفسيرات التي تزعم أن إدارة الرئيس المقبل جو بايدن ستتجاهل قرارات ترامب، خصوصا تلك المتعلقة بمغربية الصحراء؟.
ورد السفير الأمريكي: أعتقد (I Believe) أن الإعلان الذي وقع عليه الرئيس دونالد ترامب سيظل قائما، وستكون لدينا علاقة اقتصادية دافئة ورائعة، سواء من خلال الإدارة الجمهورية أو الديمقراطية.
وكان جواب الدبلوماسي الأمريكي يخلو من أي تأكيد حول بقاء الإعلان قائما، في عهد الرئيس الجديد جو بايدن، حيث استعمل عبارة “اعتقد”، وتفادى الجزم حول موقف الساكن الجديد للبيت الأبيض من القرار.
وشدد “ما زلنا نؤمن بإشراف الأمم المتحدة على النزاع لإيجاد حل له، ونحن ندعم تعيين مبعوث جديد ونؤيد تلك الخطوات”، في إشارة إلى أن دورها محوري في القضية، علما أن مجلس الأمن جدد قبل أيام بأن طبيعة النزاع لن تتأثر بمواقف الدول.
وكان التصريح، عكس ما تم تأويله إعلاميا من قبل مواقع مغربية، بأنه جزم ببقاء القرار، الذي خلف موجة رفض واسعة لدى دبلوماسيين مخضرمين في أمريكا.

التصريح الخاص بموقف بايدن من قرار ترامب في الدقيقة الثالثة و58 ثانية من الفيديو

وسابقا أكد وزير الخارجية الأمريكي السابق والمبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية خلال الفترة ما بين 1997 – 2004 جيمس بيكر، أن “الخطوة المتهورة” التي قام بها ترامب في الصحراء الغربية، من شأنها أن تسهم في حالة الجمود التي تشهدها مسألة تسوية النزاع الذي طال أمده.

وشدد وزير الخارجية الأمريكي السابق، على أن إعلان ترامب يشكل “تراجعاً مذهلاً عن مبادئ القانون الدولي والدبلوماسية التي تبنتها الولايات المتحدة واحترمتها لسنوات عديدة”، كما يمثل “تغييراً كبيراً ومؤسفاً في سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد في ظل كل من الإدارات الديمقراطية والجمهورية”.

وأوضح بيكر، أن “تلك السياسة تبنت دائماً موقفاً محايداً إلى حد ما، في دعم جهود الأمم المتحدة لتحديد مستقبل ذلك الإقليم وشعبه، بطريقة تدعم مبدأ تقرير المصير، وهو المبدأ الأساسي الذي تأسست عليه الولايات المتحدة والذي يجب أن تظل وفية له”.

مقالات ذات صلة