الصحراء الغربية : “انتهاكات بشعة وممنهجة لحقوق الإنسان” في المدن المحتلة

قال ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أبي بشراي البشير، أن الصحراويين من سكان المدن المحتلة من الصحراء الغربية “يتعرضون لانتهاكات بشعة وممنهجة” من طرف السلطات المغربية.

ممثل البوليساريو، وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، حذر من التصعيد في حالة لم يتحرك المجتمع الدولي لتدارك الموقف.

الوكالة نقلت عن الدبلوماسي الصحراوي “على الرغم من وضوح القضية الصحراوية وعدالتها والوضع القانوني للإقليم الذي تترتب عنه مسؤولية دولية تجاه الأرض وشعبها، إلا أن المدن المحتلة من الصحراء الغربية مازالت مسرحا لكل أشكال الانتهاكات البشعة والممنهجة لحقوق الإنسان وسط صمت دولي مطبق”.

كما أضافت أن أبي بشراي البشير أعرب عن أسفه كون بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو) المتواجدة في الأراضي الصحراوية منذ 32 سنة لا تمتلك أدنى صلاحية في مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها.

وحسب ما نقلته الوكالة عن ذات الدبلوماسي فالسبب عائد إلى “الفيتو المغربي” المدعوم من طرف دول نافذة في مجلس الأمن الدولي، ما جعل هذا الأخير عاجزا عن إقرار هذ المطلب، وهذا في الوقت الذي أصبح الموضوع ملحا أكثر من أي وقت مضى بسبب تفاقم الانتهاكات على الأرض على خلفية انهيار اتفاق وقف إطلاق النار ووصول المسار السياسي إلى مرحلة الانهيار، ما ينذر بتصعيد أكثر خطورة اذا لم يتحرك المجتمع الدولي لتدارك الموقف”.

ومن هذا المنطلق، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية عن الدبلوماسي، جاءت مطالبة المفوض السامي لحقوق الإنسان خلال أشغال الدورة الـ53 لمجلس حقوق الإنسان بضرورة استئناف بعثات تقصي الحقائق إلى الإقليم. بعثات متوقفة منذ 2015 بسبب رفض السلطات المغربية.

الوكالة نقلت أيضا أن مجموعة جنيف للدول الصديقة للصحراء الغربية طالبت أيضا بأن يتم تقديم نتائج البعثة وتقرير عن الوضعية خلال الدورة القادمة.

كما أضاف الدبلوماسي الصحراوي أن “تمكين البعثة الأممية من مأمورية مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها، سيساهم بالتأكيد في خلق سياق إيجابي جديد ضروري قبل الحديث عن إعادة إطلاق العملية السياسية مجددا”.