رياضة
كرة وسياسة واستعمار

الصحراء الغربية كانت حاضرة في انتخابات تعيين مستضيف “كان” 2019

علي بهلولي
  • 3669
  • 16
ح.م

اتّهمت جنوب إفريقيا ضمنيا المغرب، بِالضغط على رئيس “الكاف” أحمد أحمد، من أجل حرمان بلد الزّعيم الرّاحل “نيلسون مانديلا” من حق استضافة كأس أمم إفريقيا 2019.

وقال اتحاد جنوب إفريقيا لكرة القدم في أحدث بيان له: “طريقة تعيين مُستضيف كأس أمم إفريقيا 2019 كانت شاذّة”.

وفي السياق نفسه، قال المسؤول بول روسل العضو بِاللجنة التنفيدية لِاتحاد الكرة الجنوب إفريقي: “التعيين خضع لِاعتبارات سياسية”.

وذكرت أحدث التقارير الصحفية في جنوب إفريقيا، أن بول روسل يُشير إلى الضغط الذي مارسه فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي على الملغاشي أحمد أحمد الرّجل الأوّل في “الكاف”، من أجل حرمان جنوب إفريقيا من تنظيم “كان” 2019.

ويشغل لقجع منصب النائب الثالث لِرئيس “الكاف”، وعضو بِاللجنة التنفيذية للهيئة ذاتها. كما أن أحمد أحمد يُحظى بـ “تدليل” من قبل ملك المغرب محمد السادس، حتى أن الرئيس الأسبق لِنادي مرسيليا الفرنسي باب ضيوف، صرّح مُؤخّرا بأن أحمد أحمد أحد أدوات السياسية الخارجية لـ “المخزن” (النظام المغربي)، وأشار إلى أن مقرّ “الكاف” الحقيقي هو الرّباط (عاصمة المغرب) وليس القاهرة (عاصمة مصر).

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية في أحدث تقرير لها بِهذا الشأن، على لسان مسؤول مُقرّب من “الكاف” (لم تذكر إسمه)، قوله إن المغرب ضغطت على أحمد أحمد، ليس حبّا في مصر وإنّما لِحرمان جنوب إفريقيا من استضافة “كان” 2019. وفسّر ما تفوّه به، بِإصرار المغرب على تصفية دين يعود تاريخه إلى الصيف الماضي، لمّا منحت جنوب إفريقيا صوتها لِملف أمريكا وكندا والمكسيك، في انتخابات تنظيم مونديال 2026، ورفضت تدعيم المغرب.

للإشارة، فإن نظام محمد السادس لا ينظر بِعين الإرتياح إلى جنوب إفريقيا، لِأن بلاد الزّعيم الثوري الرّاحل “نيلسون مانديلا” تُساند الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، في كفاحها الإنسانيّ العادل ضد الإستعمار المغربي.

مقالات ذات صلة