الصراع بين المستثمرين الشباب ولوبيات الاستيراد يخرج إلى العلن
بلغت حدة الهلع في أوساط لوبي “استيراد ـ استيراد” ذروتها مع تمسك الرئيس المدير العام لشركة “أليانس للتأمينات” بترشحه لرئاسة منتدى رؤساء المؤسسات، وهو المنصب الذي سيطر عليه الرئيس المنتهية ولايته رضا حمياني، الذي ترشح لخلافة نفسه لعهدة ثالثة.
-
وقال متابعون للعملية الانتخابية من داخل المنتدى، تحدثت إليهم الشروق، خلال حفل تقديم برنامج المترشح حسان خليفاتي، ليلة أول أمس بفندق الهلتون بالجزائر العاصمة، أن الصراع بين رؤساء المؤسسات الشباب الذي يشرفون على مؤسسات جزائرية استطاعت أن تجد لها مكانة في النسيج الاقتصادي الوطني رغم الظروف الصعبة التي تحكم مناخ الاستثمار، ولوبيات الاستيراد التي هيمنت على منتدى رؤساء المؤسسات خلال السنوات الأخيرة، والتي تعمل على الحفاظ على مواقعها.
-
وقال حسان خليفاتي، مخاطبا رؤساء المؤسسات الذين حضروا خلال تقديمه لخطة العمل التي سيسهر على تنفيذها في حال فوزه بمنصب الرئيس، إن الرئيس المنتهية ولايته، حول المنتدى إلى ملتقى لرعاية المصالح الشخصية ومصالح الدائرة المقربة منه على حساب الأعضاء الآخرين الموجودين في الدائرة الثانية والثالثة، وخاصة منهم جيل الشباب الذي يعمل لإنشاء مؤسسات جزائرية تنافسية لمواجهة لوبيات الاستيراد.
-
وللمرة الأولى تخرج إلى العلن اتهامات واضحة ومباشرة من أوساط رجال الأعمال الشباب الذين يملكون استثمارات حقيقية داخل الجزائر، إلى اللوبيات المسيطرة على الاستيراد التي دمرت النسيج الصناعي والخدمي الوطني، ولوبيات امتياز تمثيل العلامات (الفرنشايز) الأوروبية والأمريكية الشمالية بالجزائر، التي أصبحت من اختصاص أشخاص بعينهم داخل منتدى رؤساء المؤسسات، الذين لا يملكون أي استثمار داخل الجزائر أكثر من حضورهم الجسدي بعد ما تمكنوا من نقل وحداتهم الإنتاجية إلى الصين لدعم العمالة الصينية، والتحول إلى استيراد الملابس الجاهزة من الصين وتمثيل علامات ريدبول والتخصص في استيراد بعض المشروبات وجبنة كمامبير الرئيس الفرنسية، ومارغارين ماتينا من تركيا.
-
ورد خليفاتي، على حملة التشكيك في قدرته على قيادة المنتدى، التي أطلقها الرئيس المنتهية عهدته، بالتأكيد على أنه استثمر داخل الجزائر ونجح في الدخول إلى البورصة كأول شركة خاصة بالجزائر.
-
وسحب الرئيس الشرفي للمنتدى، عمر رمضان دعمه لرضا حمياني، ونقل عنه مقربون، أنه سيدعم المرشحين الشباب في الدورين الأول والثاني من عملية الانتخاب التي ستعقد يوم الخميس القادم بفندق الرياض في جلسة مغلقة للمرة الأولى في تاريخ المنتدى، مخافة حدوث تجاوزات خلال التصويت بسبب حالة التوتر القوي بين التيار الشبابي ولوبيات الاستيراد داخل المنتدى. وطالب عمر رمضان رسميا من المرشحين، حسان خليفاتي ومحمد بايري، التحالف من أجل تحقيق الفوز وإعطاء وجه جديد للمنتدى.