-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الاحتلال مارس حملة تضليل حول المجمع الطبي

الصهاينة ينفذون محرقة بمستشفى “الشفاء”

عبد السلام سكية / وكالات
  • 642
  • 0
الصهاينة ينفذون محرقة بمستشفى “الشفاء”
ح.م

طالب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، العالم بالتدخل لوقف “محرقة” مستشفى “الشفاء” بمدينة غزة، بعدما اقتحمها جيش الاحتلال الصهيوني، فجر الأربعاء.

وكشف المكتب الإعلامي في بيانات متتالية، عن ممارسات وصفها بأنها ترتقي إلى “جريمة الحرب”، ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني داخل المستشفى، الذي يعد المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة.
كما دعا المكتب الحكومي في بيانين منفصلين: “كل دول العالم إلى التدخل من أجل لجم هذا الاحتلال ووقف هذه المحرقة، وهذه الجرائم المنظمة والمخطط لها”، وقال إن تلك الممارسات التي تصنف “جريمة حرب وجريمة ضد الأخلاق وضد الإنسانية” تأتي بعد حملة من التحريض والتضليل للرأي العام حول المجمع الطبي.
ومنذ أيام، يتعرض مستشفى “الشفاء” ومحيطه، وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين”، وهو ما تنفيه مراراً حركة “حماس” والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.

استشهاد وإصابة العشرات
وأكد بيان “الإعلامي الحكومي” في غزة أن حديث الجيش الصهيوني عن وجود ممرات آمنة للخروج من مستشفى “الشفاء” مجرد “دعاية”، معلناً أن جيش الاحتلال “قام بإعدام وبشكل ميداني ومباشر للعديد من العائلات التي حاولت الخروج من مستشفى “الشفاء”، وأوقعوا أكثر من 30 شهيداً وعشرات الإصابات”.
في السياق، ذكر المكتب أن “جنود الاحتلال قاموا باقتحام المباني الطبية داخل أسوار مجمع “الشفاء”، بالدبابات والجنود المدججين بالسلاح، والعبوات الناسفة وبالطائرات المسيرة، فضلاً عن القيام بإطلاق النار بداخل المستشفى”. كما كشف أن جيش الاحتلال الصهيوني “طرد عدداً من الأطفال وبعض المرضى وألقى بهم في الشارع وتركهم يواجهون مصير الموت والقصف والقتل تحت تهديد السلاح والقناصة والطائرات المُسيّرة القاتلة”، بحسب المصدر ذاته.

ضرب واعتداءات على المرضى والنازحين
ووفقاً للمكتب، “أطلق الجيش الإسرائيلي النداءات على الطواقم الطبية بالنزول من المباني لكي يقوموا بإجراء التحقيق معهم، تحت تهديد القتل والسلاح”.
وأفاد بأن جيش الاحتلال “اعتدى بالضرب على العديد من المرضى والجرحى والنازحين وعدد من الطواقم الطبية والتمريضية داخل مجمع الشفاء الطبي، وأجبروهم على خلع ملابسهم ووجهوا لهم الإهانة والشتائم”. وتابع: “أطلقوا النار بداخل المجمع مما أثار الخوف والذعر بين الجرحى والمرضى والنازحين، في جريمة حرب تضاف إلى السجل الأسود لجيش الاحتلال الذي ما زال يرتكب الجرائم والمجازر المختلفة”. وفي السياق، قال المكتب إن جيش الاحتلال “سيخرج “عاجلاً أم آجلاً، بأذيال الخزي والعار والهزيمة والفشل في تحقيق أي من الأكاذيب والروايات الزائفة التي ينشرها للرأي العام”.

احتجاز للنازحين وتجريدهم من ملابسهم
وكشف مشرف الطوارئ في مستشفى “الشفاء” بغزة، عمر زقوت، الأربعاء، أن قوات الاحتلال الصهيوني احتجزت العديد من النازحين وهم معصوبو الأعين ومجردون من ملابسهم، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، فيما كشفت مصادر من داخل المجمع الطبي أن الاحتلال فجّر مستودعاً للأدوية والأجهزة الطبية داخل المستشفى.
وأضاف المسؤول الطبي في مجمع “الشفاء”، في تصريحات للجزيرة الإخبارية، أن الموجودين في المستشفى لم يروا أياً مما يدعيه الاحتلال من جلب حليب أو حضانات جديدة، مضيفاً أنهم لا يسمعون أية أصوات لاشتباكات، بل كانت عمليات إطلاق نار من جهة جيش الاحتلال فقط، مؤكداً عدم وجود مسلحين في المجمع الطبي.

حماس: “الاحتلال ينسج مسرحية هزيلة بوضع أسلحة في المجمع”
قالت حركة “حماس” الأربعاء، إن زعم الجيش الصهيوني عثوره على أسلحة بمستشفى “الشفاء” بغرب مدينة غزة “مسرحية هزيلة”، جاء ذلك في بيان مقتضب نشرته الحركة على “تيليغرام” ردا على بيان للجيش الصهيوني زعم فيه إنه اقتحم مجمعا محددا “توجد حوله معلومات استخبارية تشير إلى وجود أعمال لـ”حماس”، وبناء على ضرورة عملياتية”.
وورد في البيان أن “زعم الاحتلال الصهيوني عثوره على أسلحة وعتاد في مجمع “الشفاء” الطبي، ما هو إلا استمرار للكذب والدعاية الرخيصة التي يحاول من خلالها إعطاء مبرّر لجريمته الرامية لتدمير القطاع الصحي في غزّة”. وأضافت الحركة أن تلك المزاعم “هي نفسها الدعاية التافهة التي ساقها أثناء اقتحامه مستشفى “الرنتيسي” للأطفال، حيث يقوم الاحتلال بوضع أسلحة في المكان، ونسج مسرحية هزيلة لم تعد تنطلي على أحد”.

قلق أممي من إجرام الصهاينة
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من الوضع في المجمع الطبي؛ إذ قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن المنظمة فقدت الاتصال بالطواقم الطبية في مستشفى “الشفاء” بقطاع غزة بعد أن بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلية مداهمة المنشأة. وأضاف على منصة “إكس”: “تقارير التوغل العسكري في مستشفى “الشفاء” مقلقة للغاية”، وتابع قائلاً: “فقدنا الاتصال مجدداً بالطواقم الطبية في المستشفى. نحن قلقون للغاية على سلامتهم وسلامة مرضاهم”.
ويوجد في مجمع “الشفاء” نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي، ونحو 700 مريض، و39 من الأطفال الخدج، و7 آلاف نازح، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ أيام يتعرض مستشفى “الشفاء” ومحيطه، وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الاحتلال الإسرائيلي، بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين”، وهو ما نفته “حكومة غزة” مراراً.
وتتعرض مستشفيات قطاع غزة، لا سيما في الشمال، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الاحتلال؛ ما يفاقم من الوضع الكارثي، خاصةً في ظل الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية ونفاد الوقود، الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الصهيونية، تقطع دولة الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية، جراء حصار صهيوني متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية في 2006.
بينما قالت “إذاعة الجيش الصهيوني”، الأربعاء، إنه “لا مؤشرات” على وجود أسرى إسرائيليين بمستشفى “الشفاء” في مدينة غزة، رغم أن الجيش الصهيوني ادعى على مدى أسابيع، وجود أسرى إسرائيليين في المستشفى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!