العالم
بعد مزاعم من دبلوماسيين

الصين تنفي وجود تمييز ضد “الأشقاء الأفارقة”

الشروق أونلاين
  • 1490
  • 3
رويترز
تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في العاصمة بكين يوم 8 أفريل 2020

نفت الصين الاثنين، مزاعم وجهها دبلوماسيون أفارقة وأمريكيون مفادها أن أجانب مظهرهم إفريقي في مدينة قوانغتشو يخضعون لفحص قسري لفيروس كورونا المستجد وحجر صحي وسوء معاملة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في إفادة صحفية يومية: “ليس لدينا تمييز في الصين ضد الأشقاء الأفارقة”، متهماً الولايات المتحدة بمحاولة استغلال المسألة للوقيعة بين بكين ودول إفريقية.

وكان مجموعة من السفراء الأفارقة في بكين قد كتبوا مذكرة لعضو مجلس الدولة الصيني وانغ يي للفت الانتباه إلى تمييز يتعرض له أفارقة في قوانغتشو، عاصمة إقليم قوانغدونغ في جنوب الصين، وبعدها أصدرت القنصلية الأمريكية في المدينة تحذيراً للرعايا الأمريكيين.

ونصح التحذير الأمريكيين، المنحدرين من أصل إفريقي، بالابتعاد عن منطقة قوانغتشو الحضرية، مشيراً إلى أن سلطات المدينة طلبت من الحانات والمطاعم رفض خدمة الأشخاص الذين “يبدو أنهم من أصل إفريقي” وفرضت فحوصاً إلزامية وحجراً صحياً على أي شخص “خالط أفارقة”.

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية حدوث مثل هذا التمييز مشدداً على أن الصين تعامل جميع الأجانب على قدم المساواة.

وقال تشاو: “إنه من غير المسؤول وغير الأخلاقي أن تغرس الولايات المتحدة بذور الشقاق. محاولتها دق إسفين بين الصين وإفريقيا لن تنجح أبداً”.

وتطرقت مذكرة السفراء إلى عدد من الحوادث المبلغ عنها بينها طرد أفارقة من فنادق في منتصف الليل والاستيلاء على جوازات سفرهم وتهديدهم بإلغاء تأشيراتهم أو ترحيلهم أو اعتقالهم.

كما اجتمع وزير خارجية غانا ورئيس مجلس النواب في نيجيريا بشكل منفصل مع سفير الصين في بلديهما الأسبوع الماضي بخصوص التقارير التي تشير إلى إساءة معاملة الأفارقة في قوانغتشو.

ولم يعلق تشاو بشكل مباشر على مذكرة السفراء لكنه قال إن قوانغدونغ بدأت تطبيق “إجراءات جديدة” وإن بكين تعمل مع الدول الإفريقية ذات الصلة لحل القضية.

ولم يذكر تفاصيل عن الإجراءات الجديدة.

يشار إلى أن الصين سجلت يوم الأحد 108 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وهو أكبر عدد تسجله خلال نحو ستة أسابيع. وأكثر من 90 في المائة من هذه الحالات خاصة بأناس قادمين من الخارج. ومثّل صينيون عائدون من روسيا نحو نصفهم.

مقالات ذات صلة