الصيّادلة الخواص يطالبون بالحماية

يتعرض الصيادلة، إلى اعتداءات متكررة من قبل مدمني المخدرات ومتعاطي الحبوب المهلوسة، ما جعل العاملات في الصيدليات بالخصوص، يتخوفن من المداومة بمفردهن، خاصة في الفترات الليلية.

الظاهرة المتكررة جعلت النقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين المعتمدين، تدعو إلى توفير حماية خاصة للصيادلة الممارسين بصفة حرة، كما هو الحال لمهنيّي الصحة العمومية.

أصدرت النقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين المعتمدين، بيانا تشكو فيه المخاطر التي تتهدد سلامة الصيادلة الجسدية والنفسية، في ظل الاعتداءات المتكررة، خاصة من مدمني المخدرات والمهلوسات العقلية.

وحسب البيان، الذي تلقت “الشروق” نسخة منه، تستنكر النقابة الاعتداءات المتكررة على الصيادلة أثناء تأدية مهامهم “النبيلة”، مثمّنة دور السلطات الأمنية و”تدخلها الفعال، لحماية المواطنين عامة ومهنيي الصحة خاصة”.

وتأسّفت النقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين المعتمدين، عبر بيانها، لما اعتبرته “تجاهل صوتها، حين انتقدت المرسوم التنفيذي 19-379، المحدد لكيفيات المراقبة الإدارية والتقنية والأمنية للمواد والأدوية ذات الخصائص المؤثرة عقليا، المعدل والمتمم بعد أكثر من 3 سنوات”، معتبرة، أنّ المرسوم لم يوفر الحماية للصّيادلة.

وقالت، بأنّ الإجراءات المُعقّدة لذات المرسوم، وتجريم العمل الصيدلاني وفقا للمادة 16 من القانون 04-18، المتعلق بمكافحة المخدرات والإعتداءات المتكررة ليلا ونهارا، قد أثّرت سلبا على التكفل الأمثل بالصحة العقلية، وهو الأمر الذي انتقدته النقابة في عديد المناسبات ومئات المراسلات، ولكن بدون جدوى، معتبرة أن أبواب الحوار “كانت ولا تزال مغلقة، في وزارة الصحة”.

مطالب بفتح أبواب الحوار مع الوزارة

وأضاف البيان، بأنّ تحذيرات النقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين المعتمدين، المتكررة حول سلامة الصيادلة “لم تؤخذ بعين الاعتبار، من طرف وزارة الصحة، حيث نبّهنا بخصوص انعدام الأمن أثناء أداء المناوبة الليلية.. والإعتداءات صارت تُنفذ في وضح النهار”. متسائلة، عن كيفية توفير الحماية لصيدلانية محجوزة في 50 مترا مربعا إلى غاية الصباح؟

وطالب البيان، بتوفير حماية خاصة للصيادلة الممارسين بصفة حرة، كما هو الحال بالنسبة لمهنيي الصحة العمومية، وفقا للمادة 5 من المرسوم التنفيذي 09-393، مع تجميد العمل بالقرار الوزاري الصادر في 20 أوت 2014، المتعلق بتنظيم المناوبة في الصيدليات إلى حين إلغائه والعودة إلى تطبيق القرار الوزاري047، مع فتح باب الحوار لمناقشة نص جديد بمشاركة النقابة.

ودعا البيان، إلى إعادة صياغة كاملة للمرسوم التنفيذي 19-379، المعدل والمتمم ومشاركة النقابة في ذات الإطار، وأخذ مطالبهم السابق بعين الاعتبار.

ويشار إلى، أنّ كثيرا من الصيادلة باتوا عرضة للمُضايقات، من قبل متعاطي المخدرات بسبب رفض صرف الأدوية المصنفة ضمن المؤثرات العقلية، لدرجة تعرض مقر صيدلية واقعة بالونزة التابعة لولاية تبسة، إلى الحرق، السنة المنصرمة، من قبل مدمنين.