رياضة
بعد تصرفاته الصبيانية المتكررة

الصّحفيون “يؤدّبون” شريف ملّال بمقاطعة ندوته الصّحفية

وليد. ع
  • 4503
  • 4

قاطع الثلاثاء، صحفيو ومراسلو الصحافة المرئية والمكتوبة بتيزي وزو الندوة الصحفية لإدارة فريق شبيبة القبائل، وهذا تعبيرا عن تذمرهم واستيائهم من التصرفات المسيئة والمتكررة لرئيس النادي شريف ملال تجاه وسائل الإعلام طوال الموسم الكروي المنصرم، والتي تخدش كرامتهم خلال تأدية مهامهم منها تغطية الندوات الصحفية وتغطية تدريبات الفريق والمباريات، آخرها ما حدث عقب نهاية مباراة جولة اختتام البطولة بين شبيبة القبائل والضيف اتحاد بلعباس.

وحسب بيان تلقت “الشروق” نسخة منه، فإن تصرفات الرئيس الحالي لشبيبة القبائل شريف ملال لا تُشرّف إدارة فريق عريق بحجم شبيبة القبائل، وأكد نص البيان أنه بالرغم من هذه المعاملة “تغاضينا النظر عنها في أكثر من مرة، قناعة منا أن واجبنا المهني يقتضي منا تأديته، علما أنه سبق لنا أن حاولنا مرارا إرجاع الأمور إلى نصابها بلغة الحوار، لتفادي تكرار نفس الممارسات، لكن ذلك للأسف لم يجد نفعا”. واعتبر ممثلو وسائل الإعلام أن هذا الموقف أملته “كرامتنا ومهنيتنا”، ولم يأت استجابة لأي نداء، ولا يمت بأية صلة بالأطراف المتنازعة على رئاسة النادي، ما يعكس الوضع المتأزم الذي وصلت إليه العلاقة بين إدارة الشبيبة والصحافة، بسبب التصرفات غير المسؤولة لرئيس النادي شريف ملال الذي أجمع الكثير على مزاجيته وتصرفاته الصبيانية تجاه الصحافة في أكثر من مناسبة، بدليل تصريحه بعدم حاجته إلى الصحفيين، خاصة وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية، في خرجة تثير الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام.

وإذا كانت وسائل الإعلام قد وقفت على النظرة الضيقة لشريف ملال الذي أجمع الكثير بأنه لا يستحق قيادة فريق بحجم شبيبة القبائل، فقد عاد البعض إلى الوراء، مشيدين بخصال الرئيس الراحل محند الشريف حناشي المعروف بتواضعه وحسن تواصله مع جميع الصحفيين دون تمييز ولا تفرقة، ما جعله يكسب احترام الصحافة والجماهير الكروية دون استثناء، بدليل ماضيه المشرف كلاعب ومسير ناجح عرف كيف يعطي لشبيبة القبائل القيمة التي يستحقها في المحافل المحلية والقارية، ناهيك عن روحه وخصاله الوطنية التي كان يعلن عليها بشكل صريح وفصيح في مختلف المناسبات، فكان يصف الشبيبة بأنها “شبيبة الجزائر” حين تمثل البلاد في المنافسات الإفريقية والإقليمية، على خلاف شريف ملال الذي بقي غارقا في السطحية والأفق الضيق، مؤكدا عقدته من الصحافة التي حاول أن يحاصرها ويحد من حركيتها، على غرار ما حدث قبل نهائي كأس الكاف الذي نشطته الشبيبة في العاصمة كوتونو البينينية، حين حرم اللاعبين من الإدلاء بأي تصريح للصحافيين الذين رافقوا الشبيبة خلال هذه السفرية، في الوقت الذي كان يفترض أن يركز جهوده على كيفية توفير الظروف المناسبة التي تحفز اللاعبين على العودة بالكأس، وهذا بدلا من استفزاز الصحافة والرفع من وجع الرأس، وهو السيناريو الذي وقع في مباراة اختتام البطولة أمام بلعباس، دون نسيان الطريقة التي غادر بها المدرب لافان وعديد الركائز بسبب اقتناعهم بعدم جدوى المواصلة مع رئيس مغمور أراد بين عشية وضحاها أن يتحول إلى إمبراطور بفضل الاسم الذي منحته له شبيبة القبائل.

مقالات ذات صلة