الطريق العابر للصحراء.. ماذا ستجني الجزائر من هذا المشروع الضخم؟

أنفقت الجزائر 2.6 مليار دولار  على حصتها من الطريق العابر للصحراء الذي يربط بين 6 دول موزعة على ثلاث مجموعات اقتصادية افريقية، فماذا ستجني  الجزائر من هذا المشروع الضخم؟

وقال تقرير لموقع الجزيرة نت أن الطريق العابر للصحراء يعد أكبر مشروع مهيكل في أفريقيا ولظروف سياسية واقتصادية عاشتها دول المجموعة، ظل المشروع يتقدم ببطء على مدار 6 عقود كاملة، قبل أن يتحرك بقوة من جانب الجزائر خلال العشريّتَين الأخيرتين.

وأشار التقرير إلى أن الجزائر أنفقت على حصتها 2.6 مليار دولار، حيث سيكون مضاعفا بخط أنابيب تسمح بتصدير الغاز النيجيري عبر موانئ الجزائر نحو أوروبا خصيصا، ونحو سائر دول العالم بصفة عامة، هذا بالإضافة إلى إنجاز خط للألياف البصرية يربطها بنيجيريا، مع تحويله تدريجيا إلى طريق سيار.

وأوضح تقرير الجزيرة نت أنه بالنسبة لأجزاء المشروع عبر أراضي البلدان الخمسة الأخرى، فهي بطول 295 كيلومترا في تونس، و1688 كيلومترا في مالي، و2597 كيلومترا في النيجر، و1299 كيلومترا في نيجيريا، و643 كيلومترا في تشاد.

ويتوقع الخبراء أن يفتح الطريق آفاقا جديدة لكل من تشاد ومالي والنيجر لولوج الموانئ التونسية والجزائرية بإمكانيات كبيرة، خاصة مع التشغيل القريب لميناء الحمدانية في شرشال.

وحول أهمية الطريق قال رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، رضا تير في تصريح لموقع الجزيرة نت إن “الطريق العابر للصحراء مشروع جيو إستراتيجي سيجعل من بلادنا البوابة الشمالية الرئيسية نحو السوق الأفريقية مستقبلا، خاصة بعد استكمال إنجاز مشروع الميناء العملاق التي ستنطلق به الأشغال قريبا بمنطقة شرشال”.

ووصف المتحدث الطريق في محوره الرئيسي بين العاصمة الجزائرية ولاغوس، بمثابة المشروع الحلم، من أجل تحقيق الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي، ولاسيما بين دول المغرب العربي ومنطقة الساحل وتجمّع دول غرب أفريقيا، في ظل تحديات تهدد أمن واستقرار الإقليم.

وأوضح تير أن الطريق سيُربط قريبا بطريق الحرير الصيني عبر ميناء شرشال ، والذي يعد من المحطات الرئيسة ضمن مبادرة الحزام، ما يجعله مستقبلا منطقة عبور للسلع الأوروبية الموجهة نحو السوق الأفريقية، باعتبار أن النقل البري يعد أقل تكلفة من البحري للوصول إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، على حد تعبيره.

كما يرى محمد حميدوش، الخبير لدى البنك الدولي، في تصريح للجزيرة نت أن الطريق يهدف لفك العزلة عن دول الساحل وتعزيز التجارة بين شمال وجنوب الصحراء، حيث تمثل هذه الدول الست 27% من الناتج المحلي الإجمالي للقارة الأفريقية بمجموع 25% من سكانها.

وأضاف قائلا “سيبقى من الضروري إنشاء أنظمة قانونية خاصة بهذه الدول، حصرها في قانون التجارة الدولية والضرائب والرسوم الجمركية، وأنظمة أمنية للمسافرين وبضائعهم عبر كل الطريق، بما في ذلك تدفقات الهجرة”.  

6 ملايير سنتيم هي تكلفة الكيلومتر الواحد

كشف رئيس لجنة الإتصال للطريق العابر للصحراء، محمد عيادي، الأحد 30 ماي 2021، أن تكلفة الكيلومتر الواحد من الطريق بلغت حوالي 6 ملايير سنتيم.

وأكد عيادي خلال نزوله ضيفا على برنامج “الشروق مورنينغ” أن 80% من الطريق العابر للصحراء مُعبد و10 % في طور الإنجاز بينما 10 % المتبقية لم تنطلق فيها الأشغال بعد.

وأوضح المتحدث أن جزء الطريق العابر للصحراء والرابط بين ولاية غرداية وتونس جاهز، مشيرا إلى أن هذا الأخير سيعود بالمنفعة على كل الدول التي يشملها.

وفي هذا الصدد، قال ضيف المورنينغ أن الطريق العابر للصحراء سيساهم في تخفيض أسعار السلع المصدرة والمستوردةن داعيا إلى إعادة النظر في قوانين تصدير السلع واستيرادها.

ناصري: الجزائر خصصت 30 ألف مليار للطريق العابر للصحراء 24 ماي

كشف وزير النقل والأشغال العمومية، كمال ناصري، أن الجزائر خصصت 30 ألف مليار سنتيم للطريق العابر للصحراء وتحويله إلى طريق سريع شمال جنوب للحد من العزلة التي فرضتها الجغرافيا على بعض الدول.

وأكد ناصري، الاثنين، في كلمته خلال الدورة 71 للجنة الاتصال للطريق العابر للصحراء أنه سيتم إنشاء الهيئة المسؤولة عن إدارة ممر الطريق، مؤكدا أن المكانة الإستراتيجية القارة لهذه الطريق عجلت في تحويله إلى طريق سريع شمال جنوب الى غاية الحدود.

وأكد وزير النقل والأشغال العمومية أنه تم الانطلاق في إنجاز مقطع منه بهذه المواصفات على مسافة 850كلم تم الانتهاء من 507 كلم منها، كما تمت دراسة مقطع ثاني على مسافة 260 كلم.

وحول أهمية الطريق العابر للصحراء قال ناصري أنه سيمنح الوصول المباشر إلى الموانيء الرئيسية في البحر المتوسط لتعزيز التجارة بين إفريقيا وأوروبا.

وكشف أنه سيتم تسجيل عملية الربط المباشر للطريق العابر للصحراء بالطريق السريع  عبر المنفذ الذي يربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق غرب على مسافة 110كلم والذي هو قيد الإنجاز حاليا.

من جهته أوضح وزير التجارة كمال رزيق أ،ن الطريق العابر للصحراء سيشكل محور رئيس في تنشيط التجارة خارج المحروقات ووراقا اقتصاديا تعتمد عليه الجزائر مستقبلا.

مشروع لتحويل الطريق العابر للصحراء إلى رواق اقتصادي

أكد رئيس المجلس الوطني الإقتصادي والإجتماعي، رضا تير، الأربعاء 10 مارس 2021، أن العمل جار من أجل دراسة إمكانية تحويل الطريق العابر للصحراء في جزئه الجزائري إلى رواق اقتصادي بامتياز .

وأوضح تير لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الثانية أن الطريق العابر للصحراء يعول عليه كثيرا في تصدير المنتجات الجزائرية نحو البلدان الإفريقية.

وشدد ضيف الثانية على ضرورة  تقليص التكاليف اللوجيستيكية سيما المتعلقة بالنقل وكذا إنشاء شبكة بنوك جزائرية لتسهيل المعاملات.

وأشار المتحدث ذاته إلى التنسيق القائم مع وزارة التجارة في هذا الإطار لتحديد المنتجات القابلة للتصدير سيما المنتجات الفلاحية والمنتجات التحويلية والإلكترومنزلية والكهربائية بشكل عام .

نحو تحويل الطريق العابر للصحراء إلى طريق سيار

أعلن الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية، سليم جعلال، الخميس 4 مارس، أنه سيتم تحويل الطريق العابر للصحراء إلى طريق سيار شمال جنوب.

وجاء هذا خلال افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول الطريق العابر للصحراء بقصر المعارض الصنوبر البحري وبحضور عدد من الوزراء وسفراء الدول المعنية.

وأكد ممثل وزير الأشغال العمومية على الدور الهام الذي يلعبه هذا المحور ، موضحا أنه يعد محركاً اقتصادياً لاسيما بعد ربطه مع ميناء الوسط المزمع إنشاءه قريبا.

رسميا.. أول اجتماع لتقييم مشروع الطريق العابر للصحراء

كشف رئيس المجلس الوطني الإقتصادي والإجتماعي رضا تير، الأربعاء، أنه سيتم نتظيم أول اجتماع رسمي لتقييم مشروع الطريق العابر للصحراء بمشاركة وزراء وسفراء من الدول المعنية.

وأكد تير خلال نزوله ضيفا على برنامج “الشروق مورنيغ” أن اللقاء سيعقد، الخميس، لتقييم مشروع انجاز الطريقالصحراوي وكذا رفع التوصيات لرئيس الجمهورية.

وأوضح المتحدث أن الإجتماع سيكون بمشاركة المجلس الوطني الإقتصادي والإجتماعي وكذا وزير التجارة والخارجية والنقل والأشغال العمومية إلى جانب الأمين العام للجنة الربط للطريق العابر للصحراء  وسفراء البلدان الست المعنية.

وأكد ضيف المورنينغ أن الجزائر قامت بدورها كاملا بالنسبة للطريق العابر للصحراء الذي تسعى من خلاله إلى اقتحام السوق الإفريقية.

ودعا رئيس المجلس إلى استغلال هذا الطريق من أجل دخول السوق الإفريقية واسترجاع قيمة الجزائر، كما حث الحكومة على رفع العراقيل وتسهيل عملية التصدير.

هذا هو موعد استلام الطريق الرابط بين الجزائر ونيجيريا

وفي شهر فيفري، أكد وزير النقل بالنيابة فاروق شعيلي، أن الطريق الصحراوي الرابط بين الجزائر ولاغوس بنيجيريا سيكون جاهزا في شهر جوان القادم.

وأوضح الوزير خلال نزوله ضيفا على برنامج “ضيف التحرير” على القناة الثالثة أن الجزء الأخير من الطريق العابر للصحراء سيتم تسليمه بحلول شهر جوان.

وأضاف أن شركة جزائرية، تقوم بإنجاز الشطر المتبقي من الطريق الذي يبلغ طوله 4000 كلم، مؤكدا أن هذا الأخير يعتبر أولوية لما له من دور أساسي في التنمية الوطنية.

وتابع شعيلي أن العمل جار لتحويل الطرق الصحراوية إلى طرق سريعة وهذا عن طريق ربطها بالطرق السيارة الأخرى.

وتعول الجزائر على هذا المشروع  لاقتحام السوق الأفريقية التي تضم أكثر من 700 مليون نسمة من الدول التي سترتبط بالطريق، وهي تونس والنيجر وبوركينا فاسو ومالي ونيجيريا والبلدان المجاورة لها.

وتم الشروع في انجاز هذا الطريق العابر للصحراء عام 1960، ويربط  الجزائر العاصمة بلاغوس النيجيرية مع عدة تفرعات.

وبسبب صعوبات اقتصادية ومالية تعاني منها دول الساحل فقد شهد المشروع تأخرا كبيرا في الإنجاز في العديد من محطاته الأفريقية.

وخصصت الجزائر ما يقارب 3 مليار دولار لإنجاز حصتها من المشروع، حيث تراهن على هذا الطريق لربط موانئها في الشمال بالعمق الأفريقي.