العالم
قرابة 1000 طفل لا زالوا في مدينة سبتة

العائلات المغربية ترفض عودة أبنائها القصر من إسبانيا

سفيان.ع
  • 4279
  • 8

ترفض العائلات المغربية، عودة أبنائها القصر من مدنية سبتة، التي تدفقوا عليها بشكل غير مسبوق، مفضلة بقاءهم في اسبانيا على العودة إلى المغرب، على أمل الحصول على فرص للحياة الكريمة هناك.

وحسب وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”،  فإن “من بين 200 أسرة مغربية تم الاتصال بها، 92 بالمائة منها رفضت عودة أطفالها إلى المغرب، بمبرر أنها لا تستطيع رعايتهم، وتفضل بقاءهم في إسبانيا للبحث عن الفرص هناك”. وتشير ذات الإحصائيات أن 920 قاصرا مغربيا من بين حوالي 1500 لا يزالون في مدينة سبتة، وتعمل سلطات المدينة على ربط الاتصال بعائلاتهم قصد إرجاعهم للمغرب.

وأضافت الوكالة الإسبانية في سياق متصل، أن اغلب المكالمات التي تلقتها السلطات الإسبانية، من مئات العائلات المغربية التي تبحث عن أبنائها بين الواصلين إلى سبتةّ، كانت للتأكد من ان القصر على قيد الحياة، مشيرة إلى انه من بين أكثر من 4400 مكالمة، أكدت الأغلبية المطلقة للعائلات، أنها لا تريد عودة أطفالها إلى المغرب.

وتحصي السلطات الإسبانية، 920 قاصرا مغربيا، بينهم 67 فتاة، فيما تمت إعادة المئات. ونددت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز، باستخدام المغرب “غير المقبول” للقصّر لانتهاك حدود إسبانيا بعد ما وصل عدد قياسي من المهاجرين الأسبوع الماضي، متهمة الرباط  بـ”الاعتداء” و”الابتزاز”.

وقالت مارغريتا روبلز، “الأمر غير مقبول من جميع وجهات النظر سواء من ناحية القانون الدولي أو الإنساني”، مضيفة “لا يمكن لأي دولة تتصرّف بروح حسن الجوار استخدام القصّر بهذه الطريقة”.

يذكر أن مدريد اتهمت المغرب باستخدام “حيل” لتشجيع صغار السن على عبور الحدود في محاولة منها للضغط على إسبانيا على خلفية مواقف مدريد الداعمة للشرعية الدولية في الصحراء الغربية.

ولا يتعلق الأمر بالقصر فقط، الذين فروا من ضنك العيش في المغرب، بل بعائلات بأكملها، بينهم رضع، حيث نجح الحرس الإسباني في إنقاذ حياة طفل رضيع مغربي عمره شهرين فقط.

وتظهر الصورة التي نشرها الحرس المدني الإسباني على حسابه على “تويتر”، غواصًا اسبانيا تابعًا للمجموعة الخاصة بالأنشطة تحت الماء، وهو ينقذ رضيعًا من البحر بالقرب من مدينة سبتة، وذلك خلال تدفق آلاف المهاجرين المغاربة، نحو اسبانيا في صورة غير مسبوقة، تزامنت مع ازمة دبلوماسية بين مدريد والرباط، بسبب الصحراء الغربية.

ويروي الغواص الإسباني قصته مع الرضيع، قائلا، “إنه رأى أولاً أمًا تحاول السباحة وتصارع خوفا من أن يجرفها التيار.. من دون تفكير، ذهبت بسرعة لرؤية هذه الأم”، مردفا، “عندما اقتربت، اعتقدت أنها كانت تحمل حقيبة ظهر، لكن سرعان ما أدركت أنها تحمل رضيعا معها”، وقال بتأثر، “الطفل كان معلقا على ظهر أمه، وكان متجمدًا وباردًا، ولم يقم بأي إيماءات، ولم أكن أعرف ما إذا كان حيا أم ميتا”.

مقالات ذات صلة