الجزائر
اختناق كبير في الطرقات وتذبذب في النقل بالسكك الحديدية

العاصمة تحت الحصار

الشروق أونلاين
  • 7443
  • 16
ح م

تشهد مختلف مداخل العاصمة هذه الأيام وحتى ولايات أخرى ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ازدحاما في الطرقات بعدما عادت اغلب العائلات إلى الديار فور انقضاء العطلة الصيفية التي ستسدل ستارها هذا العام بالموازاة مع حلول العيد، وهي المناسبة التي شجعت على عودة التجارة الفوضوية والباعة المتجولين في وقت وجد السماسرة الفرصة السانحة للربح الوفير بعرض الكباش على قارعة الطرقات محولة إياها إلى أسواق على الهواء زادت من ازدحام الطرقات التي فرضها كذلك عودة احتجاجات متقاعدي الجيش.

نقاط بيع فوضوية..

وان كان العيد هو المتهم الأول المتسبب في عودة هذه الحركة للطرقات مع عودة العائلات من العطل وخروج بعضها للتسوق واقتناء الأضاحي والملابس والخضر، فان التحضير له الذي يسبق الموعد وانتشار نقاط البيع العشوائية للأضاحي زادا من تفاقم الأزمة، حيث يضطر أصحاب السيارات إلى التوقف من اجل الاستفسار عن الأسعار أو حتى الشراء ليصطفوا فرادى أو جماعة في وضع يزيد من تعقيدات زحمة المرور على قارعة الطرقات حتى أن الفضوليين منهم يستهويهم المشهد للتوقف ورؤية الأضاحي والتقرب منها ليس إلا، كما أن لانتشار الباعة الفوضويين للخضر والفواكه زاد من الأمر تعقيدا، في وقت فرضت الحواجز الأمنية هي الأخرى تدخلاتها على أصحاب المركبات في طوق امني مشدد على غير العادة استعدادا للعيد تماشيا والخطة الأمنية المجندة التي تسبق الموعد.

انقضاء العطلة والتحضير للعيد من أكثر الأسباب       

المتجول عبر مختلف الطرقات لا سيما المدن الكبرى كالعاصمة على سبيل المثل لا الحصر، يلاحظ تضاعف عدد المركبات بشكل ملفت للانتباه بعدما تنفست حوالي شهر كامل حيث عادت الحركة من جديد كالتي كانت خلال الموسم الاجتماعي بعد عودة المصطافين العائلات تحضيرا للعيد، منهم من شد الرحال لاقتناء الأضاحي ومنهم من لجا إلى التسوق في حين فرت عائلات أخرى نحو المكتبات والمراكز التجارية لاقتناء الأدوات المدرسية والمآزر وحتى ملابس العيد التي ستوجه للدخول المدرسي كذلك.. حزمات التبن ومواقع شحذ السكين ونقاط بيع الخضر والفواكه تعتبر أسباب أخرى لاختناق الطرقات حيث يضطر أصحاب المركبات إلى التوقف على قارعة الطرقات لاقتناء مستلزماتهم لاسيما وأن المعروضات تكون عادة بأقل سعر عن ما هو معروض بالأسواق النظامية.

ازدحام بمحطات الوقود

شهدت العديد من محطات الوقود صبيحة أمس، توافد كبير لأصحاب السيارات في طوابير لا متناهية بغية تزويد مركباتهم بالوقود.. 3 أيام قبل حلول العيد اعتبرها المواطنون الفترة المناسبة لملء مركباتهم بالوقود خوفا من النقص أو حدوث أزمة فجائية في التموين ما يضطرهم مخالفة زيارة الأهل والأحباب يوم العيد، وهو ما وقفت عنده “الشروق” أمس، بمحطة زرالدة على الطريق السريع الغربي للعاصمة.

تذبذب في النقل ببعض الخطوط

عادت أزمة النقل بين العاصمة وتيبازة لتطفو إلى السطح من جديد مع اقتراب نهاية العطلة الصيفية وحلول عيد الأضحى المبارك حيث يجد المسافر نفسه في ورطة حقيقية خاصة في الفترة المسائية للعودة إلى منزله أو زيارة الأهل بعدما تحول الركوب في الحافلة أو حجز مكان بها بموقف سعيد حمدين ضربا من الخيال نظير العدد الكبير من المواطنين الذين يضطرون للتدافع من اجل حجز مكان بالحافلة التي تأتي عادة مملوءة من محطة أول ماي، في حين يضطر البعض الآخر إلى الاتصال هاتفيا بالقابض أو السائق مسبقا لحجز اماكن بداخل المحطة قبل الوصول الى الموقف “الموعود” حتى يتمكنوا من الركوب أو العودة على متن الحافلة حتى وان فرض عليهم الوقوف ضمن خطوط طويلة تصل إلى غاية 70 كلم أو أكثر، يحدث هذا بسبب نقص في وسائل النقل تارة وغياب مخطط يضمن راحة المسافرين لا سيما وما بين العاصمة وتيبازة خلال العطل والمناسبات.

مقالات ذات صلة