الجزائر
تضارب الاحتمالات بين جريمة القتل والانتحار

العثور على أرملة غارقة في دمائها في قسنطينة

الشروق
  • 3891
  • 5
أرشيف

اهتز حي 8 ماي 45 المعروف باسم “البوسيجور” بمدينة الخروب بقسنطينة، ليلة الأحد، على وقع حادثة العثور على جثة أرملة مذبوحة وغارقة في دمائها، على سريرها، داخل مسكنها ما استنفر جيرانها وأبناءها الذين سارعوا إلى إبلاغ مصالح أمن دائرة الخروب الذين تنقلوا إلى مكان الحادثة، مدعومين بفرقة من الشرطة العلمية لكشف ظروف وملابسات القضية، قبل نقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى. وفي الوقت الذي تداول فيه الشارع المحلي العديد من الفرضيات والاحتمالات، من بينها أن الضحية تكون قد تعرضت للقتل من طرف مجهولين، قاموا بذبحها بغرض السرقة، ولاذوا بالفرار في غياب أبنائها.
فيما تداول الشارع أيضا فرضية إقدام الضحية وهي أرملة تبلغ من العمر 48 سنة، أم لثلاثة أبناء أكبرهم يبلغ من العمر 20 سنة وأصغرهم لا يتجاوز 10 سنوات تتوسطهما فتاة، على الإنتحار بذبح نفسها بشفرة حلاقة، بسبب معاناتها من جملة من المشاكل الاجتماعية التي تعيشها، علما أنها تعمل كمنظفّة في إحدى المؤسسات التربوية، وتعيش رفقة أطفالها الثلاثة داخل غرفة واحدة بحي “البوسيجور”، ما زاد من تعقيد الأوضاع الإجتماعية لهذه العائلة، وهو ما قد يكون أحد دوافع إقدام الأم التي تكون قد أنهكتها مشقة الحياة على وضع حد لحياتها بهذه الطريقة الشنعاء، ويشار إلى أن الضحية شوهدت في حدود منتصف النهار تعود إلى مسكنها بعد أن خرجت للتسوق.
وتبقى كل الإحتمالات واردة في غياب تصريح رسمي من الجهات المعنية، بشأن هذه المأساة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحريات والتحقيقات التي باشرتها مصالح أمن دائرة الخروب بأمن ولاية قسنطينة، لمعرفة ظروف وملابسات الحادثة وفك خيوطها وتأكيد ما إذا كانت تتعلق بجريمة قتل أو بحادثة انتحار.

مقالات ذات صلة