العالم
بعد إعلان دعمه لمقترح الغنوشي والقضية الصحراوية

العدالة والتنمية المغربي ينوب عن المخزن في الرد على مقري

الشروق أونلاين
  • 27162
  • 60
الأرشيف

ناب حزب العدالة والتنمية المغربي عن نظام المخزن في الرد على رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، الذي ندد بقرار التطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل اعتراف دونالد ترامب بسيادة الرباط على الصحراء الغربية المحتلة، فضلا عن اعتبار الخطوة طعنة في ظهر مساعي التكتل المغاربي.

وأعلن حزب العدالة والتنمية، إن محمد الرضى بن خلدون رئيس لجنته للعلاقات الدولية، وجه رسالة إلى مفتوحة إلى عبد الرزاق مقري أكد فيها أن حزبه مستاء من تصريحاته حول الصحراء الغربية والإتحاد المغاربي.

وبرأي هذا القيادي في حزب العدالة، فإن ماقاله مقري “انزلاق” و”يتنافى مع مبادئ وحدة الأمة والمصالح المشتركة والأخوة وحسن الجوار”.

وعاتب الحزب، -الذي زكى التطبيع مع الكيان الصهيوني- رئيس “حمس”، على ما أسماه انحرافا عن المبادىء  التي تحكم الأحزاب الإسلامية، بشأن دعم ما يسميه انفصالا، في إشارة قضية الصحراء الغربية، المسجلة لدى الأمم المتحدة منذ عقود كقضية لتصفية الإستعمار.

وعن ملف الإتحاد المغاربي، اتهم الحزب مقري بتحريف تصريحات راشد الغنوشي عن هذا التكتل “وقمتم باستغلال تصريح للشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية، وأخرجتموه عن سياقه، وقولتم الرجل ما لم يقل….”.

وختم بالقول “نتمنى رغم ما حدث أن يرجع الجميع إلى رشده، وأن نغلب مصلحة شعوبنا على كل الحسابات، ونسأل الله تعالى أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحفظنا ويحفظ الشقيقة الجزائر من كل مكروه”.

مقري: النظام المغربي يجب أن يختار بين التطبيع والاتحاد المغاربي

وكان رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، قد أكد في 27 فيفري الماضي، أنه يدعم طرح راشد الغنوشي الذي دعا بلاده والجزائر وليبيا إلى فتح الحدود وتبني عملة واحدة.

وأكد مقري، دعمه لرئيس البرلمان التونسي قائلا  “الغنوشي ذكر تونس والجزائر وليبيا ونسي موريطانيا ونحن نضيفها”.

وأوضح مقري أن “المغرب جلب الصهاينة لباب البيت، ولا يمكن أن نثق فيه مجددا، إلا في حال ابتعاده عن الطريق الذي سلكه، وعندها سيكون هناك حديت آخر”.

وأضاف مقري قائلا  “سنتمسك بالمغرب العربي، ونساند أي اتفاق يجري يبن الدول الأربع والبقية ستأتي كما حدث مع الاتحاد الأوروبي”.

استياء مغربي من تصريحات راشد الغنوشي

وكانت دعوة رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، بلاده والجزائر وليبيا إلى فتح الحدود وتبني عملة واحدة، قد أثارت استياء الجانب المغربي.

و اعتبر عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة في حزب العدالة والتنمية، قائد التحالف الحكومي في المملكة المغربية، تصريحات راشد الغنوشي “غير موفق، وجاء تحت الضغط”!

وقال أفتاتي في تصريح لصحيفة “اليوم 24” المغربية، إن الغنوشي كان “يتكلم تحت ضغط بعض المشاكل، التي تعانيها بعض الأقطار المغاربية، التي تمر من ظرفية صعبة، وهي معروفة”.

وأوضح أفتاتي أن “هذا الكلام يخالف في حدود علمنا قناعات الغنوشي، والتيارات المعتبرة التونسية، وهذا ليس كلامه”، مشددا على أن المغاربيين، واتجاهات الإصلاح في المستقبل، بما فيها الاتجاهات الإسلامية، ليس في مصلحتها الدعوة إلى تكتل ثلاثي بدلا من المكونات المغاربية الخمسة.

وأكد القيادي البارز في صفوف حزب العدالة والتنمية أن المغرب من خلال التراكم، الذي حققه “قام بدسترة البناء المغاربي، ولم يعد خيارا سياسيا، أو استراتيجيا فقط، وإنما خيار فيه البناء المغاربي.. ونحن ملتزمون بالبناء المغاربي، ولا يمكن أن يزايد علينا أي أحد في هذا الموضوع”.

وأشار إلى أن هذه القناعة المغربية يعلم “راشد الغنوشي مدى رسوخها عند المغاربة من دون استثناء، والكل مقتنع بها على الرغم من الخلافات بيننا في عدد من الأمور الأخرى”.

ولفت إلى أن المغرب يتعاطف مع “الأقطار كلها، ويأمل الخروج من الإشكالات، والاتجاه إلى بناء مغاربي حقيقي”.

وأوضح أنه “لا يمكن لأي أحد أن يزايد علينا في هذه المسألة، من خلال النأي بالتدخل في الشؤون الداخلية للأقطار الأخرى، وحتى في اللحظات الصعبة لبعض الأقطار، التي كانت ستقوم بالعكس لو كان المغرب في الوضع نفسه”.

الغنوشي: نراهن على مثلث الجزائر وتونس وليبيا لإنعاش اتحاد المغرب العربي

أكد رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، الثلاثاء 23 فيفري الماضي، على ضرورة إيلاء أهمية أكبر لعلاقات تونس بالجزائر وليبيا.

وفي حوار مع قناة “ديوان” التونسية، أوضح الغنوشي أنه “ينبغي النظر إلى مثلث الجزائر تونس ليبيا على أنه مثلث النمو بالنسبة لتونس”.

وأضاف أن “هذا المثلث يجب أن يكون منطلقا لإنعاش حلم اتحاد المغرب العربي الذي سيساعد على حل المشاكل التي تعيشها تونس في إطار إقليمي”.

ووصف الغنوشي علاقاته بالقيادة الجزائرية بـ”الجيدة”.

وقال رئيس حركة النهضة، إنه يراهن على تحقيق فتح الحدود بين الدول الثلاثة وتوحيد العملة لأن مستقبل هذه الدول واحد.

مقالات ذات صلة