-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وكيل وزارة الأوقاف وخادم المساجد الفلسطينية "للشروق اليومي":

العمليات الإجرامية محرمة والمصالحة في الجزائر نموذج لكل العرب

الشروق أونلاين
  • 1060
  • 0
العمليات الإجرامية محرمة والمصالحة في الجزائر نموذج لكل العرب
خادم المساجد الفلسطينية: الشيخ خميس عابده

أشاد الشيخ الدكتور، خميس عابده، وكيل وزارة الأوقاف والدعوة الإسلامية الفلسطيني وإمام مسجد التشريفات عقب اختتام الملتقى الوطني الثالث للطريقة القادرية بعاصمة الواحات بـ “نضال القاضي الأول في البلاد”، قائلا أن المصالحة الوطنية نموذج ينبغي للأنظمة العربية تبنيه للخروج من دائرة الأزمات الحاصلة بما في ذلك دول لبنان، السودان، فلسطين، مشيرا إلى وجوب تكريس معاني السلم بين المسلمين الذين فهموا الدين الحنيف أحسن من غيرهم والابتعاد عن الفرقة والاختلاف، وفي جلسة حميمية بجامعة قاصدي مرباح بورقلة تحدث سماحة الإمام “للشروق اليومي” قبل ساعة من مغادرته أرض الوطن عن جملة من القضايا العربية والإسلامية وأجاب بترو عن الأسئلة التي وردت على النحو الآتي:

  • * الصهاينة يخططون لقلب الأنظمة العربية
  • هل أنت مفتي فلسطين؟
  • نعم، مفت، ولكن ليس لكل فلسطين، أشغل منصب وكيل الأوقاف بالوزارة وأستاذ محاضر بجامعة القدس الشريف.. أحمد الله أني الخادم الأول لكافة مساجد فلسطين وأدير شؤونها، كما ادعو الله أن يحرر بيت المقدس ونصلي فيه جميعا مع الأنبياء والصديقين.
  • كيف تركتم الأوضاع في غزة؟
  • نحمد الله على كل حال، وإن الأوضاع الحالية بين الإخوة إنما هي نتاج فتنه يهودية صنعها الصهاينة ومن يساندهم لضرب الوحدة وتشتيت الشمل وأظن أن الجميع فهم الدرس بعد شهور من الحصار وقتل الأطفال على المباشر وتشريد العائلات والعزل، وأعتقد أن كل الفصائل الفلسطينية سوف تسعى إلى توحيد الصف تحت راية واحدة مستقبلا، على اعتبار أن كلنا يعاني من الاحتلال والظلم المسلط علينا من طرف اليهود الذين نقضوا كل المعاهدات والاتفاقيات الدولية، ويجب على الفرقاء الالتفاف وراء “أبو مازن” والقضية لا تعدو أن تكون مسألة فصيل وإنما مصير شعب برمته، وأنصح اخواننا في الجزائر بالإجماع على شخص الرئيس بوتفليقة، فهو رجل دين وحكمة، والعمل على إطفاء نار الفرقة، فمخططات حكماء صهيون هدفها قلب الأنظمة العربية وقهر شعوبها وخلق عدم استقرار في شمال إفريقيا والمشرق العربي لمصالح مشتركة مع الأمريكان.
  • كيف تفسرون سماحة الشيخ ظاهرة العمليات الانتحارية؟
  • هذه الأعمال الإجرامية حرام وبإجماع أهل العلم من الجمهور ولا يجوز قتل النفس التي حرم الله ولزوال الدنيا أهون عند الله من قتل نفس بغير حق.. قال النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع “لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم أعناق بعض”.. يجب إتباع الحاكم أو الإمام في حالات الحرب والسلم، ولا ينبغي الخروج عنه مهما كانت الأسباب ومن يفعل ذلك يلقى آثاما، وليس من مقاصد الشريعة استعمال العنف والترهيب وكذا تخويف الناس، وهذه الأفكار لا علاقة لها بالدين الذي جاء بالقلم والقرآن لا بحد السيف كما يعتقد البعض، وانصح الشباب بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله.
  • عفوا، لكن بعض الأجانب أصبحوا، لا يفرقون بين الدين والإرهاب؟
  • هي نظرة قاصرة عن الدين ومفاهيمه، لكن بعض المسلمين سامحهم الله قدموا هذا المشهد للعالم وأصبحت الصورة معممة على الجميع وأضحى من السهل تلفيق التهم والإدعاءات لأشخاص ليس لهم علاقة بالأعمال المشينة التي نسبت لهم بهتانا وزورا، كما أن اليهود وجدوا ذريعة أخرى لوصف المسلمين بالإرهاب، وهي في الحقيقة من صنع أولئك الذين اعتادوا على القتل الجماعي والإبادة، ولنسأل العالم برمته من الذي يقتل ويذبح ويستبيح دماء المؤمنين، أليس الصهاينة، يوميا يسقط العشرات من الشهداء في غزة وبيت لحم والضفة الغربية وفي القدس، ولا أحد من الغربيين يمكنه وصف إسرائيل بالإرهاب، لأنها تملك قوة الإرهاب العالمي، بل تغذيه وتموله بشتى الطرق والوسائل.
  • بماذا تنصح الفرقاء في لبنان؟
  • انصح أحبائي في الشقيقة لبنان بالعودة إلى قنوات الحوار والنصح وتبادل التنازلات من أجل حفظ النفس والمال في بلد كثرت حوله الأطماع وليس للإخوة بديل عن وطنهم بغية تفويت الفرصة على أصحاب المصالح، وأظن أن اللبنانيين تيقنوا أنه لا سبيل عن الوحدة ورص الصفوف وانتخاب رئيس بعد الفراغ الذي عرفه منصب الرجل الأول في البلاد الأشهر الماضية، ويبدو أن المبادرة القطرية تحت رعاية الجامعة العربية لقيت تجاوبا واستحسانا من جميع الفاعلين.
  • كلمة أخيرة سماحة الشيخ؟
  • أتمنى لكم التوفيق ولطاقم الجريدة التألق بعد النجاح الذي حققتموه السنوات الأخيرة حسب ما علمت من الإخوة القراء هنا. شكرا وسلام عليكم.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!