جواهر
5 مريضات في الغرفة الواحدة ومصلحة التوليد تستقبل 100 حامل أحيانا

العمليات القيصرية فاقت 300 والتطبب الدائم مرهون بحضور البعثات الصينية

جواهر الشروق
  • 1797
  • 9
ح.م

يعرف مستشفى مدينة عين الدفلى ارتفاعا مذهلا في عدد الولادات يقابل ذلك قلة الإمكانيات المتوفرة، بينما تبرز الحاجة لمستشفيات أخرى عبر عديد الدوائر التي لا تزال تحمل اسم “دائرة” فقط دون أن ترقى لاستقبال إنجاز المرافق الضرورية التي يفترض أن تكون في خدمة ساكنتها، فيما يبقى الحديث عن المستشفى الجديد حديث العام والخاص لأنه لا يزال يراوح مكانه منذ سنوات على انطلاق أشغاله.

سجلت المؤسسة الاستشفائية “مكورحمو” بعاصمة ولاية عين الدفلى 10 آلاف و400 ولادة خلال السنة المنصرمة، وفق ما أكده مدير المصحة المذكورة بوعبد الله حبيش، وأوضح المتحدث أن من بين تلك الولادات حالات من مناطق مختلفة من تراب الولاية وحتى من بعض المناطق بولاية الشلف المجاورة، تبعا لجدول المناوبة الطبية المعتمد من قبل المديرية الولائية للصحة، بينما تعرضت 300 سيدة لعمليات قيصرية خلال الولادة تبعا للحالات المستعصية، وهو رقم كبير حسب المتتبعين للشأن المحلي، ويضمن المتابعة للمريضات على مستوى المستشفى أفراد البعثة الطبية الصينية التي استبدلت خلال شهر ماي الماضي بعد أن خلفت مغادرة البعثة السابقة اختلالات ملحوظة، بينما تتم الاستعانة في الوقت الراهن بأربعة أخصائيين من المستشفى الجامعي بالبلدية بشكل يومي.

وبحسب ذات المصدر فقد أصبح المستشفى يقوم بأدوار تفوق قدرته النظرية، إذ يصل تعداد النساء الحوامل في الليلة الواحدة إلى 80 مريضة وقد يرتفع العدد إلى مائة في بعض الأحيان غير أن طاقة المصلحة تبلغ 32 سريرا، الأمر الذي فرض على القائمين على المستشفى إضافة أسرّة أخرى لاستيعاب 64 مريضة كل ليلة على الأقل ليصل الاكتظاظ بداخل الغرفة الواحدة ما بين 4 و5 مريضات.

هذه الوضعية تحتم على العاملين من أطباء وأخصائيين وشبه طبيين بذل جهود أكبر في ظل العجز الملحوظ من حيث القابلات، وخروج بعضهن بسبب عطلة الأمومة أو العطل المرضية أو أسباب أخرى تتطلب “تجديد” طاقمهن من خلال فتح مناصب شغل لاستيعاب قابلات متكوّنات حديثا، ناهيك عن نقص ملحوظ في الأطباء العامين وفق ما ذكره مصدرنا حيث يعرف المستشفى عجزا بـ 15 طبيبا عاما لتغطية المصالح على مستوى المستشفى القديم والجديد المكوّن من البناء الجاهز كي يتسنى الاستقبال الأحسن لقاصدي تلك المصحة.

يحدث هذا في ظل الغياب التام للمستشفيات بولاية عين الدفلى إذا ما تم استثناء الأربعة المتواجدة بكل من العطاف، ومليانة، وخميس مليانة وعاصمة الولاية في حين يبقى على الجهات المسؤولة السعي لتلبية حاجيات دوائر أخرى على غرار جندل، وبومدفع، والعامرة، والعبادية، وجليدة، وبطحية وحمام ريغة كما هو الوضع بالنسبة لولايات بها دوائر عديدة مدعمة بمستشفيات على المستوى الوطني، في حين بات من الضروري تسريع أشغال متبقية على مستوى المستشفى الجديد الذي طالت مدة وضعه في خدمة مواطنين لا يزالون يتنقلون في كثير من الأحيان إلى ولايات مجاورة، على غرار البليدة والشلف والعاصمة. فإلى متى ينظر لمواطني ولاية عين الدفلى البالغ تعدادهم أكثر من 900 ألف نسمة بعين الحق؟.

مقالات ذات صلة