-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مواقع التواصل الاجتماعي تضج بصوره في رمضان

العمل التطوعي في الجزائر.. خطوة نحو التنمية المستدامة

وهيبة. س
  • 197
  • 0
العمل التطوعي في الجزائر.. خطوة نحو التنمية المستدامة
ح.م

انتعش العمل التطوعي خلال رمضان الجاري، وبات سلوكا جماعيا، هب إليه الكثير من الشباب، فمنذ جائحة كورونا، ومرحلة الحجر الصحي زادت مظاهر التكافل والتضامن، وسواعد الخير، وتعددت أشكال التطوع، وظهرت في بعض الكوارث الطبيعية، على غرار حرائق غابات منطقة القبائل.
وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي، هي الأخرى، في نشر جمالية وروعة الأعمال التطوعية، وأجوائها التكافلية المفحمة بروح المواطنة، حتى أضحت الصور والفيديوهات عامل جذب وتشجيع للمتطوعين، يحرك فيهم أكثر بذرة الخير، فأصبح بذلك رمضان 2024، شهرا للتنافس على التطوع.

التطوع يجتاح مجالات بيئية واجتماعية
أكد المهندس الفلاحي، أحمد مالحة رئيس الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، أن الكثير من الشباب الجزائري باتت لديه قيادة في مشاريع الخير، وكسب تجربة كبيرة من خلال المشاركة في إنقاذ ضحايا بعض الكوارث كالحرائق والزلزال، فالتطوع ثقافة شبابية تركت بصمتها، بحسب مالحة، في العمل الخيري، وأنجزت خطوات مجالات عدة كالطفولة والمرأة، والبيئة والتضامن الرمضاني.
ويرى بأن جمعية العمل التطوعي رسخت طيلة أكثر من 10سنوات، ثقافة التكافل وتضامن لتقديم المساعدة المجانية، حيث كانت عمليات التشجير الواسعة، وعمليات توزيع الطرود، نموذج حي للعمل التطوعي.
ودعا المتحدث إلى ترسيخ العمل التطوعي في المؤسسات التربوية، ليتحول إلى سلوك أخلاقي ينمو مع الشباب الجزائري، مؤكدا أن هناك اتفاقيات شراكة بين الجمعية وهيئات ومؤسسات وطنية، لتجسيد مبادرات التطوع في عدة مشاريع خيرية، وبيئية، وتكوينية، على أن يكون هناك دعم للمتطوعين بالمرافقة وتسهيل نشاطهم للمساهمة في التنمية المستدامة.
وقال مالحة، إن الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، أطلقت قافلة تضامنية لتوزيع قفف رمضان على العائلات المحتاجة عبر 25 ولاية بينها الجزائر العاصمة، الجلفة، المدية وتمسيلت، وتيارت، وذلك بالشراكة مع مؤسسة “اوريدو”.

أكثر من 300 متطوع شاب يشاركون في “بنك الطعام الجزائري”
وجسد مشروع “بنك الطعام الجزائري”، واقع التطوع عند الشباب وخاصة طلبة الثانويات والجامعات، فقد استقطب ما يفوق 300 متطوع لتوزيع 10 آلاف طرد غذائي طيلة شهر رمضان، على العائلات المحتاجة عبر ولايات الوطن، حيث أكد المكلف بالاتصال في “بنك الطعام الجزائري”، أيوب كعوان، أن هذا المشرع الخيري الذي يتكفل بتوزيع طرود غذائية تم إطلاقه من طرف جمعية سيدرا سنة 2013، وقد لقي إقبال الكثير من المتطوعين الشباب، والأغلبية منهم، طلبة جامعيين، لأن المرحلة المتعلقة بالشهر الكريم لا تتزامن مع فترة الامتحانات، وتضم في النصف الثاني له عطلة الربيع.
وقالت سعدي فاطمة الزهراء، طالبة جامعية، إنها السنة الثالثة التي تشارك فيها الجمعية في إعداد وتوزيع الطرود الغذائية، موضحة أن الأبواب مفتوحة للمتطوعين مثلها، وأن هذا النشاط يزيد من عزيمتها، ويشعرها بالسعادة والمعنويات النفسية العالية.
ومن جهته، يرى عبد الكريم مصراتي، 24سنة طالب جامعي وعامل، ومتطوع في جمعية سيدرا، أن هذا النشاط يمنح الشاب حيوية، ويبعده عن المشاكل التي قد يقع فيها خلال أوقات الفراغ، كما أن التطوع لا يؤثر بتاتا على الدراسة، وهو يمنح تجربة في إطار العمل الإنساني.
وأما المتطوع عبد القادر فراجي، 28 سنة، وهو لاعب رياضي، ويساهم كل سنة في الأعمال الخيرية خلال شهر رمضان، وذهب إلى مناطق داخلية اين عرف معنى الفقر عند عائلات بأدرار والبيض، قال إن الاحتكاك بالفقراء والمحتاجين يعلم الصبر والتواضع، وفهم الحياة بمرها وحلوها.
وتعتبر الطالبتان رشا يوسفي، 20 سنة، وسارة مدينة عمروش، 19 سنة، متطوعتين جديدتين في مشروع “بنك الطعام الجزائري”، إذ ترى كل واحدة منهما أن التطوع يكسب أدب المعاملة، ويقوي الشخصية، ويزرع السعادة بالعمل الإنساني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!