-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الممثلة سهيلة معلم لمجلة الشروق العربي

العمل مع عبد القادر جريو إنجاز.. ومسلسل اخو البنات مميز

طارق معوش
  • 1070
  • 0
العمل مع عبد القادر جريو إنجاز.. ومسلسل اخو البنات مميز
تصوير: عبد الكريم شنيقل

استطاعت أن تحلق بعيدا عن التصنيفات المحدودة لأغلب نجمات جيلها، فلم ينجح أحد في حبسها في إطار واحد وثابت من الأدوار وإنما نجحت وتفوقت في تقديم جميع الأدوار سواء الكوميدية او الاجتماعية التي تميل إلي التراجيديا فهي تختار أعمالها بدقة شديدة ولهذا تحظي بجماهيرية واسعة حتي عندما يعاد عرضها مثل “عاشو العاشر” و”اولاد الحلال” و”بيبيش وبيبيشة ” وغيرها من الاعمال الناجحة سوى درامية او سينمائية .

و إذا كانت النجومية تعني التميز، فهي مختلفة ومتجددة، وهذا ما التمسناه من خلال مسلسلها الرمضاني – اخو البنات –

ضيفتنا لها بريق يزداد توهجه كلما ظهرت على الشاشة، بارعة في اختياراتها، وصادقة في أدائها، ومميزة بطلتها . الممثلة سهيلة معلم ،و التي تفتح لنا قلبها، وتخصنا بحوار صحفي لشروق العربي

الشروق : بالبداية حدثينا أولا عن جديدك برمضان ؟

– فيما يخص الجديد، من غير شك الكثير من يتابع مسلسل اخو البنات اخراج عبد القادر جريو ، هذا العمل الذي اعتبره مميز بالنسبة لي خاصة عندما اتواجد رفقة المع نجوم الساحة الفنية اولهم بيونة والمميز كماتشو الذي لطالما كنا ننتظر العمل مع بعض .

الشروق : ماذا يمثل لك العمل مع الممثل والمخرج عبد القادر جريو ؟

– العمل مع المبدع جريو بحد ذاته إنجاز، فنان شاب ومثقف ويسعى دائما لتميز فقد تعلمت منه عدة أشياء منها الحضور ومواجهة التحديات مهما كان نوعها وهذا ما يدفعني دائما لتقديم أفضل ما لدي.

الشروق : الوقوف والعمل أمام قامات فنية كبيرة في أعمال تلفزيونية ماذا يمثل لك ؟

– تشرفت دائما بالعمل مع قامات فنية كبيرة لا يمكن عدها واسمها يزن ذهباً، مثل العربي زكال رحمه الله، بهية راشدي، دليلة حليلو، سيد أحمد أقومي، مدني نعمون، مليكة بلباي، صالح أوغروت، مصطفى لعريبي، وحاليا مع كماتشو وبيونة باخو البنات وغيرهم.

هؤلاء تعلمت منهم الكثير مثل المثابرة، الصبر، الانضباط، وكل يوم نتعلم من تجاربنا وسعدت كثيرا بالعمل معهم.

الشروق : اشتهرت بمسلسل “بيبيش وبيبيشة” وشاركت بعدها في أعمال درامية ضخمة، ما سر نجاحك وما معاييرك في اختيار أدوارك؟

– ربما يكون الشغف وحب ما أقوم به، وقد تكون أيضا الموهبة التي تحتاج لعمل حتى تتطور أكثر فأكثر، ويجب دائما استغلال الفرص المتاحة، واستغليت كل فرصة منحني إياها المخرجون مثل جعفر قاسم، يحي مزاحم و غيرهم.

والتجربة الميدانية تزيدنا دائما خبرة واكتساب معارف جديدة، ولا أنسى التجربة التي خضتها في “عرب كاستينج” التي كونتني أكثر وعرفت ماذا يعني الوقوف على خشبة المسرح وتحدي اللهجات، تقمص الدور المناسب، وعندها يمكن قياس مستوانا.

يخصنا “البریستیج الفني” ولهذا نحن مستبعدون كممثلین جزائریین في الإنتاج العربي

الشروق : على ذكر برنامج «آراب كاستینغ» لماذا لم نر سھیلة في أعمال عربیة مثل بعض النجمات الجزائریات من بنات جیلك، ھل ھناك استبعاد للممثل الجزائري في الدراما العربیة؟

ـ نحن مستبعدون كممثلین جزائریین في الإنتاج العربي ، عكس التونسیین و المغاربة ، و ھذا مرده غیاب ھیئات أو جھات مختصة في التسویق الفني و العلاقات العامة بالخارج، تكون على مستوى وزارة الثقافة أو الوكالة الوطنیة لتطویر السینما ، مھامھا الترویج لصورة الفنان و الفن الجزائري في الخارج، أو ما یعرف بالبریستیج الفني لان انتشار الممثل عربیا، لا یقاس باجتھاده محلیا ، بل ھو مرتبط بما یعرف بـ “البریستیج الفني” أي الترویج له بطریقة ذكیة و ممیزة، لاقتناص الفرص ، وھذا من مھام مختصین في الماركتینغ و العلاقات العامة ، لتكوین علاقات مع مخرجین و منتجین عرب أو أجانب و التسویق للفنان الجزائري

الشروق : ھل تسعى سھیلة معلم للظفر بدور في عمل عربي؟

ـ أنا لا أسعى وراء ذلك ، اھتمامي منصب على عملي و الاجتھاد في كل دور أقدمه، باستثناء المھرجانات التي تسمح للممثل بالاحتكاك و ربط العلاقات یبقى الأمر متعلق، كما قلت سابقا، بجھات متخصصة .

الشروق : ھل حقیقة أن «أولاد الحلال» صنع نجومیة سھیلة معلم؟

ـ كما ذكرنا سابقا سلسلة «بیبیش و بیبیشة» ھي التي صنعت نجومیتي ، لكن «أولاد الحلال» كان بمثابة النقلة النوعیة في مساري الفني ، و التحول من الكومیدیا إلى الدراما، فالدور منحني حیزا أكبر للتمثیل، خاصة و أنه كان مختلفا تماما عن شخصیتي و عما قدمته من قبل ، فكان بمثابة التحدي بالنسبة إلي ، خاصة و أنه معقد و باللھجة الوھرانیة ، حقیقة أحسست طعم النجاح عند قراءة السیناریو ، و حتى خلال التصویر، لكن ما حققه العمل من نجاح فاق توقعاتي

«أولاد الحلال» كان بمثابة النقلة النوعیة في مساري الفني و التحول من الكومیدیا إلى الدراما

الشروق : ھناك من یصف الكومیدیا الحالیة بالتصنّع، كوجه كومیدي ھل توافقین على ھذا الطرح؟

ـ ھذه حقیقة للأسف ، وھو ما جعل الجمھور ینفر مما یقدم الیوم من أعمال كومیدیة، إلا في بعض الحالات العفویة و البساطة ھي سر نجاح الممثل الكومیدي حسب رأیي، وھو ما تمیزت به الكومیدیا الجزائریة قدیما, و في ھذا السیاق أشیر إلى أن أحد أسباب دخولي مجال التمثیل ھي المسلسلات القدیمة العفویة و قدرة الممثلین على الارتجال و إضحاك المتفرج بمواقف بسیطة جدا ، لا نزال نتذكرھا إلى غایة الیوم .

الشروق : لكن في تصريح صحفي سابق قلت إنك تعبت من الأعمال الكوميدية رغم حصولك على جائزة أحسن ممثلة كوميدية ..

– لم أتعب، ولكن فضلت أن أنتقل للعمل في الدراما، وخضت تجارب مختلفة، على سبيل المثال “الخاوة”، فأنا شخص يحب التحديات ويسعى دائما لاكتشاف وقياس مستواي وهذا بتقمص عدة أدوار سواء في الكوميديا أو الدراما.

الشروق : لماذا لم تلق أعمالك السينمائية الرواج مثل أعمالك الدرامية ؟

– شاركت في عدة أعمال بينها دار العجزة، عطور الجزائر، البطلة، ابن باديس، وغيرها.

وعن ذكركم أنها لم تلق الرواج فهذا ليس صحيحا، بل غياب قاعات السينما هو من ترك هذه الأعمال وباقي الأعمال السينمائية الأخرى في خبر كان وبدليل اغلب مهرجانات السينماء بالجزائر تكون العروض فيها بقاعات كبرى ليست مخصصة لسينماء .

تمنيت دور مجاهدة أو شهيدة ممن قدمن النفس والنفيس لهذا البلد لان السینما الثوریة بخست المرأة الجزائریة حقھا

الشروق : ماذا أضافت لك تجربة «ھلیوبولیس»؟

ـ أنا فخورة بھا ، كان لي الشرف أن أشارك في فیلم ثوري رفقة المخرج جعفر قاسم الذي جدد ثقته بي ، و له الفضل في تلقیني الكثیر من أساسیات التمثیل منذ بدایاتي الممیز في الفیلم حقا كانت تجربة إنسانیة رائعة ، تحاكي الواقع الألیم بمنظور خیالي ، كأول تجربة لجعفر شجعناھا كثیرا علیھا ، و لأول مرة تظھر فیه المرأة الجزائریة المثقفة و الواعیة ذات المستوى الاجتماعي المرموق ، عكس ما كانت تظھره علیه في الماضي ، و حسب رأیي السینما الثوریة بخست المرأة الجزائریة حقھا ، و كان التركیز أكثر على البطولات الذكوریة

الشروق : ما الأدوار التي تتمنين تجسيدها؟

– الدور الذي تمنيت أدائه هو دور مجاهدة أو شهيدة ممن قدمن النفس والنفيس لهذا البلد الغالي الحبيب، أن أمثل دورا عاشته هؤلاء المناضلات اللواتي ضحين بكل شيء من أجل استقلال الجزائر.

وفي الحقيقة كما ذكرت سابقا ، نادرا ما تمنح الفرصة للعنصر النسوي لإبراز دور المرأة إبان ثورة التحرير، عكس الأعمال التي شهدناها وكلها للرجال، ورحم الله كل شهدائنا الأبرار.

الشروق : كيف ترين واقع السينما والدراما في الجزائر؟

– للأسف الشديد، أقول إن السينما في الجزائر لم تلق الاهتمام، هناك غياب لقاعات السينما، وإمكانيات محدودة، وغياب استدويوهات العمل، ومن هذا المنبر أناشد السلطات والمسؤولين أيضا عن الفن والثقافة في بلدنا الاهتمام بالفن والسينما الجزائريين بصفة خاصةـ فالبلد الذي ليس له ثقافة هو بلد ميت، والسينما الجزائرية مكانتها يجب أن تكون مع الكبار.

الشروق : لماذا لا تظهرين كثيرا في الإعلام أو عبر منصات التواصل؟

– سهيلة معلم لا تختلف عن أي أحد، بل ربما أفكارنا تختلف، فلكل واحد منا حياته الشخصية وأيضا المهنية، كل يسطر طريقة ومنهج حياته، ولكل منا أهدافه وطموحاته، وكل يعتمد على تجاربه.

مثلي الأعلى في حياتي الشخصية هن جداتي .. و عائلتي خط احمر

الشروق: لديك أكبر نسبة متابعات عبر الأنستقرام في الجزائر، ماذا يمثل لك رقم 5.5 ملايين متابع؟

-لا أعتبرهم متابعين بل إخوتي، أصدقاء، زملاء، أعتبرهم سندا ودعماً، أعتبرهم نقطة قوة ومرجع، أعتبرهم نقادا وهم أصحاب الفضل، أتشرف كثيرا بهم في صفحتي وأسعى دائما لأكون وفق تطلعاتهم.

الشروق : خط احمر في حياة سهيلة معلم ؟

– عائلتي ثم عائلتي لا احب التكلم عليها بسوء..

الشروق : من مثلك الأعلى في المجال الفني وفي حياتك الشخصية؟

– سؤال محرج نوعا ما، في المجال الفني أخشى ألا أكون منصفة ولا أعطي لكل ذي حق حقه، لهذا أفضل عدم الإجابة عن سؤالكم.

أما مثلي الأعلى في حياتي الشخصية هن جداتي اللواتي ساعدنني وكن دائما خلفي، فألف تحية وشكر لهن على كل ما قدمن لي ورمضان كريم كل عام والجزائر الحبيبة بالف خير

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!