الجزائر
الولاة لتسيير بيوت الله والتعايش مع الوباء

العودة إلى المساجد السبت.. الجمعة مؤجلة وإمكانية الغلق قائمة!

أسماء بهلولي
  • 9344
  • 45
أرشيف

قررت الحكومة رسميا فتح مساجد الجمهورية يوم 15 أوت الجاري بعد أكثر من خمسة أشهر من الغلق بسبب فيروس كورونا، داعية الجزائريين إلى احترام البروتوكول الصحي المرتبط بالوقاية من انتشار الفيروس، فيما استثنت صلاة الجمعة من القرار في المرحلة الأولى، فيما فوضت الولاة مهمة الفتح الـمبرمج للمساجد.

بعد مرور أكثر من خمسة أشهر من تعليق صلاة الجماعة في المساجد، أعلنت الوزارة الأولى، السبت، رسميا عن فتح بيوت الله يوم السبت المقبل تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد الـمجيد تبون، هذا بعد التشاور مع لجنة الفتوى لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، واللجنة العلمية لـمتابعة تطور فيروس كورونا، حيث حدد الوزير الأول عبد العزيز جراد نظام تنفيذ القرار المتضمن الفتح التدريجي والمراقب للمساجد، وذلك في ظل التقيد الصارم بالبروتوكولات الصحية المرتبطة بالوقاية والحماية من انتشار الوباء.

وستمس المرحلة الأولى الولايات الخاضعة لحجر منزلي جزئي، وعددها 29 ولاية، هذه الأخيرة ستفتح فيها الـمساجد التي لديها قدرة استيعاب تفوق ألف مصلي وحصريا بالنسبة لصلوات الظهر والعصر والـمغرب والعشاء، وعلى مدى أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة الذي سيتم فيه أداء صلوات العصر والـمغرب والعشاء فقط، إلى أن تتوفر الظروف الـملائمة للفتح الكلي لبيوت الله، وذلك في مرحلة ثانية، وفيما يخص الولايات الباقية وعددها 19، فسيعاد فتح الـمساجد التي تفوق قدرة استيعابها ألف مصل وستقام فيها جميع الصلوات اليومية الخمس، وذلك على مدى كل أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة الذي سيتم فيه أداء صلوات العصر والـمغرب والعشاء فقط.

بالمقابل، اشترطت الحكومة إشراف الوالي شخصيا على الفتح الـمبرمج للمساجد حيث يلصق القرار عند مدخل كل مسجد، وهذا تحت رقابة وإشراف المديريات الولائية للشؤون الدينية والأوقاف، من خلال موظفي القطاع بالـمساجد، واللجان الـمسجدية، وذلك بالتنسيق مع مصالح الحماية الـمدنية والمجالس الشعبية البلدية، وبمساهمة لجان الأحياء والحركة الجمعوية الـمحلية.

هذه شروط الفتح وإجراءات الوقاية

وبخصوص الشروط المتبعة عند الفتح، تقرر الإبقاء على منع دخول النساء والأطفال البالغين أقل من 15 سنة، والأشخاص الأكثر عرضة للخطر، مع الإبقاء على قاعات الصلاة والـمصليات والـمدارس القرآنية مغلقة، ونفس الشيء بالنسبة لأماكن الوضوء التي ستظل مغلقة، مع إجبارية ارتداء الكمامة الواقية وجلب المصلي لسجادته الشخصية، وفرض احترام التباعد الجسدي بين الـمصلين بمسافة متر ونصف على الأقل، إضافة إلى وضع محلول مطهر في متناول الـمصلين.

وحسب البرتوكول الصحي، فقد تقرر منع استعمال مكيفات الهواء والـمراوح، مع ضرورة الاستعانة بملصقات تتضمن التذكير بتدابير الوقاية الصحية، وسيظل الـمصلي – حسب البيان – خاضعا عند الدخول لقياس الحرارة مسبقا عن طريق أجهزة القياس الحرارية، هذا وكلفت الوزارة الأولى الولاة بالسهر على فرض الامتثال الصارم لتدابير الوقاية والحماية بموجب قرار ولائي، مع منحهم صلاحيات التفتيش الفجائية من أجل التحقق من مدى التقيد بالنظام الـمحدد، ونص البيان على معاقبة أي شخص لا يمتثل لهذه التدابير، وفي حال تم تسجيل عدوى سيتم إعلان الغلق الفوري للمسجد الـمعني.

مقالات ذات صلة