-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

العيادة‮ ‬النفسية

الشروق أونلاين
  • 1591
  • 0
العيادة‮ ‬النفسية

بقلم‮ ‬المختصة‮ ‬النفسانية‮ ‬آ‮. ‬بوعدو

السؤال
أنا فتاة في العشرين من عمري، طالبة جامعية في السنة الثالثة، كنت نشطة أحب الحياة، بشوشة، في الآونة الأخيرة انتابني شعور باليأس والملل، أدور في حلقة مفرغة من الكآبة، تراودني فكرة التخلص من الحياة، أحببت مرة زميلا لي في الجامعة، ولكن باءت محاولة الحب بالفشل، وأنا‮ ‬خائفة‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬أجرب‮ ‬الحب‮ ‬مرة‮ ‬ثانية،‮ ‬أخاف‮ ‬من‮ ‬الفشل‮.. ‬فهل‮ ‬أفشل؟

الإجابة
الأعراض التي جاءت في رسالتك يا أختي العزيزة من اليأس والملل والتفكير في الانتحار وعصبية المزاج.. تتماشى مع مرض الاكتئاب، ولكن في طريقة استطرادك في الرسالة إلى كل ما تحسين به يبين أن حالتك حميدة وممكن التخلص منها، لأنك تمرين فقط بفترة حرجة في حياتك فأنت تبحثين فيها عن الاستقرار النفسي والعاطفي، وهذا من حقك، ولعل تجربتك الأولى الفاشلة تركت بعض الرواسب السيئة في نفسك واعلمي أن الإنسان يمر بتجارب كثيرة حتى يتوصل إلى التجربة الناجحة، فعندما تتخطين هذا الفشل فهذا سوف يقوي شخصيتك واستفيدي من الأخطاء السابقة حتى لا‮ ‬تتعرضي‮ ‬للفشل‮ ‬مرة‮ ‬ثانية،‮ ‬ولا‮ ‬بأس‮ ‬أن‮ ‬تستشيري‮ ‬أخصائيا‮ ‬نفسانيا‮ ‬ليساعدك‮.‬

السؤال
أنا شابة في الخامسة والعشرين من عمري، أعاني من خفقان في قلبي وسرعة ضرباته إذا صعدت سلم الطابق الذي أسكن فيه أو أديت أي مجهود، ولم أذهب إلى الطبيب خوفا من أن يقول لي إنك مصابة بمرض القلب، كذلك أكره الدراسة كرها شديدا رغم أنني متفوقة فيها، وكثيرا ما أشعر بضيق‮ ‬في‮ ‬نفسي‮.. ‬فهل‮ ‬هناك‮ ‬حل؟

الإجابة
من الصعوبة الإجابة على رسالتك، لأنك تطرحين مشكلتين، الأولى يجب أن تفحصي حالتك عند طبيب حتى تستبعدي أي اضطراب عضوي أو خلقي في القلب، ولا تخافي من هذه الخطوة، فالعلم تطور وهناك أدوية جد نافعة في حالة مرض القلب، وربما حالتك ليس لها علاقة بمرض القلب، فهي حالة وهن وتعب مزمن، بعدها يمكن تأويل كل أعراضك للقلق النفسي خاصة، وكرهك للدراسة إما ينبع من شخصيتك وعلاقتك بزميلاتك أو جو المدرسة وتأثيره عليك أو الجو الأسري، فأنت لم تتعرضين له في رسالتك كيف تعيشين، هل يتفهمك أعضاء أسرتك؟ هل يساعدونك؟ يجب أن تحللي هذه الأسباب كلها‮ ‬وبمساعدة‮ ‬أخصائي‮ ‬عيادي‮ ‬سوف‮ ‬تتخطين‮ ‬كل‮ ‬هذه‮ ‬الأعراض‮ ‬والمصاعب‮ ‬وبأخذ‮ ‬بيدك‮ ‬ومعا‮ ‬سوف‮ ‬تجدين‮ ‬الأسباب‮ ‬الحقيقية‮ ‬التي‮ ‬أدت‮ ‬إلى‭ ‬هذه‮ ‬الحالة‮ ‬وتقفزين‮ ‬إلى‭ ‬الأمام‮ ‬للنجاح‮ ‬في‮ ‬دراستك‮.. ‬وبالتوفيق‮.‬

السؤال
تعرضت مؤخرا لعملية جراحية بعدما ظهرت علي بعض الأعراض كضيق في النفس وضغط داخلي كأنني سوف أنفجر حرارة في الجسم، وعندما عاودت الذهاب إلى الطبيب المعالج قال لي إنك سليم وليس لديك أي شيء، فهل للتخدير أثر ضار على صحتي؟

الجواب
يعتقد الكثير من الناس أن للتخدير تأثيرا ضارا على الحالة النفسية، ولكن التخدير العادي تكون إفاقه المريض دليلا على تخلصه من المخدر، ولا يوجد دليل علمي على أن المخدر يؤثر تأثيرا ضارا على الأعصاب أو الحالة النفسية وكثرة البحوث الجسمية لحالات المرض النفسي الذي يظهر بأمراض بدنية تضر أكثر مما تفيد، لأن المريض لا يلبث أن يجد نتيجة سلبية لأحد البحوث أو الغموض فيلجأ إلى عرض جديد »لا شعوريا« ويقوم بعمل بحوث جديدة ويتخيل في النهاية أن لا أحد يعلم ما أصابه، لأن جميع البحوث غير مطلوبة لمعظم هذه الحالات، وينصح بأن يتجنبها‮ ‬أو‮ ‬تجنب‮ ‬المزيد‮ ‬منها‮ ‬إلا‮ ‬ما‮ ‬هو‮ ‬ضروري‮ ‬جدا‮.‬

ربما‮ ‬يساعد‮ ‬الشخص‮ ‬في‮ ‬حياته‮ ‬بالعمل‮ ‬أو‮ ‬بالأسرة‮ ‬على‮ ‬إزالة‮ ‬الأعراض‮ ‬البدنية‮ ‬ذات‮ ‬السبب‮ ‬النفسي‮ ‬الناشئ‮ ‬من‮ ‬التوترات‮ ‬المختلفة‮.‬

عليك يا أخي بطلب المساعدة، وهذا بالتنسيق مع طبيب وأخصائي نفساني حتى تتخطى هذه الأعراض كلها، وأنا واثقة بأنك سوف تنجح، وما يتبقى إلا ذكرى لهذه العملية التي حسب ما أظن لم تكن مهيأ وأجريتها في حالة عصبية مشحونة بكمية هائلة من المخاوف.. وبالتوفيق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!