-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وسائل إعلام تتوقع اتفاقا جديدا بخصوص ملف أسعاره

الغاز و”الحرقة” والحدود البحرية في زيارة رئيس وزراء إسبانيا

حسان حويشة
  • 4038
  • 6
الغاز و”الحرقة” والحدود البحرية في زيارة رئيس وزراء إسبانيا
الشروق أونلاين

حل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيث بالجزائر الأربعاء، في زيارة رسمية ليومين على رأس وفد هام ضم وزراء ورجال أعمال، حيث يلتقي المسؤول الإسباني برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والوزير الأول عبد العزيز جراد، وسيكون ملف مراجعة أسعار الغاز وترسيم الحدود البحرية والهجرة السرية (الحرقة) والصحراء الغربية في واجهة المحادثات.

ونقلت وسائل إعلام إسبانية عن تسريبات قالت إنها من قصر “المونكلوا” (قصر الحكومة في مدريد)، أن هذه الزيارة يرجح أن تتوج بإنهاء أحد الملفات الأكثر سخونة في العلاقات الجزائرية الإسبانية خلال الأشهر الأخيرة، هو ملف أسعار الغاز المتضمنة في العقود المبرمة بين سوناطراك وشريكها الإسباني “ناتيرجي” (غاز ناتورال فينوسا سابقا).

ووفق المصادر، فإن الزيارة يرجح أن تتوج بإعلان اتفاق جديد لأسعار الغاز في عقود التوريد المبرمة بين سوناطراك وناتيرجي، والذي ستكون الشركة الإسبانية أكبر مستفيد، بعد أشهر من المفاوضات مع سوناطراك.
وذهبت التسريبات الإسبانية إلى حد التأكيد على أن الخلفية الحقيقية لزيارة رئيس الوزراء بيدرو سانشيث إلى الجزائر هي ملف أسعار الغاز في عقود سوناطراك وناتيرجي، حيث إن الجزائر تعتبر جد حيوية لإسبانيا والعكس صحيح، وهذا من منطلق أن نصف الغاز المستهلك في إسبانيا مصدره من الجزائر، كما أن إسبانيا تمثل للجزائر ثالث وجهة للصادرات الجزائرية بعد ايطاليا وفرنسا، لكن علاقات البلدين اهتزت بعد أن عبرت شركة ناتيرجي التي تستورد الغاز الجزائري بأنها غير قادرة عن دفع الفواتير للجزائريين.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن ناتيرجي وجدت السوق الإسبانية وقد تم إغراقها بالغاز القادم من أمريكا الشمالية العام الماضي، ما دفعها لطلب مراجعة أسعار الغاز في عقودها مع سوناطراك وخاصة مع الأزمة الاقتصادية التي رافقت انتشار جائحة كورونا، حيث وصلت الأسعار المتوفرة في السوق إلى 3 مرات أرخص مما هو متضمن في عقود سوناطراك وناتيرجي، وهو ما دفع الطرف الإسباني لطلب مراجعتها.

وكرد فعل لذلك أفادت التسريبات ذاتها أن الطرف الإسباني رفض تجديد عدم تجديد أحد العقود الذي ينتهي في 2020 مع سوناطراك، بحسب ما كشف عنه بنك “باركلايز”، وتجري مفاوضات حثيثة بشأن عقد ثان بين الشركتين ينتهي في 2021.

كما سيكون ملف ترسيم الحدود البحرية في إطار ما يعرف بالمنطقة الاقتصادية الخالصة أو الحصرية (ZEE)، حاضرا في محادثات الطرفين الجزائري والإسباني، إضافة إلى ملف الصحراء الغربية وقضايا أخرى، على غرار الهجرة السرية (الحرقة) وسبل الحد منها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • amine.oran

    ولا ننسى ان كذالك يوجد ملف اسخن من الملفات المذكورة بكثير وهو ملف الزطل الملكية التي اصبحت منتشرا عبر جميع انحاء العالم واسبانيا والجزائر هما اصبحا منطقتا عبور للمخدرات الى اروبا والى افريقيا والشرق الاوسط

  • الغوث محمد بشري

    لماذا تأتي قضية الصحراء الغربية في آخر المحادثات الإسبانية الجزائرية ،أليس المشكل عويصا جدا، وعمر طويلا، المشاكل الاقتصادية، تحل عندما يعم السلام والطمأنينة، وتسوى مشكلة الصحراء الغربية، سيستوردون الغاز والفوسفات والمعادن الثمينة من الصحراء الغربية والجزائر على حد السواء، فالحل يكمن هنا والعكس ليس صحيحا.

  • متعافي التأهيل

    ترسيم الحدود البحرية في إطار ما يعرف بالمنطقة الاقتصادية الخالصة أو الحصرية (ZEE) بين الدول المتجاورة بحريا هو أكبر مصدر للتوتر على الإستقرار الدولي حاليا خاصة في البحر الأبيض المتوسط، بالنسبة للجزائر لها علاقات إقتصادية وثيقة جدا مع إسبانيا و إيطاليا و علاقات سياسية حسنة جدا معهما، لن يحصل مشكل من هاته الناحية، الأمور التجارية لعقود الغاز تخضع دائما لمثل هاته التجاذبات و تنتهي بإتفاق يرضي الطرفين.

  • buffalo

    في الحقيقة أن الجزائر ستنزل سعر الغاز علي حساب الشعب الجزائري و يزداد فقرا لإرضاء إسبانيا حتي يتمتع شعبها.

  • elgarib

    بمعني أوضح أن الشعب الجزائري سيقلص منه مداخيل الغاز أي يزيد في فقره و الشعب الإسباني يزيد في بحبوحاته.

  • الشعب يريد جزيرة (كابريرا)

    يجب عد التنازل عن الحقوق الجزائرية فجزيرة كابريرا، أصبحت جزائرية بمقتضى القانون البحري الدولي رغم قربها من أرخبيل جزر البليار ونتمنى ألا نتنازل عنها مثلما تنازل المخزن عن عدة جزر لصالح الإسبان فنحن لا نعرف الانبطاح وطأطأة الرأس بمعنى: لا نعتدي على ملك الغير ولا نتنازل عما أعطانا القانون الدولي وإلا سيصبح بوتفليقة أكثر وطنية وتشبثا بالتراب الوطني بترسيمه الحدود دون استشارة إسبانيا ولكن دون هضم حقوق مدريد ودون ترك حقوقنا مهما بلغ صغرها وأهميتها.