“الفاف” تراسل بلماضي وتبلغه بفسخ عقده مع المنتخب الوطني
علمت “الشروق”، من مصادر مطلعة، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم سيراسل في الساعات القادمة المدرب الوطني جمال بلماضي وإخباره بفسخ العقد الذي يربطه مع المنتخب الوطني على إثر الإخفاق في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم الجارية وقائعها بكوت ديفوار، حيث ودّع رفقاء القائد رياض محرز المنافسة من الدور الأول إثر تعادلين أمام أنغولا وبوركينافاسو ثم خسارة مدويّة أمام موريتانيا في اللقاء الأخير من المجموعة الرابعة.
قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم مراسلة الناخب الوطني جمال بلماضي وإخباره رسميا بفك العقد الذي يربطه مع الخضر، وبالتالي، فإن الرئيس صادي وطاقمه يبحثون عن مدرب جديد للإشراف على العارضة الفنية وسيعلن عنه قبل منتصف شهر فيفري مثلما أكدته “الشروق”، في عدد سابق.
وبحسب مصدر “الشروق”، فإن الرسالة التي ستوجه للمدرب الوطني السابق، هي إشعاره بأنه لن يبقى في منصبه إلى غاية 2026 وفق الملحق الذي أمضي بعد الخروج من الدور الأول من كأس إفريقيا التي لعبت بالكاميرون سنة 2022، وبعدها الإقصاء من كأس العالم 2022، زد على ذلك ما حدث في كأس إفريقيا الجارية حاليا بكوت ديفوار، حيث خرج الخضر من الدور الأول… نتائج سلبية أجبرت الهيئة المشرفة على الكرة الجزائرية التحرك بقوة، وفسخ عقد المدرب بلماضي والبحث عن مدرب جديد مثلما جاء في البيان الذي نشر في الموقع الرسمي للفاف:”… وحرصا من الاتحادية لوضع حد لدوامة الإخفاقات المتجددة، تم الاتفاق في “بواكي” على الانفصال الودي بين الطرفين، وأن النّاخب الوطني وافق في البداية على هذا الخيار، وتعتبر “الفاف” صمته ومغادرته التراب الوطني بمثابة رفض، فهي مضطرة إلى طي الصفحة نهائيا، والتخطيط من الآن فصاعدا، لتحدي جديد، مع ناخب جديد، وطاقم فني جديد سيتم تعيينهم قريبا.
وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، لم يرد بعد الناخب الوطني السابق على بيان الفاف، الذي أنهى الجدل وطوى رسميا حقبة دامت خمس سنوات، توج فيها جمال بلماضي بكأس إفريقيا 2019، وتسجيله لثلاث نتائج سلبية متتالية (خروج من الدور الأول من نهائيات كأس إفريقيا للأمم لمرتين متتاليتين، وعدم التأهل بالى نهائيات كأس العالم2022)، وأن كل ما يقال على لسان بلماضي كذب وافتراء بدليل أنه رفض الحديث لوسائل الإعلام العالمية…وهو ينتظر الوقت المناسب لاتخاذ القرار الذي يراه مناسبا.
وكان رئيس الفاف وليد صادي أثناء استقباله للناخب الوطني بعد العودة من كأس إفريقيا بكوت ديفوار قد عرض على جمال بلماضي أجرة ثلاثة أشهر على أقصى تقدير، (مثلما قام به مع مساعديه) مقابل فسخ عقده غير أن الناخب الوطني، تماطل في الرد على الرئيس، وغادر الجزائر متجها إلى الدوحة مقر إقامته ولم يتواصل إلى يومنا مع الفاف المستعدة لأي موقف يتخذه بلماضي إما قبول عرض الفاف، أو اللجوء إلى الفيفا.
وفي سياق آخر، تتهاطل السيّر الذاتية للمدربين على مكتب الاتحاد الجزائري لكرة القدم، حيث قالت مصادر الشروق أنها فاقت العشرين طلبا لخلافة بلماضي، غير أن هيئة صادي بصدد البحث عن من يملك التجربة على المستويين الإفريقي والدولي في وقت تكون الفاف قد استقرت على أربعة مدربين مثلما سبق وأكدته “الشروق”، مدربان تواجدا في كأس إفريقيا الحالية بكوت ديفوار، بالإضافة إلى الثنائي فلاديمير بيتروفيتش، مدرب منتخب سويسرا السابق، والمدرب البرتغالي، كارلوس كيروش.
