الفرصة مواتية للاعبين للفوز بالتاج الإفريقي

اعتبر المدرب كمال مواسة، أن ما حققته تشكيلة المنتخب الوطني، في نهائيات كأس أمم إفريقيا، إلى حد الآن شيء إيجابي للغاية، وذلك بفضل المجهودات الجبارة التي يبذلها اللاعبون على أرضية الميدان والطاقم الفني، وكذا عمل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي وفرت كل الظروف المواتية لدخول المنافسة القارية بقوة، بالإضافة إلى دور الصحفيين في تحفيز اللاعبين والمسؤولين وحتى المنتقدين الذين كان دورهم إيجابيا في بعث الإرادة والعزيمة واليقظة في نفوس لاعبي التشكيلة الوطنية والطاقم الفني وحتى مسؤولي الفاف.

 كمال مواسة أكد للشروق أن الفرصة مواتية لهذا الجيل الذهبي من اللاعبين، للتتويج باللقب، خاصة وأن لاعبي التشكيلة الوطنية متميزون وينشطون في أندية كبيرة ومتوجون في أنديتهم، وهو ما يحفزهم أكثر للبحث عن لقب مع المنتخب الوطني، خاصة بعد اكتسابهم لخبرة كبيرة بعد ان لعب أغلبهم كأس إفريقيا مرتين ولعبوا أيضا منافسة مونديالية، ما يكسبهم خبرة وتجربة تمكنهم من فرض سيطرتهم على أرضية الميدان والظهور بقوة أمام المنتخبات المنافسة، وما عليهم سوى اغتنام هذه الفرصة لتسجيل أسمائهم بأحرف من ذهب ودخول التاريخ والتتويج باللقب القاري، خاصة وأن البطولة تجرى في بلد عربي، أين يتواجد أنصار الخضر بقوة، كما ان الفاف وفرت كل الظروف اللازمة للتويج بلقب هذه النسخة من الكان.

مواسة، قال أن منتخبنا الوطني أصبح يعرف كيف يسير أطوار شوطي المباراة، بشكل إيجابي لحد الآن، بدليل أنه لم يتلق أي هدف في أربع مباريات لعبها لحد الآن، وهو ما يثبت حسن تسييره للمباريات، وسيطرته عليها بشكل كامل، ولا يوجد أي منتخب لحد الساعة تمكن من اختراق المنظومة الدفاعية للخضر، أمام تماسك كل خطوط تشكيلة الخضر. وأضاف كمال مواسة ان لاعبي المنتخب الوطني لم تكن لديهم خبرة اللعب أمام المنتخبات الإفريقية، وانهم تمكنوا والحمد لله من اكتساب الخبرة المطلوبة تدريجيا، من خلال المنافسات القارية السابقة، كما أن تغيير الطاقم الفني، كان في وقته وهو ما كان له دور إيجابي وفعال، بنسبة جد عالية، بعد ما استرجع الفريق روحه باسترجاع ثقة الأنصار والمشجعين، من رفع من حدّة طموحات اللاعبين في التتويج باللقب القاري، وحصد النجمة الثانية في تاريخ المنتخب الجزائري.