الفريق أول شنقريحة: منظمات تخريبية تستغلّ وسائل تكنولوجية متطوّرة للتجسّس وخلق الفوضى

حذّر الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يوم السبت، بمقر قيادة الدرك الوطني، من استغلال منظمات تخريبية لوسائل تكنولوجية متطوّرة، لأغراض التجسّس والتخريب، وخلق حالات الانسداد والفوضى.

جاء ذلك في كلمة توجيهية ألقاها الفريق أول لدى قيامه بزيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني، حسب بيان لوزارة الدفاع.

وقال الفريق أول في كلمته، إن هذه المنظمات التخريبية:

تستهدف خاصة الأنظمة المعلوماتية للقطاعات الوطنية الحساسة والحيوية. من أجل محاولة خلق حالات الانسداد والفوضى، والعمل على فك تلك الرابطة الوثيقة التي تجمع بين الشعب ومؤسساته.

وقد أشاد شنقريحة في كلمته “بالأدوار الحسّاسة لسلاح الدرك الوطني. في ظل الظروف غير العادية التي تعرفها منطقتنا الإقليمية”.

نصّ الكلمة التوجيهية للفريق أول السعيد شنقريحة:

لقد أوكلت لسلاح الدرك الوطني مهام حساسة كثيرة، من أهمها حفظ الأمن العمومي، وحماية الأشخاص والممتلـكـات وحرية التنقل، وكذا محاربة الجـريــمــة المنظمة، التي بلـــغ فيــها الـدرك الوطـنـي أشــــواطا بــعـيــدة، لاسيما في ميدان اكتساب التقنيات الرفيعة ذات الصلة بالأدلة الجنائية.

تضاف إليها مهام حماية حدودنا البرية، ومراقبة كل ما من شأنه المساس بأمن وسلامة ترابنا الوطني، على غرار الهجرة غير الشرعية، ونشاطات عصابات التهريب والمتاجرة بالمخدرات، وهو دور نعتبره في غاية الحيوية، لاسيما في ظل الظروف غير العادية التي تعرفها منطقتنا الإقليمية.

كما يسجل الدرك الوطني نتائج مشجعة في مجال محاربة الجريمة الإلكترونية، وذلك من منطلق أن الفضاء السيبراني قد أصبح مسرحا للجريمة المنظمة، والهجمات ضد المواقع الحكومية.

وفي هذا الإطار تحديدا، تقوم المنظمات التخريبية بوضع واستغلال وسائل تكنولوجية متطورة، تعتبر كأسلحة خطيرة، لأغراض التجسس والتخريب، تستهدف خاصة الأنظمة المعلوماتية للقطاعات الوطنية الحساسة والحيوية، وهذا من أجل محاولة خلق حالات الانسداد والفوضى، والعمل على فك تلك الرابطة الوثيقة التي تجمع بين الشعب ومؤسساته.

وعليه، يتعين عليكم أنتم رجال ونساء سلك الدرك الوطني، بالنظر لطبيعة التحديات التي أشرت إليها سالفا، الحرص على أداء مهامكم الحيوية على الوجه الأكمل، والسعي الدائم إلى التمتين المستمر للعلاقة مع المواطنين، الذين يبقى تعزيز ثقتهم في مؤسسات الدولة، بمثابة المصدر الأساسي من مصادر النجاح في الأعمال، وأنا على علم أيضا بأنكم تراعون هذا الجانب وتمنحونه الأهمية التي يستحقها.

هذا فضلا عن العمل بالتنسيق مع زملائكم في مختلف الأسلاك الأمنية ووحدات الجيش الوطني الشعبي، لمواصلة بذل جهود أكثر، والتحلي بالمزيد من اليقظة والحذر لإفشال كافة المؤامرات، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان التأمين التام والشامل لمختلف مناطق الوطن وحدوده، خدمة لمصلحته العليا.