الجزائر

الفنانة بهية راشدي‮:‬ لا فرحة تضاهي‮ ‬طبخي‮ ‬لأطفال دار الأيتام بالعاشور

جواهر الشروق
  • 4910
  • 1

تعود الفنانة بهية راشدي‮ ‬بالذاكرة إلى أشهر رمضان التي‮ ‬قضتها مع زوجها الراحل محمد راشدي،‮ ‬وتوقفت مطولا عند محطة فعل الخير واهميته في‮ ‬حياتها‮.. ‬وأكدت تمسكها بعادات وتقاليد الأجداد،‮ ‬وتفاصيل اخرى في‮ ‬هذه الدردشة الرمضانية‮.‬

‭*‬‮ ‬كيف تقضي‮ ‬الفنانة بهية راشدي‮ ‬يوميات الشهر الفضيل؟

‬الشهر الفضيل‮ ‬يعني‮ ‬لي‮ ‬الكثير،‮ ‬فهو الشهر الوحيد الذي‮ ‬أجد فيه متسعا من الوقت للقيام بأعمال لم‮ ‬يكن‮ ‬يسمح لي‮ ‬الوقت القيام بها في‮ ‬الأيام العادية،‮ ‬وأنا دائما أحاول أن أخصص هذه الأوقات للمطالعة،‮ ‬كما أحبذ التجوال كثيرا،‮ ‬وكأي‮ ‬امرأة،‮ ‬خلال اليوم أقوم بكل واجباتي‮ ‬المنزلية من تنظيف وطبخ،‮ ‬خاصة وأن بيتي‮ ‬في‮ ‬هذا الشهر لا‮ ‬يخلو من الضيوف،‮ ‬نظرا لأنني‮ ‬أحب لمة العائلة،‮ ‬ومن دون هذه اللمة لا أشعر بنكهة رمضان‮.‬

‭*‬‮ ‬هل تشاركين في‮ ‬الأعمال الخيرية؟

‬أنا أحب القيام بالأعمال الخيرية في‮ ‬رمضان،‮ ‬وهذا لأن الأجر مضاعف عند الله،‮ ‬ولهذا فأنا أخصص أياما من رمضان لهذه الأعمال،‮ ‬فمثلا أذهب صباحا باكرا لأقتني‮ ‬الخضر والفواكه،‮ ‬ثم أتوجه إلى دار الأيتام بالعاشور،‮ ‬لأطبخ لهم كل ما تشتهيه أنفسهم من مأكولات وأؤنس وحشتهم،‮ ‬حيث أوفر لهم جوا بهيجا مثل جو العائلة،‮ ‬وقد‮ ‬يشاركني‮ ‬أحيانا فنانون آخرون،‮ ‬منهم مثلا حميد عاشوري،‮ ‬وفي‮ ‬نهاية اليوم أغادر إلى بيتي‮ ‬وأنا سعيدة بإسعادهم،‮ ‬كما قررت أن لا أتخلى عن هذه العادة طالما أنا حية حتى ولو قمت بها ليوم واحد فقط‮.‬

‭*‬‮ ‬وما هو أجمل رمضان في‮ ‬حياتك؟

‬أحلى الشهور الرمضانية التي‮ ‬مرت في‮ ‬حياتي‮ ‬هي‮ ‬تلك الأشهر التي‮ ‬عشتها رفقة زوجي،‮ ‬حيث كان‮ ‬يحب كثيرا هذا الشهر،‮ ‬فقد كان‮ ‬يقترح علي‮ ‬المأكولات التي‮ ‬أطبخها،‮ ‬كما كان‮ ‬يصر على لمة العائلة،‮ ‬فقد كان‮ ‬يستدعي‮ ‬أقاربنا شخصيا من أجل السهر في‮ ‬ليالي‮ ‬رمضان،‮ ‬ولم‮ ‬يكن‮ ‬يتأخر عن فعل الخير‮.‬

‭*‬‮ ‬ما هو الاختلاف بين رمضان الماضي‮ ‬ورمضان الحاضر؟

رمضان من أجمل الشهور التي‮ ‬تمر على المسلم في‮ ‬حياته،‮ ‬خاصة عندما‮ ‬يمزج بتلك التقاليد الجزائرية الرائعة،‮ ‬مثل الشعر و قراءة البوقالات والفال،‮ ‬وهذه التقاليد لازالت لحد الآن تعطي‮ ‬رمضان نكهة خاصة،‮ ‬إلا أن العادات السيئة أصبحت حاليا تعكر طعمه،‮ ‬منها ارتفاع الأسعار،‮ ‬والتي‮ ‬أصبحت ترهق الجزائري،‮ ‬وتخلق الطبقية في‮ ‬المجتمع‮.  ‬

مقالات ذات صلة