الفنانة بهية راشدي: لا فرحة تضاهي طبخي لأطفال دار الأيتام بالعاشور
تعود الفنانة بهية راشدي بالذاكرة إلى أشهر رمضان التي قضتها مع زوجها الراحل محمد راشدي، وتوقفت مطولا عند محطة فعل الخير واهميته في حياتها.. وأكدت تمسكها بعادات وتقاليد الأجداد، وتفاصيل اخرى في هذه الدردشة الرمضانية.
* كيف تقضي الفنانة بهية راشدي يوميات الشهر الفضيل؟
الشهر الفضيل يعني لي الكثير، فهو الشهر الوحيد الذي أجد فيه متسعا من الوقت للقيام بأعمال لم يكن يسمح لي الوقت القيام بها في الأيام العادية، وأنا دائما أحاول أن أخصص هذه الأوقات للمطالعة، كما أحبذ التجوال كثيرا، وكأي امرأة، خلال اليوم أقوم بكل واجباتي المنزلية من تنظيف وطبخ، خاصة وأن بيتي في هذا الشهر لا يخلو من الضيوف، نظرا لأنني أحب لمة العائلة، ومن دون هذه اللمة لا أشعر بنكهة رمضان.
* هل تشاركين في الأعمال الخيرية؟
أنا أحب القيام بالأعمال الخيرية في رمضان، وهذا لأن الأجر مضاعف عند الله، ولهذا فأنا أخصص أياما من رمضان لهذه الأعمال، فمثلا أذهب صباحا باكرا لأقتني الخضر والفواكه، ثم أتوجه إلى دار الأيتام بالعاشور، لأطبخ لهم كل ما تشتهيه أنفسهم من مأكولات وأؤنس وحشتهم، حيث أوفر لهم جوا بهيجا مثل جو العائلة، وقد يشاركني أحيانا فنانون آخرون، منهم مثلا حميد عاشوري، وفي نهاية اليوم أغادر إلى بيتي وأنا سعيدة بإسعادهم، كما قررت أن لا أتخلى عن هذه العادة طالما أنا حية حتى ولو قمت بها ليوم واحد فقط.
* وما هو أجمل رمضان في حياتك؟
أحلى الشهور الرمضانية التي مرت في حياتي هي تلك الأشهر التي عشتها رفقة زوجي، حيث كان يحب كثيرا هذا الشهر، فقد كان يقترح علي المأكولات التي أطبخها، كما كان يصر على لمة العائلة، فقد كان يستدعي أقاربنا شخصيا من أجل السهر في ليالي رمضان، ولم يكن يتأخر عن فعل الخير.
* ما هو الاختلاف بين رمضان الماضي ورمضان الحاضر؟
رمضان من أجمل الشهور التي تمر على المسلم في حياته، خاصة عندما يمزج بتلك التقاليد الجزائرية الرائعة، مثل الشعر و قراءة البوقالات والفال، وهذه التقاليد لازالت لحد الآن تعطي رمضان نكهة خاصة، إلا أن العادات السيئة أصبحت حاليا تعكر طعمه، منها ارتفاع الأسعار، والتي أصبحت ترهق الجزائري، وتخلق الطبقية في المجتمع.