-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الفنان الراحل العربي زكال… نسخة أصلية لن تتكرر

صالح عزوز
  • 1600
  • 0
الفنان الراحل العربي زكال… نسخة أصلية لن تتكرر
أرشيف

عرف عليه أنه شخصية متواضعة، رغم أنه عاصر العديد من المخرجين والممثلين الكبار. كما شهد له الكثير ممن عرفوه عن قرب وتعاملوا معه في الكثير من الأعمال، التي لا تزال اليوم شاهدة على قوة حضوره والكاريزما الفذة التي عرف بها.. كان محبوبا بين المشاهدين، الذين عاشوا معه الكثير من المحطات الفنية، التي مازالت اليوم من بين المحطات الخالدة التي لا يطالها النسيان، لأنها خلدت للكثير من التواريخ والمسارات الفنية في الجزائر. هو الممثل الفذ، العربي زكال، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 76 سنة، بعد رحلة طويلة في الفن، استطاع من خلالها أن يثري المكتبة الثقافية الجزائرية، وأن يقدم لها عصارة اجتهاده الذي يلامس الخلود اليوم.

هو ليس ممثلا وليد الأمس كما يقال، بل إن تألقه يضرب بجذوره على الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطنين، حين استطاع الممثل القدير أن يؤسس للبنة متينة في مشواره الفني، وترجع بدايته الأولى في عالم الأضواء والظهور إلى سنوات الخمسينيات، حين غازل المسرح ومنه استمد قوة الحضور وحب الجمهور في تلك الفترة. هذا، ما سمح له في ما بعد بأن يكون حاضرا، في الكثير من الأعمال، التي تبقى أعمالا راقية، رغم مرور عدة سنوات عليها إلى حد الساعة، وبقيت شامخة بين كل الأعمال التي سايرتها، أو التي أتت من بعدها. ولعل خير دليل على تمرسه في تقديم الأجود في كل ما قدمه، هو العديد من الأفلام الثورية التي كان بارعا فيها، على غرار فيلم “معركة الجزائر”، “الأفيون والعصا”، “وقائع سنين الجمر”، “ريح الجنوب”.. وهي من الأعمال الخالدة في تاريخ الجزائر، إلى حد الساعة، كان هو طرفا فيها، بالإضافة إلى عدة أعمال أخرى، على غرار “شرف القبيلة” و”من هوليود إلى تمنراست” و”فاطمة جزائرية داكار”. كما كان متمرسا كذلك في تقديم المسرحيات التي شارك فيها، كما عمل كمساعد مخرج في مسرحية “هي قالت وأنا قلت”. و كان آخر دور له في فيلم “الخارجون عن القانون”.

رحل العربي زكال، بعد هذه الرحلة الفنية التي لامست كل الأذواق، استطاع من خلال كل ما قدمه أن يلج القلوب، ويبهج الحضور، ويقدم الأجود في شخصه، عاش متواضعا بين الناس ورحل كذلك، وغصت الشوارع بالسيارات والحضور، من أجل توديعه في 17 سبتمبر 2010، رحل بجسده، لكنه بقي معلقا في أذهان كل من جلس إليه، وبقيت العيون تغازل كل محطات أعماله التي توزعت في كل المجالات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!